بعد أن ينتهيَ من إفراغ ما في جُعبته وجِرابه من كراهيةٍ وحقدٍ على (أنصار الله)..
وبعد أن يفرغَ من الطعن فيهم والتشهير بهم ووصفهم بأبشع الأوصاف والمسميات..
بعد أن يوسعهم سبَّاً ولعناً وتقطيعاً.
يقول: أمَّا العدوان، فأنا ضده.. كلنا بصراحة ضده.
هل رأيتم أسخف من هذا؟
يدَّعي أنه (ضد العدوان) وهو في الأصل ما انفك يجرح ويقدحُ ويطعن ويتحامل على من حمل على عاتقه أمرَ مواجهة هذا العدوان!
يا حبيبي.. حتى لو كان لك موقفٌ من أنصار الله.
حتى لو كنت لا تطيقهم.
حتى لو كنت كارهاً لهم حتى النخاع.
حتى لو كنت تعتقد أن ذنوبَهم قد بلغت مثل زبد البحر..
فَـإنَّ واجبك الديني والوطني والأخلاقي، لو كنت صادقاً، يحتم عليك أن تتغاضى وتتجاوز عنهم ما داموا يقاتلون عنك وعن كُـلّ من يدَّعي أنه ضد العدوان وهو في الأصل، ومنذ أكثر من ثماني سنواتٍ، نائمٌ في بيته لم يحرك ساكناً.
لستَ مُطالباً، بصراحةٍ، بأن تكونَ من حركة (أنصار الله) حتى تُثبِتَ أنك ضد العدوان، لكنك في الوقت نفسه مطالَبٌ (وطنياً وأخلاقياً) بأن يكونَ قلبُك وهواك وكل مشاعرك معهم ما داموا هم -وكما أسلفنا- من يواجهون العدوان.
غير ذلك فأنت -بحديثك عن موقفك ورفضك للعدوان- لا تعدو عن كونك من أُولئك المنافقين والكاذبين والمرجفين في المدينة.
قلَّلك ضد العدوان.. قال.