-
من جديد يؤكّـدُ حزبُ الإفساد أنه للإجرام عنوان، والعيب الأسود الذي يرتكبه بحق النساء لم يؤطر محلّيًّا، بل امتد ليطال مواطنة مصرية ذنبها الوحيد أنها كانت مسافرة بأمان الله ليفاجئَها وحوشُ الإصلاح ويختطفونها ثم يقومون بإخفائها قسرًا لمدة خمس سنوات دون أن يهتزّ لهم جفن..!
تصريحات المختطفة المصرية/ سحر رجب تبرز الوجه الخبيث والدموي لحزب “الإصلاح” بذكرها لطريقة تعذيبهم للمختطفة/ رجاء الشيخ؛ ما أَدَّى إلى حدوث نزيف داخلي لها ومن ثم جلطة، وتمنّعوا عن إسعافها وإنقاذها، واكتفوا بالتفرّج عليها وهي تصطرخ وتتألم وتقاسي سكرات الموت، ثم توفيت أمام أعينهم الشيطانية وقلوبهم المتحجرة.
السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يعتقل هذا الحزب القذر النساء دون سابق إنذار، ودون جرمٍ ارتكبنه؛ ليسوقهن سريعًا إلى معتقلاته الظلامية ويبقيهن سنين متتابعة دون ذكر هُــوِيَّاتهن؛ فيكون مصيرهن الوحيد هو الموت القسري..؟، ما الذي يمكن أن يحصل عليه من خلال اتباعه لهذه الوسيلة الوضيعة..؟ والأهم هو: مَـا هو مصير بقية المختطفات، وإلى متى سيستمر في دعشنته واقتياده للنساء الواحدة تلو الأُخرى؟
حزبٌ لا يخجل من المجاهرة بأفعاله التي تتعدى الخطوط الحمراء، بل ويقدمها بصورة مشرعنة تظهره كحارس للقيم والمبادئ الإسلامية، والواقع يثبّت حقيقة مناقضة لادِّعاءاته المكذوبة التي تزول صبغاتها تباعًا.
ظننا أن أكبر جرمٍ سُجِّلَ لحزب “الإصلاح” هو تأييده للعدوان واعتباره له نعمةً؛ فمع مرور الأيّام يظهر ما خفي من كبائره الدفينة التي تدلل على نجاسة أنفسهم، فإلى أين سيصلون بعد؟!
* نقلا عن : المسيرة