محمد صالح حاتم
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد صالح حاتم
الحكومة وتحديات المرحلة القادمة
"طوفانُ الأقصى" ما بين الحديدة ويافا
مسارات التغيير
الجرائم الإسرائيلية.. وقرارات محكمة العدل والجنايات الدولية.
مستقبل الوحدة اليمنية في ظل الأحداث والمتغيرات الدولية!!
مستقبلُ الوَحدة اليمنية في ظل الأحداث والمتغيرات الدولية
توطين الصناعات المحلية من مواد خام زراعية
عيد العمال.. ما بين صنعاء وغزة
خطرُ الفراغ على الأبناء
رمضان.. ومعركة الفتح الموعود

بحث

  
سلام العيد!!
بقلم/ محمد صالح حاتم
نشر منذ: سنة و 4 أشهر و 25 يوماً
الخميس 29 يونيو-حزيران 2023 08:07 م


ها هو عيد الأضحى يهل علينا من جديد، مرت الأيام سريعا بحلوها ومرها، رغم كثرة الأيام المرة التي عشناها وما زلنا نعيشها..
وضع مأساوي يعيشه أبناء الشعب اليمني بسبب الحرب والعدوان والحصار وما خلفته من كارثة اقتصادية كبرى.
حرمان من المرتبات، فقدان للأعمال، كساد كبير في الاقتصاد، تضخم في الأسعار، ضعف في القوة الشرائية.
معظم الأسر لا تستطيع توفير القوت الضروري لأبنائها..
فعندما يأتي العيد فهذا يعني زيادة في الطلبات والاحتياجات من كسوة، وجعالة، وأضحية العيد كسنة من سنن ديننا الإسلامي.
وأمام هذا الوضع الاقتصادي الصعب، فإن شعبنا اليمني سيعيد ويفرح، ولن يستسلم لكل الصعوبات والمنغصات التي تنغص حياته..
فبالتراحم والتعاون والتكاتف وتفقد الفقراء والمساكين والأيتام واسر الشهداء والمرابطين سنرسم الفرحة والبسمة على وجوه أطفالنا..
فالعيد -كما نعلم – هو مناسبة عظيمة للتسامح والتصالح والتصافح وتبادل التهاني والتبريكات، والزيارات للأهل والأقارب والأصدقاء، وطي صفحة الأحقاد والضغائن، وتصفية النفوس من الأوساخ ونسيان الماضي وبدء صفحة جديدة عنوانها الحب والوئام والمودة والسلام والإخاء والتراحم، والبذل والعطاء.
العيد فرصة للتوحد والإخاء ونبذ الفرقة والشتات، ونسيان الخلافات السياسية والحزبية، وتأسيس مرحلة جديدة عنوانها اليمن الواحد ، الذي يتسع للجميع.
فما أجمل أن تتلاقى القلوب وتتصافح الأيادي بين الجميع!
وما اجمل أن تتبادل الزيارات بين جميع الأهل والأحباب من صنعاء وعدن والحديدة وحضرموت، وتعز ولحج، وأبين وذمار .. وكل محافظات ومدن وعزل وقرى اليمن السعيد…!.
فكما كان آباؤنا وأجدادنا يحتفلون بعيد الأضحى ويخرجون للمصلى بوجوه تعلوها البسمة والفرحة والسرور، والأخ يحتضن أخاه وجاره وصديقه بحرارة وشوق، يجب أن نكون وأن نبقى ويظل آبناؤنا كذلك..
وكما كانوا يجتمعون، فرحين ويرقصون ويزوملون ويتبادلون القصائد والزوامل والأهازيج الشعرية فرحا بالعيد يجب أن نكون.
وكما كانوا يمارسون الطقوس الدينية في العيد من ذبح للأضاحي وتوزيع جزء منها على الفقراء والمساكين والأيتام والمحتاجين وزيارة الأرحام.. يجب أن نظل كذلك..
ولا ننسى أن لعيد الأضحى فرحة تختلف عن المناسبات الدينية الأخرى نظرا لارتباطها بفريضة الحج وإن أصبح الحج من المستحيلات، نظرا لتسييسه وتحكم نظام آل سعود به، وارتفاع تكاليفه كونه اصبح أحد الموارد المهمة للخزانة السعودية..
ففي عيد الأضحى تقام «المدرهة» وهي من الموروث الشعبي اليمني الذي ارتبط بالحج، وهذه المدرهة لها أهازيج ومواويل معروفة محزنة ومستبشرة.. كلماتها تقال منذ ما بعد مغادرة الحجاج أرض اليمن حتى عودتهم، وهذه الأهازيج فيها من الدعاء والرجاء بعودة الحجاج سالمين غانمين.
فعلينا استغلال مناسبة عيد الأضحى لزرع بذور الإخاء وشتلات المحبة، ونسقيها بدموع الوفاء لنحصد ثمار السلام والأمن والأمان..
ونستظل تحت شجرة اليمن السعيد، ويلعب أطفالنا في حديقته ويأكلون من خيرات أرضه.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
شارل أبي نادر
واشنطن تريد الحوار مع ايران .. ماذا عن "إسرائيل"؟
شارل أبي نادر
عبدالرحمن مراد
اليمن.. بين العقوق والشلل التام
عبدالرحمن مراد
حماد صبح
تجاهل المسلمين للسفهاء الذين يسيئون للقرآن الكريم أنجع وسيلة لوأد تكاثرهم وقهرهم
حماد صبح
أحمد يحيى الديلمي
رسالة عيدية
أحمد يحيى الديلمي
إيهاب شوقي
إسقاط المسيّرة الإسرائيلية وصواريخ جنين.. المسار التصاعدي للمقاومة
إيهاب شوقي
رشيد الحداد
بعد «صافر»... شحنة سامة في المكلّا
رشيد الحداد
المزيد