منع الاختلاط في التعليم الجامعي قرارٌ، في اعتقادي، تأخر كَثيراً..
فكم من الفتيات، وعلى مدى عقود، تم حرمانهن من حقهن في مواصلة التعليم الجامعي؛ بسَببِ الاختلاط..!
وكم من طالباتٍ انقطعن عن الجامعات والمعاهد المتخصصة؛ بسَببِ الاختلاط أَيْـضاً..!
ليس لعدم وجود قدرٍ كافٍ من (الثقة) لدى بعض الأسر بفتياتهم، كما يحاول البعض من معارضي هذا القرار ترويج ذلك؛ ولكن لأن المجتمعَ اليمنيَّ مجتمعٌ بطبعه وفطرته محافظٌ جِـدًّا جداً، لدرجة أن معظم الناس يستعظمون أن يدرسوا بناتهم وفتياتهم جنباً إلى جنب مع إخوانهن الشباب..!
فإذا كنت ممن يعارض قرار منع الاختلاط هذا، فهذا يعني أنك واحدٌ من اثنين:
إما أنك إنسان أناني وانتهازي لا يلقي بالاً لحِرمان آلاف الطالبات والفتيات من مواصلة تعليمهن الجامعي؛ بسَببِ الاختلاط..!
أو أنك من مدمني الثقافات والمسلسلات والأفلام الأجنبية، الأمريكية والمكسيكية والتركية والمصرية وغيرها بصورة لم يعد يَفْرِق معَك شيء..!
وأيَّاً كنتَ، هكذا أَو هكذا..
إذا لم يعجبك هذا القرارُ أنت وأمثالك، فامسكوا بناتكم في بيوتكم أَو ابتعثوهن إلى الخارج وأفسحوا المجالَ لآلاف الفتيات المحرومات أَو المنقطعات لمواصلة تعليمهن الجامعي..
وفي كلتا الحالتين لن يخسرَ الشعب شيئاً..
قللك ثقة.. قال..!