مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
الحذرَ الحذرَ
فلنبدأ من حيث بدأ "ع"
الوطن بعيون علوية
جوهر الدين نفسه
الأرضية الصلبة للتغيير
التغيير والمعوق الأكبر
من بركات الطوفان
قمة الشجاعة المسؤولة
من صور التلاعب بالدين
أبرز الحقوق بنظر علي

بحث

  
كارثة، لكن كيف نتفاداها؟
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنة و 3 أشهر و 12 يوماً
السبت 12 أغسطس-آب 2023 07:55 م


لانزال مع الإمام الحسن بن علي عليهما السلام، وقد عرفنا كيف أن جيشه كتب على نفسه الهزيمة قبل بدء القتال، لكون معظمه من ناقصي الإيمان، إلى جانب وجود تنافر شديد في صفوفه وبين أفراده، الذين شكلوا تركيبة لخليط غير متجانس، فبعضهم شيعة له ولأبيه عليهما السلام، وبعضهم من الخوارج الذين يؤثرون قتال معاوية بكل حيلة، وبعضهم أصحاب فتن وطلاب دنيا، وما جاء بهم إلى ساحة الحرب والقتال سوى الطمع بالغنائم، وبعضهم ممن لايزالون في شك وحيرة وتردد من موقفهم هذا برمته، وبعضهم لم يأتِ إلا بدافع العصبية لرؤساء قبائلهم، ليس لهم من الدين إلا اسمه، وفوق هذا كله وُجِد من بين رؤساء القبائل هؤلاء مجموعة قامت بمكاتبة معاوية في السر، معلنين له الطاعة والولاء، وحثوه على سرعة السير نحوهم، مؤكدين له أنهم سيتكفلون بتسليمه الإمام الحسن، وإنْ عجزوا عن تسليمه له حياً فلن يعجزوا عن تسليمه له ميتاً بعد أن يفتكوا به.
وهكذا بلغ الإمام الحسن عليه السلام كل هذا المخطط الشيطاني، والأسوأ من كل ما سبق أن نجد قائد جيش الإمام يتسلل تحت جنح الظلام لينضم إلى جيش معاوية، وهو عبيدالله بن العباس، الذي استطاع معاوية استمالته برسالة واحدة فقط، جاء في تلك الرسالة ما نصه: إن الحسن قد راسلني في الصلح، وهو مسلم الأمر إليَ، فإن دخلت في طاعتي الآن كنت متبوعاً وإلا دخلت وأنت تابع، ولك إنْ أجبتني الآن أنْ أعطيك ألف ألف درهم، أعجل لك في هذا الوقت نصفها، وإذا دخلت الكوفة النصف الآخر. وتحت تأثير حب الجاه والمال هرع عبيدالله باتجاه معاوية، لا يلوي على شيء حتى بلغ معسكره، وظل الناس بانتظاره ليصلي بهم صلاة الفجر، ولم يكونوا يعلمون أنه قد بات على مائدة البُغاة، ولم يعد لصلاة من معنى في نظره، طالما دخل جنة معاوية، واشترى العاجلة بالآجلة، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف نتفادى تكرار كارثة عبيدالله بن العباس في واقعنا؟

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
هنادي محمد
تعقيداتٌ مصطنعةٌ وتسلُّلاتٌ مُخْتَرِقة
هنادي محمد
عبدالمنان السنبلي
حقائقُ عن المرتبات
عبدالمنان السنبلي
أحمد المؤيد
لا تمكنوا العدو من رقابكم
أحمد المؤيد
خالد العراسي
الأمن المائي
خالد العراسي
عبدالكريم محمد الوشلي
قتلة “ديموقراطيون” من وراء الستار!
عبدالكريم محمد الوشلي
عبدالرحمن مراد
قدرة الفلسفة على صناعة الانتصار
عبدالرحمن مراد
المزيد