- أثبتت القيادةُ السياسيةُ، برئاسة سيادة الرئيس/ مهدي المَشَّاط، أنهم ليسوا رجالَ حربٍ فحسب، بل رجالُ دولة بامتيَاز؛ حَيثُ استطاعوا السيرَ بالبلد نحو سبل الأمن والتمكين بما هو متاح وممكن في ظل عدوان همجي وحصار خانق وتضييق أممي واضح، وذلك على مدى ثماني سنوات مضت.
“حارسُ البحر الأحمر” تنالُ اهتماماً كَبيراً من القيادة، وتتفرد بعدد من المشاريع الخدمية التي تستهدف أبناء المحافظة عامة، ومنها ما يستهدف الأسر الأشد فقرًا؛ سعيًا لتفعيل المزيد من الأيدي العاملة وتذليل الصعاب أمامها، ومحاولة تقديم العون للمستضعَفين؛ وهذا إن دل على شيء فَــإنَّما يدل على أن من يترأسُ قيادةَ بلدنا شخصٌ ينظر إلى المسؤولية كعبادة، يحمل أعباءَها بجدٍّ وباستشعارٍ كبير؛ لما يترتب عليها من واجبات، كذلك ومن خلال الاستماع إلى كلمته خلال اللقاء الموسع لتدشين السياسة العامة الزراعية لسهل تهامة بمحافظة الحديدة، يظهر حجمُ الأمل الكبير الذي يتحلى به والطاقة الإيجابية التي يتحَرّك بها، ونظرةُ الإحسان التي ينطلق من خلالها.
بالمقابل، يا ترى ما الذي قدّمه المجلسُ الخماسي بقيادة المرتزِق العليمي لأبناء المحافظات الجنوبية، مع كُـلّ الإمْكَانات المسروقة والدعم الذي يتلقاه؟!
للأسف كُـلّ ما يصلنا هي أخبار تمزيق ومجاعة وتدهور في أسعار السلع الغذائية، وانقطاع لخدمة الكهرباء، وحالة فوضى عارمة تملأ الشوارع بالتظاهُرات والاحتجاجات!
وأمام ما طُرِحَ لنا الحَقُّ أن نعتزَّ ونفتخرَ ونشمخَ برؤوسنا عاليًا أن قيادتَنا قيادةٌ قرآنيةٌ لا تبيعُ رِقابَ شعبها، ولا تساومُ بكرامتهم ولقمة عيشهم مقابل شبعها وأمنها، لنا كاملُ الحق أَيْـضاً أن نرفض كُـلّ ما يحدث لإخوتنا في المحافظات الجنوبية من امتهان وظُلمٍ على أيدي مرتزِقة رِخاص، ولا بُدَّ أن يأتيَ اليومُ الذي يتم فيه إخلاءُ كافة أراضينا من كُـلّ غازٍ ومحتلٍّ وعميلٍ، والعاقبة للمتقين.