محمد محسن الجوهري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد محسن الجوهري
"إياكم ودراسة الإنجليزية فإنها تورِث النفاق"
في اليمن وفلسطين.. منصات مشبوهة تحت يافطة \"الإعلام المستقل\"
مقدمات غربية تُمَهِّد لاغتيال محمد بن سلمان
العمليات الاستشهادية تقوِّض الكيان من الأسفل
تحركات إسرائيلية مكشوفة في اليمن
مرحباً بذكرى المولد الشريف وموسم تجديد البيعة لرسول الله
الإمارات بؤرة لتصدير "جدري القردة"
الصراع مع الكيان لا ينتهي برد أو اثنين
أمريكا تُقر بفشل بحريتها وتستجدي حلفاءها للمساعدة
الإسلام كما عرفناه من السيِّد حسين
الإسلام كما عرفناه من السيِّد حسين

بحث

  
انتصرت الصرخة وهلك محاربوها
بقلم/ محمد محسن الجوهري
نشر منذ: 5 أشهر
الإثنين 13 مايو 2024 09:24 م


"لكل فعل ردة فعل، تساويه في المقدار وتعاكسه في الاتجاه"، من هنا نستطيع أن نقيس مدى تأثير الصرخة على واقع اليوم، بعد أن تحولت إلى حدثٍ عالمي واسع الانتشار، والخبر الأول في وسائل الإعلام منذ العام 2004، إضافة إلى كونها حديث الناس الأول والأهمّ في الداخل والخارج.

ومنذ يومها الأول، نجحت الصرخة في فرز الأمة إلى فريقين لا ثالث لهما، وهذه علامة فارقة في تاريخ الحق ودعاته، حيث يميز الخبيث من الطيب، وهذه سُنة إلهية تتجلى في حاضرنا على يد المشروع القرآني وقيادته وأنصاره، بل وحتى في أعدائه، فكل تحرك مناهض للصرخة كان بمثابة شهادة تثبت أحقيتها ومصداقيتها أمام العالم أجمع.

ولو أننا أجرينا عملية جرد صغيرة لتاريخ الصرخة، لوجدنا أنها تعرضت لأكبر حرب كونية في العصر الحديث، وخرجت منها منتصرة، بينما انكسرت شوكة الآخرين مع أول موجة من المعارضة لمشاريعهم، وفي أحيان كثيرة بتوقف الدعم الخارجي، كما هو حال الأنظمة العميلة التي حكمت اليمن قبل تاريخ 21 سبتمبر 2014.

والسبب في ذلك أن السيد حسين بدرالدين الحوثي -رضي الله عنه- لم يعتمد منهج "المناورة السياسية" الشائع في زمنه، بل حصر الناس في زاوية ضيقة جداً بشعار قرآني لا يقبل المساومة، فإما أن نقبل به، وبذلك يصدق انتماؤنا للإسلام، أو أن نعرض عنه وننحاز علانيةً لأعداء الإسلام.

ولنا أن نتأمل عبارات الشعار الخمس، فكل واحدة منها تعبر عن توجه فطري لدى كل مسلم، وليس لمن يقر بالدين الإسلامي أن يعارض أياً منها، لأنه بمعارضته تلك يقف في صراعٍ علني مع القرآن الكريم ومن أنزله.

والغريب في الأمر، أن الرافضين للصرخة يقرون بأن أكثر ما يستفزهم منها هو اللعن لليهود، ولو أننا غيرنا عبارات الشعار واستبدلنا "اللعنة على اليهود" باللعنة على غيرهم، لما اعترضوا على ذلك، ولك أن تلعن أمامه المجوس والهندوس، بل والمسلمين أيضاً، ولن يرى في ذلك أي خللٍ مادام واليهود بمأمن عن اللعن والبراءة.

والأغرب من ذلك أن الرافض للصرخة لا يغضب منك إذا ما لعنته هو شخصياً، وقد تراه يتبادل اللعن والعبارات البذيئة مع الآخرين، حتى إذا سمع الصرخة واللعن لليهود أعرض ونئا بجانبه، وبدت عليه علامات الغيظ والغضب، وفي هذا مؤشرٍ خطير على صدق علاقته بالله وبالدين الإسلامي.

وأذكر حادثة لأحد الزملاء كان يلعن السعودية والإمارات وفصائل المرتزقة في مناطق سيطرتهم، ولم يتعرض خلالها لأي أذى من أي طرف منهم، حتى إذا تعرض لليهود، وأقدم على لعنهم، فوجئ بحملة أمنية تطارده بتهم مختلفة، منها: الرفض والردة وسب الصحابة، ولك أن تجري تجربة مماثلة لتتأكد من صدق ادعائه.

وهذا يثبت أن الحرب على اليمن يهودية في المقام الأول، وأن كل أعداء اليمن، من سعوديين وإماراتيين ومرتزقة، ليسوا سوى جُدُر يتحصن بها بنو إسرائيل في حربهم معنا، وفي ذلك عبرة كبيرة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.

*نقلا عن : السياسية

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
مقالات ضدّ العدوان
فضل أبو طالب
‏الشعار.. الذي أثبتت الأحداثُ أهميتَه وفاعليتَه
فضل أبو طالب
عبدالكريم محمد الوشلي
حضور الشعار
عبدالكريم محمد الوشلي
أحمد أمين المساوى
الصرخة محرك تحولي في اليمن والأمة الإسلامية
أحمد أمين المساوى
حمدي دوبلة
ويتواصل مسلسل التضليل!
حمدي دوبلة
عبدالعزيز الحزي
مخاوف من تزايد حجم المجازر الصهيونية في حرب الإبادة الجماعية على غزة
عبدالعزيز الحزي
يحيى المحطوري
أيها العرب، الله أكبر| الشعارُ.. حقيقةُ الدوافع، وشهادةُ الواقع
يحيى المحطوري
المزيد