الجبهة الثقافية
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
الجبهة الثقافية
على عتبة المضيق.. تنتهي عربدة أمريكا 
على عتبة المضيق.. تنتهي عربدة أمريكا 
عن خطاب السيد القائد عبد الملك الحوثي
عن خطاب السيد القائد عبد الملك الحوثي
قراءةٌ في تشكيل حكومة
قراءةٌ في تشكيل حكومة "التغيير والبناء" وبرنامج عملها
حكومة
حكومة "التغيير والبناء": الميزات والتحديات
لماذا تخشى
لماذا تخشى "إسرائيل" من اندلاع حرب متعدّدة الجبهات؟
مرحلةُ التغيير والبناء
مرحلةُ التغيير والبناء
لا عتاب، ولا نداء استغاثة ف
لا عتاب، ولا نداء استغاثة ف"هم" صُم بُكم عُمي
سيناريوهات الرد.. ضربة محدودة أم حرب واسعة؟
سيناريوهات الرد.. ضربة محدودة أم حرب واسعة؟
الطوفان يكشف هشاشة اقتصاد
الطوفان يكشف هشاشة اقتصاد "بيت العنكبوت"
التغييرُ الجذري من حكومة الإنقاذ إلى حكومة البناء.. الخطة والأهداف
التغييرُ الجذري من حكومة الإنقاذ إلى حكومة البناء.. الخطة والأهداف

بحث

  
القدس إرثنا الديني والتاريخي
بقلم/ الجبهة الثقافية
نشر منذ: 5 أشهر
الأربعاء 03 يوليو-تموز 2024 01:47 ص


 

هدى أبو طالب*

بقلوب موجوعة لا تملك إلا ما تملكه من صوت الحق، لحظات من الألم و الصوت المبحوح، ولا حياة لمن تنادي في زمن الصمت والخنوع وأقلام حرة تنزف الدماء بدل الحبر.

نكتب رسالة لحكام العرب، والزعماء، وحتى الشعوب العربية التي لم نشاهد لها انتفاضة مشرفة لنصرة الشعب الفلسطيني. أيها الخانعين يا من أصبحتم أذلة تحت من ضرب الله عليهم الذلة والمسكنة أحفاد القردة والخنازير أقول لكم راجعوا إسلامكم قبل ضمائركم الميتة ألدين تنتمون؟!

لقد تجردتم من إنسانيتكم، ماتت ضمائركم، ألم يأن الوقت أن تلين قلوبكم، أم على القلوب أقفالها، صم بكم عمي أمام تلك المجازر الوحشية وقتل إخواننا الأبرياء في فلسطين لماذا لا تتحرك مشاعركم؟

افيقوا!

القدس إرثنا الديني وانتماؤنا الإسلامي الذي يعبر عن هويتنا الإيمانية، القدس ليست للفلسطينيين فقط بل للمسلمين عامة وللعرب خاصة، القدس ملك لنا واجب علينا الدفاع عن مورثنا الديني ومقدساتنا الإسلامية،

أذكركم بحادثه البرجين الذين انهارا في نيويورك عام 2002م أقام الغرب الدنيا وأقعدوها، وآذوا المسلمين في بلادهم، وحاربوهم، واعتصموا، وتوحدوا، مظاهرات ضد المسلمين في شوارع أمريكا وغيرها بأن الطيارين مسلمون، وأن الإسلام دين إرهاب ويجب محاربته، كيف يجتمعون على باطل ضد الإسلام برغم أن أمريكا هي من كانت وراء ذلك المخطط لتشويه الإسلام.

أما نحن العرب المسلمين أساءوا إلينا الغرب، سبوا نبينا محمد رسول الله      -صلوات الله عليه وآله- وبالصور المسيئة أحرقوا كتاب الله وداسوه تحت أقدامهم تحت مرأى ومسمع، والآن غزة ورفح تباد والقدس يدنس من أكثر 75 سنة حرب وقتل وتجويع ومكة تحت الخطر وحول بيت الله الحرام الكعبة المشرفة يموت الحجاج بدون رعاية، لا خدمات تقام ولا اهتمام، و المهرجانات المجانة في أرض الحرمين الشرفين هوليود العصر لنشر الفساد ويحظى المضلين والشاذين من الفنانين والمغنين بالعناية والاهتمام وتقدم لهم الخدمات والرفاهية، والعرب المسلمين نيام ويشاهدون ذلك ببرود وبشكل روتيني اعتادوا المشهد، خزي وعار عليكم وعلى شعوبكم الراقدة، أصبح الغرب هم من نراهم في شوارع بلدانهم يدافعون بضمير حي ويتحدثون عن الإنسانية! يؤسفني هذا المشهد لتنعكس الإنسانية للغرب وتتغير المواقف ويكون لهم شرف الدفاع عن مقدساتنا وعن الإنسان الفلسطيني المظلوم، ألا تشعرون بالخجل من أنفسكم، أما كان الأجدر بنا نحن من تتحرك فينا الإنسانية بل الغيرة والحمية، والله لو تحركت ضمائركم واستشعرتم المسؤولية أمام الله وأمام ما يجري في فلسطين لما بقي لليهود أثر، خاصة إذا تأملتم في واقع كتاب الله لوجدتم أن الله قد ضربهم بالذلة والمسكنة وقذف في قلوبهم الرعب وجعل قلوبهم شتي ويخافون حتى من كلمة الموت ويحبون الحياة، الله سبحانه وتعالى قد هيأ لنا الأمر وفتح لنا المجال لنجاهد ولا نخاف في الله لومة لائم، لو وثقتم بالله كما ينبغي وصدقتم بالوعود الإلهية بالغلبة والنصر لتمكنتم من رقاب اليهود ليكونوا أذلة صاغرين تحت أقدامنا، ولو تعلمنا من السنن الإلهية لانتصرنا لنقود العالم أجمع.

 قال تعالى: ((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْـمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْـمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْـمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ)).

وقال الله تعالى عن اليهود: ((ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْـمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ)) .

كلّ ما يجري في الساحة الإسلامية من هيمنة الطاغوت والشيطان الأكبر هو عدم التولي لأولياء الله ومعاداة أعداء الله.

ولن ترفع الأمة رأسها حتي ترفع اليد التي رفعها رسول الله -صلوات الله عليه وآله- يوم غدير خم؛ فما نراه اليوم ومن لهم شرف الغلبة والتمكين هم فقط محور المقاومة، اليمن أولاً بقيادة أنصار الله وما يقدمونه من مواقف عظيمة، ويكفي ما نسمع من البيانات العسكرية التي يلقيها العميد المجاهد يحيى سريع، والتطور العسكري من الطيران المسيّر والصواريخ البالستية وآخرها الكشف عن نوع آخر صاروخ فرط صوتي جديد ونوعي، وكذلك العمليات العسكرية المشتركة بين اليمن والعراق، وما يقدمه حزب الله من عمليات عسكرية نوعية، وما تقدمه أيضاً الجمهورية الإيرانية من عمليات عسكرية ودعم عسكري لنصرة المستضعفين في أي بلد عربي مسلم.

قال تعالى: ((وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ)).

أما الحكام والزعماء العرب لو أرادوا الخروج والجهاد وهم يمتلكون القوة العسكرية وغيرها ولديهم الإمكانيات لأعدوا ولكن الله كره انبعاثهم فثبطهم وقيل لهم أقعدوا مع القاعدين، عقوبة سيئة دنيوية وعذاب الآخرة أعظم.

قال تعالى: ((وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدين)).

 خذلان من الله لهم لخذلانهم لولاية الله ورسوله والإمام علي ولأعلام الهدى من آل بيت رسول الله صلوات الله عليه آله.

فالنصر الموعود لن يتحقق إلا على أيدي هؤلاء المؤمنين، من تولوا الله ورسوله والإمام علي -عليهم السلام- ويستحقون بأن ينالوا رضوان الله والفوز في الدنيا والآخرة ولهم شرف الفتح الموعود والجهاد المقدس.

 

*نقلا عن : المسيرة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
عباس القاعدي
موسم حج مأساوي.. استهداف سعودي صهيوني لحجاج بيت الله
عباس القاعدي
الجبهة الثقافية
عَقدُ الصمود وعامُ الفتح الموعود
الجبهة الثقافية
عبدالعزيز الحزي
إدارة بايدن تُمعن في عدم الاعتراف ببشاعة العدوان الصهيوني المتواصل على غزة
عبدالعزيز الحزي
الجبهة الثقافية
لولا المشروعُ القرآني
الجبهة الثقافية
لا ميديا
جواسيس1962م
لا ميديا
لا ميديا
لماذا يتوجب علينا إسناد المقاومة؟!
لا ميديا
المزيد