آخر الأخبار
عبدالسلام المتميّز
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed قصائد ضد العدوان
RSS Feed
عبدالسلام المتميّز
قصيدة "نصر غزة"
الردُ المُحتم
قصيدة "حليف الكتاب"
"معلقة يمانية على باب المندب"
أغرق
أغرق "الترفيه" نجدًا
مَجْمَعُ البحرَين
زامل | القوات البحرية
زامل " الدفاع الجوي"
تيْهِ الرُؤى
لحظات من فضلك

بحث

  
" شهيد القدس "
بقلم/ عبدالسلام المتميّز
نشر منذ: شهر و 14 يوماً
الأربعاء 01 أكتوبر-تشرين الأول 2025 09:44 م


 


بلظى حربٍ ضروسٍ لا تذَر
سنُعزّيك ورميًا بالشرر

قلبك العاشق للرحمن كم
للقاء الله بالشوق انتظر

آنَ أن تخلدَ ضيفًا عنده
مُكرَمًا حيا بأعلى مستقر

فادع طه وعليّ المرتضى
ليروا خطواتِنا تقفو الأثر

ليرونا اليوم كيف انطلقت
شهب الثأر كلمحٍ بالبصر

ويروا صهيون تستجدي حمى
فيجيب الدم كلا لاوزر

كنت تٌغْشِيهم دواهي الموت من
كأسك المرّة في بحرٍ وبر

ولقد صرت عليهم سيدي
بعدما استشهدت أدهى وأمَر

لم يكن دورك بالقتل انتهى
بل بدأت اليوم أدواراً أخَر

قتلوا قبلُ النبيين وكم
لهمُ صفّق أشباه البقر

مَن بهذا الجرم أضحى فرِحًا
ماله من ندم العقبى مفر

(نجمة اسرائيل) في داخله
ظنت النصر فأبدت ما أسر

فلقد عاشوا صهايين الهوى
إنما خافيهِمُ اليوم ظهر

أمتي قد بلغ السيل الزُبَى
فاتركي عنكِ ألاعيب الصغر

باسقاتٌ قمم العز ومَن
هاب رُقياها يمت رهن الحفر

إن تكن روح الجهاد المبتدا
لن نرى حتما سوى النصر خبر

ليس بالصبر على الذل نرى
فرَجًا بل كلَّ بؤسٍ وكدر

إنما الصبر الذي شاء لنا
مُنزِل الوحي بآيات السور

صبر من جاهد في درب الهدى
إن هذا الصبر مفتاح الظفر

كم أبان الله في قرآنه
سننَ الحق فهل من مدّكر

كيف نجّى الله إبراهيمه
كيف نجّى آلَ لوطٍ بسحر

كيف نجّى الله موسى عبده
حينما فرعونُ نادى فحشر

فخذوا من عزم موسى الدرس أو
فخذوا من أمه بعض العبر

ثقةً بالله ترمي طفلها
إن عين الأمن في قلب الخطر

فرغ الصبر وغارت عينها
فرردناه إليها كي تقر

لن نرى إلا جميلا فاصبروا
واحمدوا الله بما ساء وسر

أوَما قد كان نصر الله يا
أمتي كنزاً جديراً يُدّخر

فهل استكثرتِ أن يبقى له
نفسٌ وهو ابنكِ الزاكي الأبر

وهو من أفنى جهاداً عمرَه
دافعاًصهيون عنكم والخطر

ومُعيقاً دونكم أطماعَها
كابحًا شيطانَها حيث انتشر

منذ أردت أمتي نكستُها
والفضاء انسد والعزم انحسر

زعموا صهيون لا تُقهَر بل
صوّروها كقضاءٍ وقدر

يومَ أعماق النفوس انهزمت
شعّ نصر الله فينا وظهر

راهنَ الكونُ على أن يُهزَموا
قال حزب الله كلا وانتصر

فأعادوا أمل النصر كما
أرجع الله ليعقوب النظر

في زمان الذل هم من حفظوا
ماء وجه الأمة الزاهي الأغر

في زمان الشح هم قوم العطا
ورجال الصدق في عصر الهذَر

فلياليهم جهاد ودعا
إذ ليالي الغير عودٌ ووتر

نهلوا من (حسنٍ) سيرته
فحكوا في حسنهم أزكى السيَر

فهو الإنسان عطفاً وندىً
وهو المقدام إن خطبٌ حضر

همه الناس فلو أمكنه
لمضى يحمل عنهم كل شر

إنْ بأقصى الأرض عانَى مُوجَعٌ
بات (نصرالله) مضنىً بالسهر

مُرهَف الإحساس عَذب المُجتنى
ليّن الجانب صعب المنكسَر

إن يهدّد رافعاً إصبعه
غرقت صهيون في نصبٍ وجر

إصبع تحكي عصا موسى وإن
تلقف اليوم ثعابين البشر

ضربت صهيون حتى فجّرت
فيهمُ الموتَ عيوناً فانفجر

وهي تحكي فأس إبراهيم إذ
حطّمت أصنام وهنٍ وخوَر

ياشهيد القيم المثلى التي
قد تجلت بك في أبهى الصور

مثلما صالح أخرجتَ لنا
ناقة العزة من صم الحجر

وجعلت العز فينا قسمة
في ربانا كل شِربٍ مُحتضر

فأتى أشقى الورى في عصرنا
مستبيحا فتعاطى فعقر

وغداً يعلم حتما أنه
إذ أتى قتلك والله انتحر

لو نرى الغيب لشاهدنا الأسى
قد غلا في قلب طه واستعر

كم لك اشتاق وإلا لرمى
درعه نحوك تحميك الضرر

رجلٌ في أمةٍ لكنّما
أمةٌ في رجلٍ قد تُختصر

لم تزل فينا ربيعاً صَيّباً
حيثما أرسله الله انهمر

وبه رعدٌ وبرقٌ مُحرقٌ
منه قلب الشر بالرعب انفطر

كحسينٍ كان في استشهاده
فوقار الليث ألّا يُحتضر

قيل نصرَالله ما أعجلك الـ
يومَ عن قومك عجّلتَ السفر

قال عصرٌ سامريٌ نبذوا
قبضةً فيها من الرسل أثر

صنعوا من زينة النفط لهم
عجلَ تطبيعٍ نفاقاً وبطر

وله فيهم خوارٌ نشروا
منه في الإعلام أبواقاً كثر

فمضت صهيون تفنِي غزةً
فنصرناها كما الله أمر

ومحالٌ ننثني عن نصرها
لو طغى الماء أو الصخر انصهر

فبذلتُ الروح في نُصرتها
ما غوى القلب وما زاغ البصر

قيل فلْتهنأ بهذا المُرتقى
ياملاكاً إنما أنت بشر

فخذ الألواح وانسف عجلَهم
وأذيقوا المعتدي مَسّ سقر

عنكَ حقاً تعجز الأشعار لو
نظمت فيك بديعات الدرر

فاتركوا الشعر لفوهات اللظى
ففم الصاروخ أوفى من شعر

وانظروا ما أبلغ (الكورنيتَ) في
بطن (مِركافا) وفي قلب (الهمر)

واسجروا النار بمنظوماتهم
وانسفوهم كهشيم المُحتظِر

واضربوا حتى يظنّوا أنها
صيحة الساعة أو إحدى الكبر

ولْيروا أهوال يوم الحشر قد
بدأت بالفعل وانشق القمر

وانتُقوا الطور عليهم نتقةً
مالهم من بعدها من مستقر

أصبح اليوم يقينًا نصرنا
والأعادي سيولون الدبر

للعزا لا خيمة ننصبها
في سوى القدس بفتحٍ منتظر.

 

#إتحاد_الشعراء_والمنشدين

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى قصائد ضد العدوان
قصائد ضد العدوان
صلاح الشامي
سيّد الفداء
صلاح الشامي
عبدالحفيظ الخزان
جبلُ المكارم..
عبدالحفيظ الخزان
بديع الزمان السلطان
سلاااامٌ "أبا هادي"
بديع الزمان السلطان
عباس إسماعيل إسحاق
سيدُ الشهداء على طريقِ القدسِ
عباس إسماعيل إسحاق
عبدالرحمن اليفرسي
وأبَيتَ إلّا البحرَ يا فِرعَونُ!!!
عبدالرحمن اليفرسي
حِميَر العزكي
وخرجت من رحم الدمار
حِميَر العزكي
المزيد