آخر الأخبار
الجبهة الثقافية
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
الجبهة الثقافية
في محراب الشهادة.. عهدٌ ووفاء
اليمن بين القوة الإيمانية والتحَرّكات العدوانية
المتوكل: السيد القائد قدم الشهادة بمفهومها العظيم والشامل وأنها طريق الأمة للعزة والحياة الكريمة
المتوكل: السيد القائد قدم الشهادة بمفهومها العظيم والشامل وأنها طريق الأمة للعزة والحياة الكريمة
ثقافة الشهادة وأثرها الكبير ونتائجها الطيبة
ثقافة الشهادة وأثرها الكبير ونتائجها الطيبة
في سبيل الله.. عنوان الشهادة في المفهوم القرآني
في سبيل الله.. عنوان الشهادة في المفهوم القرآني
لكل شهيدٍ حكاية
لكل شهيدٍ حكاية
خارطة الطريق للحل في اليمن.. والمماطلة السعوديّة في تنفيذِها
خارطة الطريق للحل في اليمن.. والمماطلة السعوديّة في تنفيذِها
رجالٌ لا يُقاسون بالزمن.. صدق العهد مع الله أسمى أنواع البطولة
رجالٌ لا يُقاسون بالزمن.. صدق العهد مع الله أسمى أنواع البطولة
المنظمات الإغاثية الإنسانية: ليس لها من الإنسانية إلا الاسم
المنظمات الإغاثية الإنسانية: ليس لها من الإنسانية إلا الاسم
من الهدنة إلى الهيمنة: تفكيك
من الهدنة إلى الهيمنة: تفكيك "خطة ترامب" لوقف العدوان على غزة

بحث

  
حين يحاول الرمل تقليد الجبال: قراءة نفسية لسلوك الإمارات في اليمن والسودان
بقلم/ الجبهة الثقافية
نشر منذ: أسبوع و يومين و 11 ساعة
الأربعاء 05 نوفمبر-تشرين الثاني 2025 12:38 ص


د. ناصر البداي*

في عالم عربي أنهكته الحروب، خرجت من رمال الخليج دولةٌ تظن أن البريقَ يصنع التاريخ.. تلمِّعُ صورتَها في ناطحات السحاب، وتخبِّئُ خلفَ الزجاج مرايا الغرور.. كلما تضخَّمت حساباتُها البنكية، ظنت أنها وريثةُ الحضارة ووصيةٌ على مصير المنطقة.

لكن حين تمتدُّ يدُها من دُبَي مول إلى سقطرى اليمن، ومن بورصة الذهب إلى دماء الفاشر بالسودان، يبدو المشهد واضحًا: امبراطورية من ورق تحاول تقليد الجبال، فتنكسر عند أول عاصفة.

 تمد الإمارات يدَها في اليمن والسودان كأدَاة تنفّذ عُقدة نقص موروثة خلفَ قِناع التحالفات.

دولةٌ وُلدت في سبعينيات القرن الماضي تحاولَ فرض حضور يفوق حجمها؛ فتشتري النفوذ، حَيثُ لا تملك جذورًا،وتزرع الخوف، حَيثُ تفشل في نيل الاحترام.

من المال والسلاح والإعلام، إلى الفوضى والانقسام، ثم الحديث عن الاستقرار، تتكرّر السياسات نفسها دون أن تحقّق مشروعًا حقيقيًّا.

حين امتلأت خزائن دبي من الذهب والنفط، ظنت أنها قادرةٌ على شراء الجغرافيا.

فمدت يدَها إلى اليمن تحت شعار دعم الشرعية، وأرسلت ظلَّها إلى السودان لتغذيَ النزاعات تحت ستار "الوساطة"، بينما تسعى لمد نفوذِها نحو البحر الأحمر والقرن الإفريقي وفقَ خريطة رسمَها العدوّ كيان الاحتلال الصهيوني بعناية.

من عدنَ إلى الفاشر، المشهد واحد: دولةٌ ثرية تبحثُ عن مجد مفقود، فتترك وراءها رمادًا ودماء.

 تحب الإمارات أن تقدِّمَ نفسَها كقوة عربية مؤثرة، لكنها في الواقع تنفذ أجندةً "إسرائيلية"–غربية تحاصرُ العروبة من الداخل.

تستورد عقولَ الموساد وتصدر وَهْمَ البطولة، وتغطِّي على خيانةِ تطبيعها العلني بشعارات "الأمن الإقليمي".

كُـلُّ تحَرُّك عسكري أَو استخباراتي في البحر الأحمر اليوم يُدارُ بتنسيق إماراتي–"إسرائيلي"–غربي؛ المال من دبي، والسلاح من كَيان الاحتلال، والدم من صنعاء وعدن وتعز والفاشر.

 في عمق السلوك الإماراتي ملامحُ مراهقة سياسية تبحث عن هُوية.

دولةٌ بلا ماضٍ حضاري حقيقي، تحاولُ كتابةَ تاريخها بالأموال لا بالإنجازات، وتعاني شعورًا بالدونية أمام التاريخ العربي الكبير؛ فتسعى لتحطيم رموزه؛ كي تبدوَ أكبرَ مما هي عليه.

هذه العُقدةُ النفسية تترجمُ إلى سلوك عدواني ضد الدول ذات العُمق التاريخي كاليمن والسودان، وكأنها تحاربُ مرآةً تذكِّرُها بصغرها.

 اليمن -الذي علَّم البشرية معنى الحضارة- صار مسرحًا لتجارب المال النفطي، والسودان -الذي أنجب الثوارَ والمفكِّرين- أصبح ميدانًا لمراهقة إماراتية تظن أن النفوذَ يقاس بالثروة.

لكن اليمني الذي خرج من رمادِ الحرب لا يزال شامخًا كجباله، والسوداني الذي ينزفُ في الفاشر لا يزال يحملُ كرامته على كتفه.

كلاهما يعرفُ أن مَن لا جذور له لا يملِكُ حقَّ العبث بجذور التاريخ.

* باحث في علم النفس الاجتماعي – جامعة صنعاء

 

*نقلا عن : المسيرة نت

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
صادق البهكلي
مدرسة الشهادة وموسم الوفاء للشهداء: طريق النصر والكرامة والصمود في مواجهة الطغيان
صادق البهكلي
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الجبهة الثقافية
المتوكل: السيد القائد قدم الشهادة بمفهومها العظيم والشامل وأنها طريق الأمة للعزة والحياة الكريمة
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
اليمن بين القوة الإيمانية والتحَرّكات العدوانية
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
في محراب الشهادة.. عهدٌ ووفاء
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
ثقافة الشهادة وأثرها الكبير ونتائجها الطيبة
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
في سبيل الله.. عنوان الشهادة في المفهوم القرآني
الجبهة الثقافية
الجبهة الثقافية
لكل شهيدٍ حكاية
الجبهة الثقافية
المزيد