محمد المنصور
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
محمد المنصور
في الطريق إلى الوقت
دخول العدوان عامه الخامس فضيحة للتحالف وشهادة انتصار للشعب اليمني العظيم
سلامٌ للشهداء الذين يهبون الحياة
عدوان تحالف الشر على العاصمة :إيران وحزب الله ومحاولة خلط الأوراق
اتفاق السويد وسوء النوايا المبيتة
اتفاق السويد وسوء النوايا المبيتة
حجب قناة المسيرة اعتراف بفشل إعلام العدوان
مناسبة المولد النبوي وسقوط الحرب الناعمة
أهداف معركة الحديدة والساحل
معركة الحديدة والساحل وصفقة القرن

بحث

  
السلامُ رؤيةٌ استراتيجيةٌ يمنيةٌ ولَيْسِتْ تَكْتِيكاً
بقلم/ محمد المنصور
نشر منذ: 4 سنوات و 6 أشهر و 4 أيام
الإثنين 14 أكتوبر-تشرين الأول 2019 06:37 م


منذ بداية العدوان السعودي الأمريكي التحالفي المجرم على اليمن الذي يفتقر إلى المشروعية والمبررات الموضوعية ، كان الاستعداد للسلام وحل المشكلة اليمنية في إطارها الداخلي ثابتا من ثوابت الموقف السياسي اليمني الوطني العام الذي عبر عنه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ، واللجنة الثورية العليا ، ثم المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني لم يتغير .

الموقف اليمني الوطني من الحوار والاستعداد للتقارب في مجمل القضايا والملفات السياسية والعسكرية والأمنية والإنسانية الداخلية كان سمة الموقف السياسي اليمني المعلن في صنعاء سواء أمام الشعب اليمني في الداخل ، أو أمام القوى والأطراف الخارجية ، والمبعوثين الأمميين الزائرين .

وعلى صعيد الموقف التفاوضي الوطني مع الطرف الآخر كان الاستعداد لإنجاح السلام والتعاطي بإيجابية مع كل القضايا حقيقيا ، في جنيف 1 و 2 كما في الكويت والسويد كان الطرف الوطني هو المبادر إلى إظهار حسن النوايا وتقديم الرؤى والتصورات الواقعية لحلحلة مختلف القضايا بروح تغلب المصلحة الوطنية ، في حين كان الطرف الآخر المنتحل للشرعية القادم من الرياض فاقدا لصلاحية اتخاذ القرار في أي شأن من الشؤون ، بل إنه ظل وفي كل جولات التفاوض يلعب دور الطرف المعطل للمشاورات .

ينطلق الطرف الوطني في دعوته للحوار الوطني من منطلقات عدة :

– شرعية لإقامة الحجة على الطرف الآخر أمام الله وأمام الشعب اليمني والرأي العام العالمي .
– شرح وتوضيح حقيقة الموقف اليمني المواجه للعدوان لما يسمى المجتمع الدولي ومن مختلف القضايا ، فلقد تعرض هذا الطرف ولا يزال لحملة تشويه وشيطنة وتبخيس سياسي وإعلامي من قبل تحالف العدوان لم تتوقف يوما خلال سنوات العدوان وما قبلها .
– كانت مواقف قيادة ثورة الـ21من سبتمبر وسلطة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني الإيجابية والمسؤولة من الحوار مثار احترام الداخل الوطني ، كما كانت من أهم عوامل تحصين الجبهة الداخلية اليمنية في مواجهة العدوان ، إدراكا من القيادة بأنها تقف على قاعدة صلبة من المشروعية والوضوح والصدق في التعاطي مع الشأن الوطني ، وفي لحظة تاريخية لا تقبل المساومة أو التفريط بقضايا اليمن وشعبه ومستقبله .
إن وعي المواطنين اليمنيين بحقيقة العدوان والحصار وأهدافه المشبوهة قد ترسخ عبر شهور وسني العدوان ، وتأكد لدى غالبية الشعب اليمني العظيم النوايا الخبيثة للعدوان في تقسيم وتفكيك اليمن واحتلاله ونهب خيراته وبما يخدم مصالح أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني في المقام الأول .
لقد تسببت تدخلات السفير الأمريكي والسعودي في إفشال كل جولات الحوار التي رعتها الأمم المتحدة ، بما فيها اتفاق السويد الذي كان من الدقة والوضوح بحيث يصبح قابلا للتنفيذ من الجانبين ، لكن ومع ذلك وبرغم إلزامية تنفيذه بقرارات من مجلس الأمن ، وبرغم إشراف ممثلي الأمم المتحدة عليه ، فلم ينفذ منه سوى بضع خطوات تقدم بها الطرف الوطني من جانب واحد .
– استراتيجية : تهدف إلى محاولة يمننة القضية اليمنية وإعادتها إلى سياق الحوار الوطني الداخلي ، بعد أن نجحت السعودية في تدويلها وشراء مواقف ما سُمّي بالمجتمع الدولي لاعتبار الشرعية حصرا في عبدربه منصور هادي ومن معه من المرتزقة القابعين في فنادق الرياض ، وذلك لإطالة أمد العدوان والتبرير له ولما يحقق مصالح أمريكا والكيان الصهيوني التوسعية في اليمن والمنطقة .
إن التدخلات الأجنبية في قضايا اليمن والمنطقة كانت ولا تزال سببا في تعقيد الأزمات وإطالة أمدها ، وهو ما لا يرغب فيه الجانب الوطني المدرك لمخاطر تلك التدخلات الأجنبية الآنية والمستقبلية والذي يرى في الحوار سبيلا للحد من تلك المخاطر .
– أخلاقية تعبر عن الشعور بالمسؤولية إزاء العدوان والحصار السعودي الأمريكي المفروض على الشعب اليمني وما أدى إليه من معاناة إنسانية شاملة ، ويأتي الحوار من قبل حكومة صنعاء في اطار البحث عن أي فرصة أو بارقة أمل للتخفيف من آثار العدوان والحصار.

الحوار والفهم الخاطئ للعدوان

تميزت ردود فعل العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي التحالفي بالتفسير الخاطئ لكل دعوات صنعاء للسلام والحوار الذي يفضي لحل عادل للأزمة في اليمن بكل أبعادها .

فهم العدوان السعودي ومرتزقته وخبراؤه الاستراتيجيون أن دعوات صنعاء المتكررة وفي كل مناسبة دينية أو وطنية للحوار والسلام إنما تنم عن ضعف ونفاد صبر وعجز في الميدان عن مواجهة التحالف ، هذا الالتباس والعجز التحالفي المزمن عن فهم استراتيجية القوى الوطنية المواجهة للعدوان وكيف تفكر وما هي منطلقاتها السياسية والأيديولوجية ، قد أدى لتخبط تحالف الشر والعدوان وساقه وعلى مختلف الصعد من فشل إلى فشل والحمدلله .

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالعزيز الحزي
الرد الإيراني على الكيان الصهيوني.. تغيير موازين القوى لصالح محور المقاومة
عبدالعزيز الحزي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالعزيز البغدادي
ثقافة السلام.. حاجة أم ضرورة؟
عبدالعزيز البغدادي
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
برع يا استعمار من أرض الأحرار
عبدالفتاح علي البنوس
محمد عبدالقدوس الشرعي
اليمن.. أعظم معركة على وجه الأرض!
محمد عبدالقدوس الشرعي
عبدالرحمن مراد
ثورة اكتوبر.. سؤال يتجدد
عبدالرحمن مراد
عبدالمجيد التركي
تحوُّلات المرتزقة
عبدالمجيد التركي
عبدالرحمن مراد
المثقف والعدوان
عبدالرحمن مراد
عبدالفتاح علي البنوس
11 أكتوبر نكبة شعب وفاجعة وطن
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد