عبدالملك سام
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالملك سام
دماؤكم ليست رخيصة
موقف لأجل فلسطين
مطلب جذري واحد!
لا تخذل الحق فتُخذل!
الصماد مشروع تحرير واستقلال
حديث مع الجثث!
موقف يمني ثابت
داوود يصرع جالوت مجدداً
تحالف الخيبة والفشل
العاقبة لفلسطين

بحث

  
الخطاب لنا.. ولشعوب العالم أن تنتظر!
بقلم/ عبدالملك سام
نشر منذ: 4 سنوات و 3 أسابيع و يوم واحد
الجمعة 06 مارس - آذار 2020 07:50 م


خطاب قائد الثورة دائما يبرز البعد الإنساني لشخصيته، وهو فيما يتكلم يحرص على توعية الجميع بمن فيهم الأعداء! صحيح أن معظم خطابه كان موجها لنا بالدرجة الأولى، لكن إذا تمعنا أكثر نجد أنه يخاطبنا ويخاطب المنافقين والعملاء والأعداء بذات الحرص، وربما هذا يرجع لإيمانه الكبير بأن هؤلاء عاجلا أم آجلا سيكونون أخوة لنا يوما ما، ويقاتلون معنا حتى تنتصر القضية الأهم، قضية الأمة التي أراد الله لها أن تكون عليه، أمة الشهداء على الناس، قضية الحق والخير والعدل والقيم.

بالرجوع إلى تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف نجد هذا المبدأ أصيلاً فيه، دعوة الناس جميعا للكفر بالطاغوت الذي ينشر الفساد والظلم والعيش المهين لغالبية الناس، وهناك شواهد واضحة في حياة الأمم اليوم تؤكد أن المستكبرين قد وصلوا بشرهم إلى أعماق ونفسيات الناس، ونجد أن الكثيرين منهم أصبحوا يتبعون هؤلاء المتجبرين رغم ما يلحقهم من ضنك العيش أو كما قال الله عنهم على لسان نبيه نوح: { قَالَ نُوحٌ رَّبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَن لَّمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا }، وقد حق القول على أكثرهم فلا يصحون من غفلتهم إلا بعد فوات الأوان، في حين أنه لو كان الخطاب موجها لنا فقط فبالتأكيد لن يحتاج كل هذا الكلام والتوعية وبهذا الشكل المتكرر، مع أن الذكرى تنفع المؤمنين.

طبيعة قائد الثورة – حفظه الله – هي التوعية المستمرة للناس المؤمنين وغير المؤمنين، ولعل ما يجعل تأثيرها أكبر هو أنها تأتي بعد انتصارات منّ الله بها علينا، وهي ما جعل بعض المخطئين يراجعون حساباتهم، وربما يستطيعون سماع كلمات السيد القائد بشيء من التجرد غير مدفوعين بالأحقاد التي زرعها الطغاة في صدورهم ووعيهم، فعند تحقق الانتصارات يراجع الناس المتخبطون والمخدوعون مواقفهم، وهذه إحدى فوائدها التي حاول قائد الثورة التأكيد عليها في كلمته بمناسبة هامة وجليلة لشعبنا اليمني، باعتبار جمعة رجب يوماً للهوية الإيمانية لكل اليمنيين.

بالتأكيد لكل مقام مقال، لذا فإن خطابات السيد عبدالملك الحوثي تختلف في كل مناسبة لتؤكد على نقاط هامة للمرحلة التي نحن بصددها، وإن كان معظم كلامه قد ركز على أهمية الهوية ومفاعيلها ولماذا تحارب وماهي نتائج خسارتها، ومع هذا كله الاشارة لأمثلة واقعية لكي تترسخ هذه المفاهيم في عقولنا، وخلال الكلمة إذا تمعنا في محتواها نتأكد أنها كلمة تحمل الكثير من الصدق والحرص وتحاكي المنطق السليم، فقط بانتظار الأذن الواعية التي تتلقاها لتستفيد من كلام افتقده الناس لعقود من الزمن، وربما هناك مجتمعات كثيرة تفتقد لمثل هكذا قيادة حكيمة تستطيع أن ترسو بها إلى بر الأمان.
نحن الأمة المختارة من الله لتَحَملُّ مسؤولية كبيرة نحو أنفسنا ونحو باقي الشعوب المستضعفة، فلا نسمح لأنفسنا أن نبخس هذا الدور أو نشك في قدراتنا كما أراد الأعداء أن يرسخوا الهزيمة في صدورنا.. يجب أن نتحلى بالإيمان والوعي اللازمين لقيامنا بهذا الدور، ومن نعمة الله أن المنهج والمعلم متوفران لنا، فماذا ينقصنا؟ وبصدق أقول إن السعودية وتحالف العدوان لا يمثلون عائقا أمام تحقيق أهدافنا! بل هم مرحلة كان يجب أن نمر عبرها لسببين هامين هما:

أولا: التخلص من الفساد وكل العناصر الفاسدة في مجتمعنا، وهو ما تم تحقيق الجزء الأكبر منه حتى الآن، سواء كان هذا بفرارهم أو بمن لقي حتفه منهم وهو على ما هو عليه، او بمن راجع موقفه وغيَّر توجهه بناء على ما رأى من وقائع أظهرت الخطأ الذي كان فيه، ومعظمنا من النوع الأخير ونحمد الله على هدايتنا.

ثانيا: أن هذه المرحلة هي التي جعلت الطاقات الكامنة تبرز للواقع، فوجدنا أنفسنا نكتشف وننتج ونطور بدافع الحاجة والظروف، وهي ظروف إيجابية أدت بالكثير من الشعوب إلى أن تتغير وتتطور بشكل مختلف عمَّا كانت عليه، وخلال فترات وجيزة، وقد أدركت هذه الشعوب في الأخير أن هذه الظروف كانت حدثا مهما للتغيير، رغم أنها لم تدرك ذلك وهي في خضم الأحداث.

لذا فلا قلق علينا يا شعب اليمن، فلنعد ونسمع الخطاب بتمعن، ولنستعد لمرحلة قادمة ونحن مليئون بالإيمان والثقة والوعي، ومن خلاله سنتمكن من معرفة متطلبات المرحلة القادمة.. نحن شعب الإيمان والحكمة، وبالله نحن منتصرون، وسنثبت لأنفسنا ولأعدائنا ولكل الشعوب المستضعفة التي تتطلع إلينا أننا شعب عظيم جدير بلقب يمن الإيمان الذي كرمنا به الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
إسماعيل المحاقري
خيبة أمل صهيونية من فشل التحالف الأميركي في البحر الأحمر
إسماعيل المحاقري
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طه العامري
حكاية صمود وطن وشعب..!!
طه العامري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
فضل فارس
شرف عظيم لنا أن قصفنا كما قصفت غزة
فضل فارس
مقالات ضدّ العدوان
عبدالرحمن مراد
جمعة رجب بين التحوّل وتشكُّل الهوية
عبدالرحمن مراد
يحيى صلاح الدين
وجاء دور الحزم اليمني
يحيى صلاح الدين
صلاح الدكّاك
شعاب مكة نحن أهلها
صلاح الدكّاك
محمد صالح حاتم
هويتنا الإيمانية وضرورة الحفاظ عليها
محمد صالح حاتم
نبيل جبل
هيستيريا الشعور بالقوة
نبيل جبل
عبدالفتاح علي البنوس
مارب.. بين حقد السعودية وغباء الإصلاح
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد