عبدالفتاح علي البنوس
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
الرئيس الصماد.. رئيس كل اليمنيين
الرئيس الصماد حارس البحر الأحمر
الرئيس الصماد.. السياسي المحنك
الرئيس الصماد الثقافي المستنير
مع غزة رمز العزة
صنعاء القديمة وأمانة العاصمة
اليمن والعدوان الأمريكي البريطاني
أمريكا أم الإرهاب وصانعته
مع غزة حتى النصر

بحث

  
مجزرة الخيول اليمنية الأصيلة
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس
نشر منذ: 4 سنوات و أسبوعين و 4 أيام
الأربعاء 01 إبريل-نيسان 2020 07:17 م


ست غارات عدوانية إجرامية وحشية شنتها طائرات التحالف السعودي السلولي على هناجر وإسطبلات الخيول اليمنية الأصيلة بمبنى الكلية الحربية بحي الروضة بالعاصمة صنعاء ، أسفرت عن استشهاد أحد المدربين وإصابة إثنين آخرين بجروح ، كما أدت إلى نفوق أكثر من 70 من الخيول اليمنية الأصيلة وجرح أكثر من 30 في واحدة من أكثر جرائم العدوان وحشية وإجراما .

يهربون من مواجهة الأبطال في الجبهات ويذهبون لقتل الخيول في إسطبلاتها ، حمير العدوان تقتل الخيول اليمنية الأصيلة ، ظنا منهم بأن ذلك سيعالج عقدة النقص التي يعانون منها ، وسيمنحهم الأصالة والعراقة والتاريخ الذي يفتقرون إليه ، الأصالة اليمنية المتجذرة ، والتاريخ والحضارة اليمنية العريقة ، أحد أهداف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني على بلادنا ، ولذلك شاهدناهم منذ الأيام الأولى من عدوانهم الهمجي يستهدفون بغاراتهم الجوية المواقع التاريخية والأثرية والمعالم الحضارية وكل ما هو جميل في هذا الوطن المعطاء .

يستعرضون عضلاتهم على الخيول في إسطبلاتها، المعلومة أماكنها لدى تحالف العدوان والتي سبق وأن قام الاتحاد اليمني للفروسية والهجن بإطلاع الاتحاد الدولي للفروسية على مواقعها وإحداثياتها في عموم محافظات الجمهورية، والذي بدوره قام بتسليمها لتحالف العدوان لتفادي تعرضها لقصف صواريخ طائراته الغادرة، ويرون في ذلك بطولة وإنجازا عسكريا نوعيا فريدا من نوعه ، إنه منتهى السخف والإفلاس والسقوط الأخلاقي والقيمي والإنساني .

على مدى الخمس السنوات الماضية من عمر العدوان وما صاحبتها من عمليات ردع يمنية داخل العمقين السعودي والإماراتي والتي استخدمت فيها الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة لم تسجل خلالها أي حالة استهداف لمنشآت مدنية ولم تسجل قوائم القتلى أي عناصر مدنية من الرجال والنساء والأطفال على الإطلاق ، كون الأهداف كلها عسكرية وحيوية مرتبطة بعصب الاقتصاد السعودي والإماراتي ، في دلالة واضحة على حرص الجيش واللجان الشعبية على حياة المدنيين وتجنيبهم أي مخاطر قد تتهدد حياتهم ، في الوقت الذي يغرق فيه قادة تحالف العدوان في استهداف المدنيين وارتكاب المجازر الوحشية في حق النساء والأطفال مع سبق الإصرار والترصد ، وهاهم بعد أن أغرقوا في قتل المدنيين اليمنيين بدم بارد ، ذهبوا بكل جرأة ووقاحة إلى قتل الخيول اليمنية الأصيلة ، على مرأى ومسمع العالم المنافق ، الذي ظل يتشدق باسم حقوق الإنسان ، وحقوق الحيوان ، دون أن يجرؤ على إدانة مجازر التحالف السعودي السلولي التي لم تقتصر على الإنسان اليمني ، بل طالت حتى الحيوانات ، فلم تسلم حظائر ومزارع الأبقار والأغنام والدجاج ومناحل النحل ومصائد الأسماك من قصف طائرات العدوان ، وأخيرا جاء الدور على الخيول ، ليثبت هذا التحالف خسته ونذالته وعجزه وفشله وصلفه وإجرامه الذي تفوّق فيه على أكثر الحيوانات المفترسة وحشية ، وكشف زيف وخداع ودجل ونفاق المجتمع الدولي بكل مكوناته وتنظيماته وهيئاته وأنظمته التي تحولت إلى أدوات للارتزاق للمال السعودي والإماراتي المدنس .

بالمختصر المفيد، مجزرة تحالف العدوان في حق الخيول اليمنية الأصيلة بالكلية الحربية ، والمشاهد المؤلمة التي وثقتها عدسات الكاميرات للخيول المذبوحة بصواريخ طائرات الحقد السعودي السلولي ، وهي تشكو إلى الله إجرام ووحشية آل سعود ، وتلك التي تبكي صغارها ، وتلك التي تذرف دموعها ، لهول ما تعرضت له ، وبشاعة ما لحق بها ، وهي من أخبرنا الرسول الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بأن الخير معقود بنواصيها إلى يوم القيامة ،

مشاهد تدمي القلوب وتبكي الأعين وتخلق الكثير من الغصص والأوجاع في النفوس ، ومعها يتأكد لنا بأن هذا التخبط والإفلاس والإجرام السعودي ، مؤشر على بداية النهاية لهذه العصابة الحاكمة ومن على شاكلتها من الطواغيت والعصابات الجاثمة على صدور الشعوب العربية المغلوبة على أمرها التي منعت من الخروج في مسيرات منددة بالعدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني على اليمن ، وحرمت حتى من التنديد والإستنكار بمنشور على فيسبوك ، أو تغريدة على تويتر .

هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله وسلم .

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
عبدالفتاح علي البنوس
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد محسن الجوهري
هل خسرت السعوديةُ مكانتَها الإقليمية لصالح إيران؟!
محمد محسن الجوهري
مقالات ضدّ العدوان
صلاح الشامي
عام جديد من الصمود
صلاح الشامي
د.حمود عبدالله الأهنومي
المفاوضات مع «خَدَّام الجِرافي» أم مع «الجرافي» نفسه؟
د.حمود عبدالله الأهنومي
محمد صالح حاتم
مواجهة كورونا مسؤولية جماعية
محمد صالح حاتم
عبدالله علي صبري
أوقفوا كورونا
عبدالله علي صبري
نبيل جبل
كورونا الرهان الخاسر للعدوان..!!
نبيل جبل
عبدالرحمن الأهنومي
العدوان يعود للتصعيد .. وغريفيث يَكيلُ بالباذنجان!
عبدالرحمن الأهنومي
المزيد