عبدالله علي صبري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالله علي صبري
سيفُ اليمن يصنَعُ الفرق
هكذا كان العدوان.. وهكذا كانت مقاومتنا
اليمن خارج النصّ السعودي
الرئيسُ الاستثنائيُّ صالح الصمَّاد
21 سبتمبر الثورة التي أزهرت وأثمرت في زمن الخريف
شهداؤنا فخر لنا
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية
منسيون حتى نثأر..!
ثورتا سبتمبر واليمن الجمهوري
شهيدا المنبر في اليمن وسورية

بحث

  
وداعاً أنبل الأصدقاء
بقلم/ عبدالله علي صبري
نشر منذ: 3 سنوات و 9 أشهر و 27 يوماً
الأحد 21 يونيو-حزيران 2020 11:16 م


كان رحيلاً مبكراً وحزيناً، وكأنما الموت يقصد اختيار أعز الناس وأنبل الأصدقاء حتى نفقه حقيقة الفراق، وفداحة الخسران، وندرك إلى أي مدى أصبحت كثير من المقولات المأثورة حقيقة معاشة، بكل ما تحمله من أسى وألم.

” أحبب ما شئت فإنك مفارقه ” مقولة ما زلت أرددها منذ خطف الموت الكثير من الأقارب والأصدقاء والأساتذة الذين تركوا بصمة في حياتي وحياة الآخرين، إلا أن وقعها مع وداع العزيز الدكتور أحمد النهمي كان مراً وقاسياً.

لقد كان رحمة الله عليه شخصية أنموذجية من مختلف زواياها، إلا أن حضورها الإنساني كان طاغياً، وهو ما يجعلنا نبكيه ونبكي فيه المثل والقيم العليا التي غدت عملة نادرة في زمن تسوده المصلحة، ويعلو فيه النفاق، وتغدو فيه التفاهة بضاعة رائجة في بورصة ” حمران العيون “..!

وكأنه رجل من “الزمن الجميل”، صدقاً وتواضعاً، وغزارة في المعرفة، ونبلاً في المواقف، وفهماً لحقيقة ما يجب أن تكون عليه السياسة ورجل السياسة، وكان فوق ذلك شجاعا في قول الحق شعراً ونثراً، ومعطاء بإخلاص لما يعتقــده من رؤى وأفكار وقضايا.

تنقَّل بين الريف والمدينة وبين أكثر من عمل ووظيفة، ودرس الدكتوراة خارج اليمن، ولكنه لم يتغير إلا إلى الأحسن، وكلما ترقَّى في العلم كلما أفرط في التواضع والتخلِّق بالقيم الأصيلة التي ورثها عن أسرة كريمة، فكان خير عنوان لقبيلته، وللمدينة التي عاش فيها، ثم للجامعة التي أصبح أستاذاً بها، وللحزب الذي غدا القيادي الأبرز فيه.

ليت شعري هل ضنت علينا الأرض به وبأمثاله..!، أم أن السماء قد ترجمت اشتياقها لعزيزنا الراحل، ففتحت له الأبواب لينعم بالخلود الأبدي إلى جوار الشهداء والصالحين والصديقين، وحسن أولئك رفيقا..

وليت شعري هل تجود علينا الأيام، فنقتفي أثره ، ونسير بسيرته، حتى نلقاه عند رب كريم، أم تقذف بنا الأقدار إلى خارج المسار وقد أضنانا السير ووحشة الطريق!!

وداعا يا أنبل الأصدقاء،

فما أدري كيف أنعيك..

وما كنت أحسب أني سوف أبكيك..

ولكن عزائي أنك رحلت ثابتاً وصامداً إلى جوار الأحرار في مواجهة العدوان والحصار.

رحلت صادقاً وصديقاً.. حراً أبياً..

رحلت وقد كنت دوماً صادحاً بالكلمة الطيبة والموقف المسؤول دون تكلّف أو تزلّف..

إنا لله وإنا إليه راجعون، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالعزيز الحزي
الرد الإيراني على الكيان الصهيوني.. تغيير موازين القوى لصالح محور المقاومة
عبدالعزيز الحزي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالعزيز البغدادي
ثقافة السلام.. حاجة أم ضرورة؟
عبدالعزيز البغدادي
مقالات ضدّ العدوان
حمدي دوبلة
أمريكا “البعبع” المخيف
حمدي دوبلة
عبدالفتاح علي البنوس
فتنة العواضي ووطنية أبناء البيضاء
عبدالفتاح علي البنوس
محمود ياسين
عن أحط مرتزقة التاريخ.. البوابة الليلية للغزاة
محمود ياسين
د.ابتسام المتوكل
عن وعي الشعار والوعي به
د.ابتسام المتوكل
عبدالرحمن الأهنومي
أمريكا.. والهروبُ من اليمن.. لِنَعُدْ إلى الذاكرة
عبدالرحمن الأهنومي
جمال الأشول
كلمة السيد وعظمة الشعار وفاعليته في مواجهة دول الاستكبار
جمال الأشول
المزيد