عبدالمجيد التركي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالمجيد التركي
تهمة المعرفة
عن الشعر الحميني
شياطين رمضان
شهر مبارك
غراب قابيل
هذا هو الخزي المبين
اليمن الشامخ منذ الأزل
اليمن.. عود الثقاب الأخير في ليل العرب
أمهات غزة..
اليمن يواجه منفرداً

بحث

  
في ذكرى البردوني
بقلم/ عبدالمجيد التركي
نشر منذ: 3 سنوات و 7 أشهر و 29 يوماً
الإثنين 24 أغسطس-آب 2020 09:34 م



عبدالله البردوني.. هكذا دون أي لقب، كما كان يحب أن يذيِّل كتاباته في صحيفة «26 سبتمبر» بـ»المواطن عبدالله البردوني».

سيظل هذا الرجل -الضرير القادم من قرية البردون بمحافظة ذمار- إضافة كبيرة للشعر العربي.. وكما قال أحد النقاد العرب: «الشعر العربي مرَّ بثلاث مراحل: قديم وجديد وبردوني».

قد يقال إن هذا الكلام مبالغ فيه، ربما يكون كذلك عند من لا يعرف البردوني، لأن «الإنسان عدو ما يجهل».

حين نعود لقراءة ما كتبه عبدالله البردوني، سنفتح عيوننا دهشة بهامشٍ كان يعيشه ولا يراه.. هامش يتحول بين حروفه إلى متن.. هذا الشاعر الأعمى الذي يجعلك تفتح عينيك لترى كل ما حولك.. حينها ستكتشف أن عينيك لا تريان شيئاً.

ليس للبردوني في المناهج التعليمية، حسب ظني، سوى قصيدة يتيمة، هي «أفقنا على فجر يومٍ صبي»، إن كانت ماتزال موجودة،وكأن البردوني لم يكتب سواها، أو كأن الأجيال السابقة واللاحقة لن يعرفوا البردوني إلَّا من خلال هذه القصيدة.

أين فكر وفلسفة البردوني في وسائل الإعلام؟ أين برنامجه «مجلة الفكر والأدب» الذي كان يُذاعُ أسبوعياً من إذاعة صنعاء، منذ أوائل الستينيات وحتى يوم وفاته، إلى أن تجاوز عدد حلقات هذا البرنامج 1400 حلقة!

وضعت وزارة التريبة في أحد كتب اللغة العربية المدرسية قصيدةً لشاعرٍ مغمورٍ لا يعرفه أحد، وفي الهامش تعريفٌ بالشاعر المطمور الذي مايزال ديوانه تحت الطبع! أليس ذلك مخزياً لمن وضعوا هذه المناهج؟ وكأن اليمن لا تحتوي على أكبر مشهد ثقافي وشعري على مستوى الوطن العربي، وعلى عمالقة في الشعر والأدب؟ ربما إن هذا الشاعر له قرابة بأحد أعضاء اللجنة الموقَّرة التي قامت بوضع قصيدته الركيكة في هذا الكتاب المدرسي.

ليس الحديث هنا عن البردوني الشاعر فقط، ولا لقصد تعميم بعضٍ من نصوصه في المناهج المدرسية، فالبردوني مفكر وفيلسوف ومؤرِّخ وناقد، وبإمكان وزارة التربية ووزارة التعليم العالي الالتفات إليه وتطعيم المناهج بفكره وأدبه، بدلاً من الغثاء الذي تمتلئ به هذه المناهج الرديئة التي ستنتج أجيالاً غير قادرة على التعامل مع العصر، لأنها ضحية الحفظ والتلقين.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
معركة «صامتة» في المحيط الهندي: صنعاء تتعقّب سفن الكيان
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
وديع العبسي
فيتو في وجه العالم
وديع العبسي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالعزيز البغدادي
هل اليمن بيتنا؟
عبدالعزيز البغدادي
مقالات ضدّ العدوان
عبدالعزيز البغدادي
مؤسسة الفعل الثوري حق عام يسنده القرآن والدستور!
عبدالعزيز البغدادي
د.عبدالعزيز بن حبتور
عدن بلا كهرباء ولا ماء.. والعملاء يتقاسمون الفتات في الرياض!
د.عبدالعزيز بن حبتور
محمد أمين الحميري
القرآن الكريم بوصلة لمعرفة العدو
محمد أمين الحميري
شارل أبي نادر
تحريرُ “البيضاء”.. كيف ينعكسُ على مسارِ العدوان في اليمن؟
شارل أبي نادر
علي الدرواني
ملحمة تطهير قيفة اليمنية.. سقوط جديد لآمال العدوان
علي الدرواني
صلاح الدكّاك
«الأنظمة العربية تخون»…ليس هذا خبراً
صلاح الدكّاك
المزيد