عبدالفتاح علي البنوس
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
الرئيس الصماد.. رئيس كل اليمنيين
الرئيس الصماد حارس البحر الأحمر
الرئيس الصماد.. السياسي المحنك
الرئيس الصماد الثقافي المستنير
مع غزة رمز العزة
صنعاء القديمة وأمانة العاصمة
اليمن والعدوان الأمريكي البريطاني
أمريكا أم الإرهاب وصانعته
مع غزة حتى النصر

بحث

  
العيون الساهرة وعصابة الخمسين حرامي
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس
نشر منذ: 3 سنوات و 7 أشهر و 8 أيام
الأربعاء 09 سبتمبر-أيلول 2020 09:41 م


يشعر الواحد منا بالارتياح والسعادة وهو يشاهد الانتصارات الميدانية والملاحم البطولية التي يجترحها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات العزة والكرامة ، والتي ترفع الرؤوس وتشرئب لها الأعناق ، وما يزيد هذه الانتصارات العسكرية بهاء وألقا وتميزا تزامنها مع إنجازات أمنية تحققها وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية والاستخباراتية في سياق دورها الرائد في حفظ الأمن والاستقرار ، ومكافحة الجريمة والحد منها ، وضبط كل من تسول له نفسه إقلاق الأمن والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة ، والإفساد في الأرض ، حيث يشكل الجانب العسكري والأمني خلية متجانسة تعمل على التصدي للعدوان ومرتزقته وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والحفاظ على النسيج الاجتماعي ووحدة الصف الوطني والجبهة الداخلية، ويشعر معها المواطنون بالارتياح والطمأنينة..


قبل أيام كشف الناطق باسم وزارة الداخلية العميد عبدالخالق العجري تفاصيل عصابة إجرامية مكونة من خمسين فردا يمتهنون السرقة والسطو بالإكراه والنصب والاحتيال وبحوزتهم كميات هائلة من المسروقات التي تنوعت بين ( الجنابي الصيفاني) باهظة الثمن ، والأسلحة النارية ( كلاشنكوف ومسدسات ) والهواتف المحمولة وأجهزة الاتصال اللاسلكية الخاصة بالأجهزة الأمنية والشركات الخاصة ، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة بمختلف أشكالها ، وكميات من الجوازات والبطائق والأغراض الشخصية التي قام أفراد العصابة بسرقتها ، حيث أظهرت المشاهد التي عرضها الإعلام الأمني حجم الإنجاز الأمني الذي تحقق قياسا بحجم المضبوطات الكثيرة التي تم ضبطها ، وهو ما يعكس حالة اليقظة الأمنية ، وفاعلية أداء العيون الساهرة داخل الأجهزة الاستخباراتية والأمنية التي نجحت في رصد وتعقب تحركات أفراد هذه العصابة التي تضم عناصر من عدة محافظات، يمارسون جرائم السطو والسرقة بصورة منظمة في أكثر من محافظة ، حيث يصطادون ضحاياهم بعناية بعد عمليات رصد ومتابعة لعدة أيام قبل تنفيذ الجريمة..


روعة هذا الإنجاز الأمني تجلت في أبهى صورها عند حضور ضحايا هذه العصابة الإجرامية الخطيرة إلى مقر البحث الجنائي بأمانة العاصمة لتقديم ما يثبت ملكيتهم لمسروقاتهم التي تم ضبطها ، كإجراء رسمي لتسليمهم إياها ، لحظات أكثر من رائعة ذرف معها البعض الدموع فرحا وابتهاجا بعودة مسروقاتهم بعد أن داخلهم اليأس بعدم عودتها ، لحظات شعرنا جميعا خلالها بالحس الأمني العالي ، واليقظة الأمنية العالية التي تتحلى بها الأجهزة الأمنية والاستخباراتية ، والدور المتميز الذي تقوم به العيون الساهرة على أمن الوطن والمواطن ، والتي أسهمت في ضبط هذه العصابة الخطيرة التي كانت تخدم قوى العدوان بصورة غير مباشرة من خلال إقلاق الأمن والسكينة العامة في أوساط المجتمع..


وأمام هذا الإنجاز الباهر لوزارة الداخلية وجهاز الأمن والمخابرات، وأمام ما شاهدنا من معاناة كابدها ضحايا هذه العصابة جراء تعرضهم للسرقة وتأثيرات ذلك على نفسياتهم وصحتهم والحسرة والأسى الذي لازمهم طيلة هذه الفترة ، فإن الأجهزة الأمنية مطالبة باستكمال التحقيقات مع أفراد هذه العصابة وإحالة ملف القضية إلى النيابة والشروع في محاكمتهم محاكمة مستعجلة وتطبيق شرع الله فيهم ، ليكونوا عبرة لكل من تسوِّل له نفسه إقلاق الأمن والسكينة العامة والسطو على الممتلكات العامة والخاصة ، تحقيقا للعدالة وتطبيقا للشرع ، وردعا لكل من يمتهنون السرقة والسطو، ما أروع أن تقطع أيديهم وتعلَّق في ميدان التحرير أو باب اليمن تعزيرا وتشهيرا بهم ، أنا على ثقة بأن ذلك سيحد من جرائم السرقة بنسبة 90 % وزيادة.


بالمختصر المفيد: الإنجازات الأمنية مدعاة فخر واعتزاز كل اليمنيين كما هو حال الانتصارات والإنجازات العسكرية ، والمطلوب هنا تفاعل المجتمع وتعاونه مع السلطات الأمنية في محاربة الجريمة قبل وقوعها من خلال الإبلاغ عن الخارجين على النظام والقانون من اللصوص وقطاع الطرق ، مع ضمان سرية هذه المصادر لضنان سلامتها وعدم تعرضها لأي مضايقات ، وكما شعرنا بالسعادة لضبط هذه العصابة ، فإننا ننتظر بفارغ الصبر محاكمة أفرادها وكل من يتعامل معهم ويوفروا لهم سوقا لبيع مسروقاتهم ، ليطبق شرع الله فيهم ، وخصوصا أن الإصلاحيات والسجون مملوءة باللصوص الذين يدخلونها ويخرجون منها ويعودون من جديد ، بسبب تعطيل شرع الله وعدم تنفيذه في حقهم.


الله الله في محاكمة هؤلاء اللصوص وتطبيق حكم الله فيهم، إذا ما أردنا أن تشهد البلاد أزمة خانقة جدا في جرائم السرقة والسطو.


هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالعزيز الحزي
الرد الإيراني على الكيان الصهيوني.. تغيير موازين القوى لصالح محور المقاومة
عبدالعزيز الحزي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
عبدالفتاح علي البنوس
مقالات ضدّ العدوان
حسن حمود شرف الدين
أطفال مواليد تقتلهم الأمم المتحدة بإصرار وتعمد
حسن حمود شرف الدين
زيد البعوه
التطبيع يستعمر سقطرى
زيد البعوه
إبراهيم سنجاب
بعد2000 يوم من العدوان على اليمن
إبراهيم سنجاب
عبدالملك العجري
هنا تكمُنُ مشكلةُ الأمم المتحدة
عبدالملك العجري
مطهر يحيى شرف الدين
الشؤون القانونيَّة ومتطلبات الدعاوى القضائية ضد دول العدوان
مطهر يحيى شرف الدين
عبدالعزيز البغدادي
صنعاء حَوَتْ كل فن يا سعد من "حَبَّها"!
عبدالعزيز البغدادي
المزيد