د.عبدالستار قاسم
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
د.عبدالستار قاسم
دم اليمنيين يغلي
العدو في فناء الدار
مسلمون مأزومون وليس الإسلام
من لا يقاتل إسرائيل لا يحارب الإرهاب
جرس الإنذار يدق في البحر الأحمر
اليمن العقل والإرادة يقهران العضلات
المسّيرات تفرض معادلات عسكرية جديدة
ألا يوجد في السعودية رجل رشيد؟
من لا يقاتل إسرائيل لا يحارب الإرهاب

بحث

  
لا خلاص للعرب من الأطماع الصهيونية
بقلم/ د.عبدالستار قاسم
نشر منذ: 3 سنوات و 7 أشهر و 7 أيام
الخميس 10 سبتمبر-أيلول 2020 07:20 م


يظن عدد من الأنظمة العربية بأن الاعتراف بالكيان الصهيوني والتطبيع معهم سيحمي هذه الأنظمة من الانهيار. هذا الظن صحيح مؤقتا، وإلى حين يتمكن الصهاينة بإحكام من رقاب الأنظمة والشعوب العربية. الصهاينة الآن يأتمرون إلى حد بعيد بتعاليم رجال الدين اليهود حتى لو مثل هؤلاء الرجال الأقلية من الناس. ورجال الدين يسيرون مع القادة السياسيين الذين يعملون على تهويد كل فلسطين الانتدابية، وتركيزهم الآن على تهويد الضفة الغربية. وهذه مسألة متعلقة بصورة أساسية بتعاليم العهد القديم الذي يؤمن به اليهود أنه توراتهم.

ينص العهد القديم على مستويات متعددة لأرض إسرائيل، وهي المستويات التي يؤمن بها عموم اليهود وليس رجال الدين فقط، وإن شذ عن هذا الإيمان بعض اليهود. وهذه المستويات هي:

أرض إسرائيل الكبرى التي وعدها الرب (رب) إسرائيل لإبراهيم، أي سيدنا إبراهيم أب الأنبياء. قال له الرب أنظر هذه الأرض التي ترى شمالا وجنوبا ، شرقا وغربا لك ولنسلك أعطيها من بعدك. وكان هذا الوعد في مدينة شكيم، نابلس المحاطة بالجبال ولا يرى المرء كثيرا في مختلف الاتجاهات. ولهذا طور الرب (وهو كاتب العهد القديم في القرن السادس قبل الميلاد أثناء السبي البابلي الكبير في بلاد ما بين النهرين) وقال هذه الأرض من البحر الكبير ناحية الغرب إلى النهر الكبير ناحية الشرق أعطيها لك ولنسلك. أي كل المنطقة من النيل غربا إلى الفرات شرقا وتشمل مصر شرق نهر النيل وسيناء وفلسطين القائمة حاليا، ولبنان وسوريا الصغرى والأردن وغرب العراق حتى الفرات والنصف الشمالي من الجزيرة العربية بما في ذلك مكة والمدينة المنورة. . ويبدو أن ذلك الرب كان يعمل بتجارة الأراضي. تكرر هذا الوعد لملوك إسرائيل بعد سيدنا إبراهيم. هذا المستوى موجود في أطلس إسرائيل بوضوح، وهو مرسوم على العملة المعدنية الصهيونية من فئة عشرة آجورات.

يتمثل المستوى الثاني بأرض الميعاد التي وعدت لموسى عليه السلام. العهد القديم يرسم الخارطة بالمواقع وهي تشمل: سيناء، وفلسطين الانتدابية عدا الإصبع الجنوبي من النقب، ولبنان دون مدينة طرابلس، وجنوب غرب سوريا الصغرى بما في ذلك دمشق وشمال الأردن بما في ذلك إربد، وكل بحر الملح الذي نسميه البحر الميت.

أما المستوى الثالث فهو مملكة داود والتي شملت أغلب المناطق المسماة بأرض الميعاد عدا منطقتي صيدا وغزة، وهما المنطقتان اللتان لم يتمكن الملك داود من السيطرة عليهما.

أما المستوى الرابع فمشمول بنص العهد القديم القائل إن كل أرض تطؤها أقدامكم فهي لكم. وهذا منطقي لأن اليهود شعب الله المختار المقدس، والأرض تصبح مقدسة إذا داسها اليهود، وهي بذلك تصبح حراما على غير اليهود. الأرض المقدسة للمقدسين فقط. وبناء على هذا النص قال وزير الحرب الصهيوني عام 1967 إن حدود إسرائيل حيث تقف آخر دبابة إسرائيلية. من الملاحظ، ووفق ما يروي دائما حجاج بيت الله الحرام أن آل سعود لم يمسوا الأماكن التي طُرد اليهود منها نتيجة غدرهم للرسول محمد عليه الصلاة والسلام. هناك بيوت عدة ذات أثر تاريخي هام في مكة والمدينة لم يتم حفظها وصونها، بينما المواقع اليهودية ما زالت ماثلة، ولا أرى أن بقاءها عبث أو من قبيل الصدفة أو حب السعوديين للآثار. بل يبدو أن حسابها من قبل المعنيين بها قد اقترب.

ولا غرابة حيث أن زعيم اليمين الصهيوني وقف عام 1967 على شرم الشيخ ووجه ووجهه ناحية الجنوب وخاطب السعوديين قائلا إن عليهم تسليم مكة والمدينة سلما، وإن لم يسلموهما سلما فستأخذها إسرائيل حربا. على اعتبار أن سيدنا إبراهيم هو الذي أرسى قواعد بيت الله الحرام، والمدينة كانت محاطة بحصون قبائل يهودية مثل خيبر وبني النظير. الصهاينة سيحمون عروش العرب الذين يخونون القضايا العربية وعلى رأسها قضية فلسطين، لكن عيون الصهاينة على الأرض العربية وليس على بقاء الأنظمة. طرد اليهود عام 1948 الفلسطينيين من ديارهم ولم يسمحوا لعملائهم وجواسيسهم بالبقاء. عند المصلحة، وتنفيذ أوامر الرب، لا يوجد لليهود أصدقاء. الكل غرباء، والغرباء نجس ودنس.

الصهاينة يتصرفون بلطف الآن تكتيكيا لكي يتمكنوا، لكن ابن زايد سيجد نفسه في صقيع ألاسكا أو القطب الجنوبي مستقبلا. ولن يختلف مصير ملك الأردن وقيادة منظمة التحرير وقيادة مصر عن ابن زايد. أنصح بقراءة العهد القديم، وستجدوننا من الصادقين إن شاء الله.

* المصدر : رأي اليوم

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالعزيز الحزي
الرد الإيراني على الكيان الصهيوني.. تغيير موازين القوى لصالح محور المقاومة
عبدالعزيز الحزي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالعزيز البغدادي
ثقافة السلام.. حاجة أم ضرورة؟
عبدالعزيز البغدادي
مقالات ضدّ العدوان
يحيى اليازلي
المرتضى بن زيد المحطوري
يحيى اليازلي
عبدالفتاح علي البنوس
مسرحية 11 سبتمبر
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالرحمن مراد
اليمن .. وفكرة الاقتصاد الوطني
عبدالرحمن مراد
إبراهيم سنجاب
بعد2000 يوم من العدوان على اليمن
إبراهيم سنجاب
زيد البعوه
التطبيع يستعمر سقطرى
زيد البعوه
حسن حمود شرف الدين
أطفال مواليد تقتلهم الأمم المتحدة بإصرار وتعمد
حسن حمود شرف الدين
المزيد