عبدالمجيد التركي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالمجيد التركي
عن الشعر الحميني
شياطين رمضان
شهر مبارك
غراب قابيل
هذا هو الخزي المبين
اليمن الشامخ منذ الأزل
اليمن.. عود الثقاب الأخير في ليل العرب
أمهات غزة..
اليمن يواجه منفرداً
«ويثبّت أقدامكم»

بحث

  
محمد المنصور
بقلم/ عبدالمجيد التركي
نشر منذ: 3 سنوات و 4 أشهر و 26 يوماً
الأحد 22 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 10:24 م



عرفته في أواخر التسعينيات، في فعالية بمؤسسة العفيف، وفي المرة الثانية التقيته في ميدان التحرير يبحث بين أرصفة الكتب عن كتاب نقدي لرولان بارت، فدعاني إلى المقيل معه في منزله.. لم أكن أريد أن ينتهي ذلك المقيل، وبقيت منصتاً لما يقوله حول الحداثة والصورة الشعرية، وماهية الكتابة وأمانة النقد.

توالت لقاءات المقيل بين الحين والآخر، وكنت أجده بابتسامته الدائمة التي كانت تغطي كل طارئ يطرأ على يومه، وكان يتغلب على كل ما يهمه بتلك الابتسامة.

محمد المنصور من أوائل شعراء الحداثة الشباب في اليمن، إلى جانب بعض الأسماء الذين كانوا يشتغلون على مشاريعهم الأدبية بوعي عالٍ، لذلك لا يمكن لأي باحث أو ناقد أن يتجاوز اسم المنصور.

تعيَّن محمد المنصور رئيساً لتحرير صحيفة الثورة، وبما أنني أعمل فيها فقد أصبح رئيسي.


في يومه الأول بصحيفة الثورة التقاني في ساحة المؤسسة، فجاء بتلك الابتسامة ليسلم عليَّ سلاماً حاراً.. قلت له: عاد احنا أصحاب والَّا رئيس ومرؤوس؟ فقال: الله المستعان، احنا إخوة وأصدقاء من 20 سنة، وكل هذه المناصب مجرد شكليات لا تستطيع حجب شيء بين الأصدقاء ترك المنصور أثراً طيباً طلية رئاسته تحرير صحيفة الثورة، وانتقل بعدها ليشغل رئيس تحرير وكالة سبأ للأنباء، ولا بد أنه ترك نفس الأثر الطيب، لأن له نفساً عالية وقلباً نقياً.

انقطعنا عن التواصل تحت تأثير العدوان وحصاره الذي جعلنا محاصرين في بيوتنا، بسبب انعدام المشتقات النفطية وانقطاع المرتبات، فتوقفت سياراتنا وفرغت جيوبنا، ولم نعد نستطيع الذهاب للمقايل ولقاء الأصدقاء كما كنا قبل العدوان، وأصبح «فيسبوك» هو المتنفس الوحيد والديوان الكبير الذي يجمع كل الأصدقاء.

قبل أمس الجمعة فتحت «فيسبوك» لأفاجأ بصورة محمد المنصور، وبجانبها عبارة «البقاء لله».. وتوالت الصور والتعازي لتأكيد ما ترفض النفس تقبُّله.

رحمة الله تغشاك أيها الصديق النبيل.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
عبدالفتاح علي البنوس
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح علي البنوس
المنصور.. فقيد الوطن والإعلام والأدب والتعليم والسياسة
عبدالفتاح علي البنوس
حسن حمود شرف الدين
رحيل المنصور.. الخسارة الفادحة
حسن حمود شرف الدين
محمد محمد اللوزي
في وداع الشاعر محمد المنصور
محمد محمد اللوزي
د.عبدالعزيز بن حبتور
عدن وظاهرة ازدياد أعداد الحمير
د.عبدالعزيز بن حبتور
أحمد المؤيد
يكاد يفعلها
أحمد المؤيد
عبدالرحمن الأهنومي
في رحيل المنصور.. ” الأمة” انطفأت والرائد غاب إلى الأبد
عبدالرحمن الأهنومي
المزيد