عبدالفتاح علي البنوس
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
الرئيس الصماد.. رئيس كل اليمنيين
الرئيس الصماد حارس البحر الأحمر
الرئيس الصماد.. السياسي المحنك
الرئيس الصماد الثقافي المستنير
مع غزة رمز العزة
صنعاء القديمة وأمانة العاصمة
اليمن والعدوان الأمريكي البريطاني
أمريكا أم الإرهاب وصانعته
مع غزة حتى النصر

بحث

  
ماذا بعد سهرة نيوم الصاخبة ؟!!
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس
نشر منذ: 3 سنوات و 4 أشهر و 20 يوماً
السبت 28 نوفمبر-تشرين الثاني 2020 07:35 م


بنيامين نتنياهو رئيس وزراء حكومة الكيان الصهيوني ، إيلي كوهين رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ، مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي ، محمد بن سلمان ولي العهد السعودي ، ثالوث اليهودة ورابعهم المتصهين جمعتهم سهرة صاخبة ، مسرحها مدينة نيوم شمال السعودية التي أقامها مهفوف السعودية على أراضي المواطنين بالقوة ، بعد مصادرتها ، المدينة التي يتوقع أن تكون حاضنة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي وغرفة عمليات التنسيق المشترك بين الجانبين السعودي والإسرائيلي ، سهرة ليلية أعقبها اجتماع مغلق لبحث سبل التسريع بوتيرة التطبيع مع الكيان الصهيوني في المنطقة ، والدور المنوط بالسعودية القيام به في هذا الجانب ، والذي يندرج في سياق المخطط والمؤامرة الكبرى التي تستهدف الأمة ومقدساتها وثوابتها وقضاياها المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية .

البذرة اليهودية السعودية التي زرعتها بريطانيا واللوبي اليهودي في شبه الجزيرة العربية ؛ ها هي اليوم تؤتي أكلها لليهود عامة وللصهاينة خاصة ، من خلال المهفوف السعودي محمد بن سلمان ، المتصهين الأكبر في المنطقة الراعي الرسمي للمؤامرة الكبرى المسماة بـ(صفقة القرن) ، تحركات بن سلمان التآمرية الشيطانية التي تمثلت في لقاء العهر والعمالة والخيانة في نيوم ، تضع الإسلام والمسلمين أمام مسؤولية دينية وأخلاقية تجاه هذا الخطر الذي يتهدد بلاد الحرمين الشريفين ، في ظل تولي هذا المهفوف مهام الإدارة والإشراف عليهما ، فلم تعد مأمونة من غدره وإجرامه وتوحشه ، فالمؤامرات التي يحيكيها ضد بلاد الحرمين باتت ماثلة للعيان ، فمن منع الحجاج من أداء فريضة الحج ، وأوصد أبواب الحرمين أمام الزوار والمصلين بذريعة كورونا ، وفتح الباب على مصراعيه أمام الملاهي والمراقص والنوادي الليلية والبارات ودور السينما والمسرح وغيرها من المفاسد والمنكرات التي تغضب الله ورسوله لا يستحق شرف إدارة الحرمين الشريفين ، وآن الأوان لاختيار إدارة أو لجنة موحدة تدير شؤونهما وتشرف على خدمة المسلمين المترددين عليهما للحج والعمرة والزيارة وأداء الصلوات .

سهرة نيوم الماجنة جاءت عقب الفشل الذريع لما يسمى قمة العشرين الافتراضية التي استضافتها الرياض وترأسها الزهايمري سلمان بن عبدالعزيز ، فأراد المهفوف التغطية على هذا الفشل بهذا اللقاء المشبوه ، الذي مثل إعلانا سعوديا صريحا بالتطبيع مع الكيان الصهيوني ، التطبيع الذي دخل حيز التنفيذ ، وباتت العلاقات السعودية -الإسرائيلية تنافس العلاقات الإماراتية- الإسرائيلية ، وهنا أتساءل : عن سر صمت التيارات والجماعات الدينية عن زيارة نتنياهو وكوهين للسعودية ( بلاد الحرمين الشريفين ) وتدنيسهم لها ، في مخالفة صريحة للتوجيهات الربانية والأوامر الإلهية التي تضمنها قوله تعالى ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين * فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِين ) .

المرجعيات الدينية التي تقرأ قول الرسول الأعظم ( اخرجوا اليهود من جزيرة العرب ) وتشاهد بن سلمان وهو يعلن يهودته وتصهينه ويجاهر بفجوره وفسقه وفساده متعدد الأشكال والأوجه ، ولا تحرك ساكنا ، ولا يصدر عنها أي موقف رافض لهذه الممارسات الرعناء والخيانات العظمى التي فاقت كل التصورات ، يشاهدون الأنظمة العميلة تتسابق على السقوط في مستنقع التطبيع والخيانة ولا تأمر بمعروف ولا تنهى عن منكر ، فأين الغيرة على الإسلام والمسلمين ؟! أين الغيرة على المقدسات ؟! أين الغيرة على القضية الفلسطينية التي ظلوا يتغنون بالدفاع عنها ومناصرتهم لها ؟!!

بالمختصر المفيد: قالها قائد الثورة إننا في زمن كشف الحقائق وسقوط الأقنعة ، ولم يعد اليوم من طريق ثالث بين الحق والباطل ، والسكوت على محمد سلمان ومغامراته الصبيانية يذهب بالأمة نحو الضياع والخسارة الكبرى ، هناك أصوات حرة حاضرة وبقوة ترفض كل هذا الواقع المزري وتعمل جاهدة على تغييره ، وجهودها هذه محط تقدير واحترام كل الشرفاء في المنطقة ، والمعول اليوم على الشعوب العربية والإسلامية أن تصحو من سباتها وتعلن البراءة من آل سعود وتنتصر لمقدساتها قبل أن يقع الفأس على الرأس .

قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولوالدينا ووالديكم ، جمعتكم مباركة وعاشق النبي يصلي عليه وآله

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
عبدالفتاح علي البنوس
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد محسن الجوهري
هل خسرت السعوديةُ مكانتَها الإقليمية لصالح إيران؟!
محمد محسن الجوهري
مقالات ضدّ العدوان
عبدالملك سام
القيم المدبلجة !
عبدالملك سام
عبدالحفيظ الخزان
المنصور وقصيدة النثر.. من الإعجاب حتى الكتابة
عبدالحفيظ الخزان
خالد العراسي
مغالطات مفضوحة
خالد العراسي
عبدالرحمن مراد
تفكيك البنية الثورية لتجاوز عثرات التاريخ
عبدالرحمن مراد
عبدالكريم محمد الوشلي
“الكمين” الأُممي!
عبدالكريم محمد الوشلي
إبراهيم سنجاب
تدويل الفشل أم تدويره ؟
إبراهيم سنجاب
المزيد