د.سامي عطا
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
د.سامي عطا
«الأونروا» ورقة ضغط وابتزاز
مقاومة الفعل ولتخسأ أبواق التثبيط والتشكيك
ماذا بعد زوال هيمنة أمريكا الأحادية؟
العِلمانيةُ وقيمُ حقوق الإنسان صهيونيةٌ بامتيَاز
النهضة وثقافة المقاومة..!
طوفان اليمن.. من الغزو الثقافي إلى التحول الجيوسياسي المرتقب.!
«طوفان الأقصى» وعبد يقترض أفوله!
قراءة المشهد اليمني بأثر رجعي.. !!
عصر المكارثية الصهيونية!
ثقافة المقاومة.. ونظرية الدومينو!!

بحث

  
تناقض نظام الهيمنة مع أطرافه!!
بقلم/ د.سامي عطا
نشر منذ: 3 سنوات و 3 أشهر و 11 يوماً
الثلاثاء 15 ديسمبر-كانون الأول 2020 07:11 م



"الإرهاب" ومكافحته ارتبط بصورة وثيقة بالفكر الليبرالي، وخاض غماره المؤمنون بهذا الفكر. والغاية من ورائه إجهاض كل غضب شعبوي والحيلولة دون بلوغه مرحلة الثورة. وهذا لا يعني البتة إنكار وجود "إرهاب" وجماعات "إرهابية" وبالتالي أفعال "إرهابية"، بيد أن السؤال الذي يمكن أن يوضح المسألة: لماذا تلجأ فئة أو جماعة إلى استخدام "الإرهاب" في تحقيق أهدافها؟ وما هي أسباب ظهور هذه الجماعات؟ ومن وراء نشأتها؟

بيئة "الإرهاب" ذات شقين: الأول: فكر (ولن نقول دين أو مذهب) متطرف سائد، والثاني: أوضاع اقتصادية غير سوية تنعدم فيها العدالة والإنصاف، وتستأثر فيها قلة بمقدرات بلد بالمشاركة مع الناهب الدولي. ولأن أوضاعاً كهذه يمكن أن تفضي لا محالة إلى وضع ثوري في نهاية المطاف، فإن الناهب الدولي والمحلي وجدوا في "الإرهاب" ضالة ومصيدة دون بلوغ الناس مرحلة الثورة، وعليه فإن الفكر الذي يجري تكريسه في المجتمع يغدو مصيدة الفئران الغاضبة، وبذلك يمنح الناهب نفسه ذريعة أخلاقية لقتل هؤلاء الغاضبين كالجرذان دون أن يرف له رمش، ولأن هؤلاء الغاضبين سلكوا طريق قلة الحيلة، ولجؤوا إلى وسائل وأساليب ترفضها الفطرة الإنسانية السوية.

وعليه فإن مكافحة "الإرهاب" أكبر كذبة جرى تسويقها من نظام الهيمنة العالمي، لأن هذا النظام نفسه هو المسؤول عن صناعته، ويعد "الإرهاب" أحد متارس حمايته وبقائه. وأحداث العقد الأخير في غير بلد تكشف حقيقة زيف وكذب هذا النظام، الذي استخدم شخصيات وجماعات في حربه كانت تصنف في جدول أعماله جماعات "إرهابية"، وبات يغض الطرف عنها، طالما هي مع مصالحه ورهن إشارته.
وفي هذه المرحلة يدخل نظام الهيمنة العالمي مع أطرافه في تناقض. فلجين الهذلول، الناشطة المعارضة لنظام بني سعود، ينظر إليها مركز الهيمنة العالمي بوصفها ناشطة ليبرالية، بينما نظام مملكة المنشار الطرفي ينظر إليها أو يحاول أن يصنفها "إرهابية". حيث تغيرت نظرة نظام الهيمنة العالمي وأسلوب تعامله مع "الإرهاب" فلم يعد مصيدة وحسب، بل صار وسيلة تنمر يبتز من خلاله أعداءه من أجل تحقيق مصالحه، أو يراكمها أوراق مساومات عند الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وبالمختصر: من يعارض مصالح نظام الهيمنة العالمي ويهدده فهو "إرهابي" بالضرورة، وكل إنسان أو تيار أو تنظيم أو نظام هو "إرهابي" بالإمكان، حتى يثبت براءته، من خلال الالتحاق به والتسبيح بحمده.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد محسن الجوهري
دروس العاشر من رمضان تؤسس لنقلة نوعية في واقع الأمَّة
محمد محسن الجوهري
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طه العامري
حكاية صمود وطن وشعب..!!
طه العامري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
دينا الرميمة
تراتيلُ النصر والصمود.. على عتبات عام عاشر
دينا الرميمة
مقالات ضدّ العدوان
إبراهيم الوشلي
مومس محترمة!
إبراهيم الوشلي
أحمد المؤيد
شهامة العالم وخيانة الأعراب!
أحمد المؤيد
أنس القاضي
إحنا في عدوان!
أنس القاضي
عبدالرحمن الأهنومي
الثابت على ضفتي التطبيع والعدوان على اليمن
عبدالرحمن الأهنومي
خليل المعلمي
زبيد.. عظمة الإنسان وعمق التاريخ
خليل المعلمي
عبدالفتاح علي البنوس
الريال بين صنعاء وعدن
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد