عبدالفتاح علي البنوس
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح علي البنوس
الرئيس الصماد.. رئيس كل اليمنيين
الرئيس الصماد حارس البحر الأحمر
الرئيس الصماد.. السياسي المحنك
الرئيس الصماد الثقافي المستنير
مع غزة رمز العزة
صنعاء القديمة وأمانة العاصمة
اليمن والعدوان الأمريكي البريطاني
أمريكا أم الإرهاب وصانعته
مع غزة حتى النصر
لن تمروا وغزة تحت الحصار

بحث

  
بلحاف تحت الإستهداف
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس
نشر منذ: 3 سنوات و 3 أشهر و 10 أيام
الأربعاء 16 ديسمبر-كانون الأول 2020 09:48 م


ميناء بلحاف النفطي ، ومشروع الغاز الطبيعي المسال الاستراتيجي بمحافظة شبوة ، من المشاريع الاقتصادية الاستراتيجية العملاقة في اليمن وشبه الجزيرة العربية ، والتي كانت وما تزال هدفا لقوى الغزو والاحتلال وأذنابهم ، حيث تتسابق السعودية وأدواتها من جهة ، والإمارات وأدواتها من جهة أخرى على السيطرة والهيمنة عليها ، بغية تشغيلها والاستفادة من عائداتها وخيراتها ، كهدف هام من أهداف العدوان على بلادنا الذي تقوده السعودية وتشارك فيه الإمارات وعشرات الدول في إطار ما تسميه بالتحالف العربي .


(التحالف العربي) هذا الاسم الكبير الذي يوحي لمن يقف عنده بأنه موجه لنصرة فلسطين والتصدي لكيان العدو الإسرائيلي ومن يقف خلفه ويسانده في مؤامرتهم الكبرى التي تستهدف القضية الفلسطينية ، قضية العرب المصيرية المسماة (صفقة القرن) ولكنه للأسف الشديد موجه ضد يمن الإيمان والحكمة ، تحالف يستهدف أصل العرب ومنبع العروبة ، نزولا عند الرغبة الأمريكية الإسرائيلية ، اليوم بلحاف في مرمى الاستهداف بعد أن أصبحت مستعمرة إماراتية ، تدين بالولاء والطاعة للمتصهين محمد بن سلمان ، تحولت في ظل واقعها الجديد إلى معتقل للرافضين للتواجد الإماراتي ، والمناهضين لمشاريعها في اليمن ، وللمرتزقة الموالين للسعودية الذين يمثلون مصدر تهديد للهيمنة والسيطرة الإماراتية عليها .


توقف إمدادات النفط والغاز ، وعسكرة للميناء الذي تحول إلى ثكنة عسكرية ، ولا يخلو الأمر من مناوشات عسكرية بين الجانبين تهدد بتدمير منشأة اقتصادية عملاقة وسط اتهامات متبادلة بالسعي لتفجير الأوضاع فيها ، مليشيات ما يسمى بالمجلس الانتقالي ، الجنوبي المسمى ، الإماراتي الولاء والانتماء ، أعلنت عن تعرض معسكر ما يسمى بالنخبة الشبوانية ، والذي يعد مقرا للقوات الإماراتية ، و يقع داخل نطاق منشأة بلحاف لقصف مدفعي من قبل مليشيات الإصلاح التي تفرض سيطرة واسعة على أجزاء واسعة من محافظة شبوة ، عقب اشتباكات مسلحة عنيفة بين الجانبين ، في سياق صراع النفوذ والتوسع الدائر بينهما بأدوات يمنية- يمنية ، وهو ما ينذر بدمار وشيك ينتظر هذه المنشأة الحيوية التي تمثل رافدا من روافد الاقتصاد الوطني ، وداعما لمسيرة البناء والعطاء والتنمية .


التوتر في بلحاف يأتي متزامنا مع الحديث عن تقارب ملحوظ في المشاورات والمفاوضات التي تجمع المرتزقة والتي تسعى للتوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة فنادق جديدة ، ووضع حد للصراعات والمواجهات الثنائية المشتعلة فيما بينهم ، وهو ما يعني وفاة اتفاق الرياض المرتقب قبل ولادته ، وهي نتيجة طبيعية ومتوقعة ، كون السعودية لا ترغب في استقرار الجنوب ، وليس لديها أي توجه لتحقيق ذلك ، بل على العكس من ذلك تماما ، فهي من تعمل على تغذية هذا الصراع ، وتعمد إلى توسيع رقعته ، وترى في عدم استقرار الجنوب مصلحة لها ، وعاملا مساعدا يمكنها في تمرير أجندتها وتحقيق أهدافها ، وهذا ما تؤكده التعزيزات العسكرية السعودية المتواصلة لمرتزقتها في الجنوب والدعم والإسناد المستمر لهم ، وفي ذات السياق تعمل الإمارات على تثبيت تواجدها في الجنوب عامة وبلحاف وسقطرى على وجه الخصوص ، وتسعى جاهدة من أجل شراء الذمم وكسب الولاءات بهدف الحصول على حاضنة جماهيرية تساعدها في تحقيق أهدافها وتنفيذ أجندتها بأقل الخسائر الممكنة .


ما يحصل في بلحاف من استهداف ممنهج وخطير ، يجسد عمليا ما تسعى من أجل الحصول عليه السعودية والإمارات من وراء شنها لعدوانها الهمجي الإجرامي على بلادنا ، المصالح والمكاسب والمنافع هي من دفعت بالمتحالفين على اليمن واليمنيين ، للمواجهة والصراع من أجل الحصول على النصيب الأكبر من الغنائم التي جاءوا من أجل الحصول عليها ، والحديث عن مفاوضات واتفاقات في ظل هذا الواقع ، عبارة عن مسرحية هزلية سعودية إماراتية مشتركة المتضرر منها الجنوب وأبناء الجنوب ، الذين تحولوا إلى وقود لهذا الصراع الخطير الذي يتهددهم ويسعى للنيل منهم بالضربة القاضية .

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد محسن الجوهري
دروس العاشر من رمضان تؤسس لنقلة نوعية في واقع الأمَّة
محمد محسن الجوهري
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طه العامري
حكاية صمود وطن وشعب..!!
طه العامري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
دينا الرميمة
تراتيلُ النصر والصمود.. على عتبات عام عاشر
دينا الرميمة
مقالات ضدّ العدوان
مجيب حفظ الله
فرنسا.. ومسرحية الكونجرس الأمريكي تتكرر في بلادنا..!
مجيب حفظ الله
عبدالباري عطوان
ترامب يُقدّم هديّةً “ملغومةً” لحُلفائه السّعوديين في الوقتِ الضّائع
عبدالباري عطوان
عبدالفتاح علي البنوس
بالستيات العاطفي المرعبة "للعاصفة"
عبدالفتاح علي البنوس
أنس القاضي
إحنا في عدوان!
أنس القاضي
أحمد المؤيد
شهامة العالم وخيانة الأعراب!
أحمد المؤيد
إبراهيم الوشلي
مومس محترمة!
إبراهيم الوشلي
المزيد