إبراهيم الوشلي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
إبراهيم الوشلي
الخارقة..!
ذكريات قديمة..!
ما بعد المحيط..!
عاشق المواعظ..!
ثقالة دم..!
مسؤول فاشل..!
«إسرائيل» الكبرى..!
حمار مفسبك..!
السعودية تهدد «إسرائيل»
العالم على قدم واحدة..!

بحث

  
خالص الود للوالدة موزة!
بقلم/ إبراهيم الوشلي
نشر منذ: 3 سنوات و 3 أشهر و 26 يوماً
الأربعاء 23 ديسمبر-كانون الأول 2020 06:55 م


 

بمناسبة نهاية العام الميلادي المميز 2020، أريد أن أنصب نفسي مكتشفاً عظيماً يطاول نيوتن وابن النفيس وغيرهما، وأرجو ألا يستصغرني أحد أو يمانع هذا الشيء.

صحيح أنني لم أكتشف قانون الجاذبية الأرضية أو الدورة الدموية الصغرى، ولست طبيباً عملاقاً أيضاً، كما أنني ما أزال طالباً في عامي الجامعي الثالث؛ لكنني اكتشفت معلومة طبية تستحق الاهتمام.

لقد اكتشفت أن الغباء وباء معدٍ عابر للقارات، ويمكن أن يتفشى في الاجتماعات الرئاسية والوزارية على مستوى الدول والممالك المختلفة.

سيقول لي أحدكم إن هذه المعلومة قديمة، وأننا كبرنا ونحن نسمع أن «من جالس جانس»، وأن الليمونة الفاسدة تفسد بقية الليمون الذي في السلة، لكننا أبداً لم نشاهد مثالاً حقيقياً منطبقاً على المستوى الدولي وفي أرض الواقع، وقد يكون أكبر مثال عرفناه هو صديق السوء الذي يفسد صديقه ويعلمه الهروب من المدرسة إلى مقاهي الإنترنت... ليس بالأمر الجلل لكن عندما نرى دولة يقولون عنها عظيمة مثل أمريكا، وهي تتأثر ببلاهة المهفوف ولي عهد المملكة السعودية، نكون أمام أكبر شاهد على الموضوع من واقع السياسة والعلاقات الدولية.

هذه العلاقة بين قصر اليمامة والبيت الأبيض تمخضت عن خبر أمريكي بمنتهى الغباء، أي أن أمريكا باتت تنشر أخباراً شبيهة بتلك الخرافات التي يذيعونها على قناة «الحدث» الكوميدية ليضحكوا بها الملايين.

قالوا إن الخبيرة الأمريكية في شؤون الأمن القومي والشأن اليمني، إيرينا تسوكرمان، كشفت عن أدلة خطيرة تثبت تورط قطر بتهريب الطائرات بدون طيار لـ»الحوثيين» في اليمن! هههههه... إلى آخر المقال!

والله ليس هناك داع للتعليق. ولو كانت الصحيفة ستجيز نشر المقال لختمته بعشرات السطور من الضحك الصافي. لكنني مجبر على كتابة أشياء أخرى غير حروف الهاء المتصلة ببعضها.

تخيلوا يا جماعة الخير أننا بالفعل نتلقى الدعم من آل ثاني، وكلما حدث اتصال بين أحد المسؤولين وبين الأمير تميم ينتهي بتوصية الأمير بإبلاغ الشيخة موزة تحياتنا الحارة!

- لا تنسَ أن تبلغ السيدة موزة السلام!
- سلم على الشيخة موزة!
- خالص الود للوالدة موزة!

ستكون حالة مثيرة للشفقة فعلاً، وسنرى أنه يجدر بنا قطع العلاقات والتخلي عن الطائرات القطرية إذا كنا سنلقي التحايا على «الست موزة» في الرايح والجاي.

على هذه الخبيرة الأمريكية أن تترك السياسة والأمن القومي على الفور، وأن تذهب لمتابعة شؤون المكياج والموضة وأخبار الستات.

فنحن نعاني منذ سنوات غباء المحللين والخبراء السعوديين والإماراتيين. خلاص، مش ناقصين من هذه العينات يا ناس!

بما أن قطر تعتبر الراعي الرسمي للإخوان المتأسلمين في المنطقة، فإن أكثر شيء من الممكن أن تدعمنا به هو إنشاء مسبح لأحبابها (المطاوعة) ليمارسوا فيه رذيلتهم دون منغصات، بدلاً من مسبح القدس الذي فقدوه.

«الحوثيون» هم القوة الوحيدة في العالم التي تمكنت من مواجهة عشرات الدول بإمكانات ذاتية 100٪

«الحوثيون» هم الذين يطاردون دبابات الإبرامز الأمريكية ببنادق الكلاشنكوف من وادٍ إلى واد.

«الحوثيون» أصحاب عقول عظيمة، يصنعون لأنفسهم طائرات وصواريخ ويرسلونها بأنفسهم أيضاً نحو المنشآت النفطية والمدن الزجاجية.

«الحوثيون» هم شيعة الحسين، ولا يمكن أن يقيموا علاقات مع دولة عميلة لا تجرؤ على مخالفة التعليمات الأمريكية والصهيونية.

ثم ما هو الدعم الذي سيتلقاه اليمانيون العظماء من شعب صغير معتمد على النفط لا يفقه غير الأكل والشرب والتبرز؟!

هذه الحقائق تنبئ بالتخبط الإعلامي الكبير الذي وصلت إليه أمريكا بعد أن داس المقاتل اليمني على خشوم مدرعاتها ومجنزراتها، وبعد أن بصقت الطائرات اليمنية على رأس منظوماتها الدفاعية الفاشلة، حتى أصبحت الأخبار الأمريكية كأنها مكتوبة بأيادي محررين سعوديين حمقى!

أيها البلهاء، نحن نقطع الوديان حفاة لقتال أعدائنا والتنكيل بهم. نحن نواجه الأباتشي وجهاً لوجه. نحن نصنع المعجزات وفقاً لأهوائنا وشهواتنا.

نحن ثوار، ولا نتلقى الدعم من الأثوار.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
عبدالفتاح علي البنوس
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد محسن الجوهري
هل خسرت السعوديةُ مكانتَها الإقليمية لصالح إيران؟!
محمد محسن الجوهري
مقالات ضدّ العدوان
محمد صالح حاتم
الوصايا العشر لحكومة الإنقاذ
محمد صالح حاتم
د.حمود عبدالله الأهنومي
الشهادة والشهداء
د.حمود عبدالله الأهنومي
هناء السقاف
الخاسرون في حرب اليمن..!
هناء السقاف
د.عبدالعزيز بن حبتور
في مراسم وداع 2020م.. عام الخيانات العربية للقضية الفلسطينية
د.عبدالعزيز بن حبتور
زيد البعوه
عطاء الخالدين
زيد البعوه
عبدالعزيز البغدادي
حريتُنا وفلسطين من المسؤول عن ضياعهما؟
عبدالعزيز البغدادي
المزيد