عبدالمجيد التركي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالمجيد التركي
تهمة المعرفة
عن الشعر الحميني
شياطين رمضان
شهر مبارك
غراب قابيل
هذا هو الخزي المبين
اليمن الشامخ منذ الأزل
اليمن.. عود الثقاب الأخير في ليل العرب
أمهات غزة..
اليمن يواجه منفرداً

بحث

  
الثورة المسروقة
بقلم/ عبدالمجيد التركي
نشر منذ: 3 سنوات و شهرين و 22 يوماً
الأحد 31 يناير-كانون الثاني 2021 07:46 م


 

أربعةٌ وخمسون شهيداً سقطوا يوم جمعة الكرامة لم يتساءل عن قاتلهم أحد، حتى ثوار ساحة الجامعة تغافلوا عن هذا الأمر، رغم أن هناك من أعلن عن القبض على بعض القناصة.. ربما أن الثوار لم يكونوا يريدون أن ينصدموا بالحقيقة، لذلك فضلوا السكوت وترك الأمور تمر بهدوء.. رغم أن القتلة معروفون وصورهم موجودة على موقع اليوتيوب، وتم إيداعهم سجن الفرقة الأولى مدرع، ثم لم يسمع عنهم أحدٌ شيئاً.
في أغسطس 2012، أخرجوا من الفرقة الأولى مدرع سيارة نقل كبيرة تحمل 13 جثةً تم رصُّها بشكل مهين.
ذهبوا بتلك الجثث إلى شارع الستين في آخر جمعة من رمضان للصلاة عليها ودفنها بشكل سريع، كما لو أنهم يريدون أن يريحوا ضمائرهم بأقصى سرعة، فلم يكن لديهم الوقت الكافي لنشر إعلان في الصحف عن أسماء هذه الجثث أو إبلاغ ذويهم بالمجيء لاستلامهم، بحجة أنهم مجهولون!
كان حرياً بهم نشر صورهم ليتعرف عليهم أهلوهم ويأتوا لاستلامهم، لكن ربما تم طمس ملامحهم ليتم طمس الجريمة التي دائماً تقيَّد ضد مجهول، مع أن الجاني واضحٌ كالشمس تماما كما حدث في المذبحة التي وقعت أمام بنك الدم.. تلك الجريمةُ التي جعلت الإسفلت متشبعاً بالدماء، ومليئاً بالفصائلِ النادرة التي لا تتوفر في البنك الذي سفكت على بابه كل تلك الدماء.
يومها انطلقت فتاوى وتغريدات بأن من ساقهم إلى تلك المحرقة هو الذي يتحمل وزر دمائهم.. لكنهم كانوا يرون توكل كرمان واحداً من أركان الثورة.
بدأت ثورة الشباب بمطالبَ مشروعة، ثم دخلت البزات العسكرية واللحى لسرقة هذه الثورة والتضحية بشباب الثورة وجعلهم وقوداً لهذه الثورة التي أوقدها حميد الأحمر واختطفها علي محسن والزنداني.
هلَّل الشباب بانضمام علي محسن وفرقته الأولى مدرع إلى صفوف هذه الثورة، رغم أنه كان واحداً ممن قامت ضدهم، وسموه رئيس الهيئة العليا لقيادة أنصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية.. كانت ثورة الشباب هي القشة التي تعلَّق بها علي محسن كي لا يدركه الغرق، وهي سفينة النجاة في حال سقط النظام بالفعل، وكان شعار الشباب يومها: «حيا بهم حيا بهم».

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
معركة «صامتة» في المحيط الهندي: صنعاء تتعقّب سفن الكيان
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
يحيى المحطوري
معركةُ الفكر والهُوِيَّة
يحيى المحطوري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد محسن الجوهري
لن تتوقف جرائم "إسرائيل" إلا بأخرى مضادة
محمد محسن الجوهري
مقالات ضدّ العدوان
صلاح الدكّاك
عاااااااجل.. مطلوب دعامة رابعة
صلاح الدكّاك
نصر القريطي
الوجود الاسرائيلي في السعودية.. قواعد عسكرية ام مستوطنات..!
نصر القريطي
عبدالفتاح علي البنوس
دعوة الحوثي ومجلس الأمن الدولي
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالفتاح علي البنوس
السيناتور ميرفي ومرتزقة البيبسي
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالرحمن مراد
المرتزقةُ والتباسُ مفهوم الثورة
عبدالرحمن مراد
عبدالملك سام
نحن بحاجة إلى هيئة للترفيه
عبدالملك سام
المزيد