عبدالمجيد التركي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالمجيد التركي
شياطين رمضان
شهر مبارك
غراب قابيل
هذا هو الخزي المبين
اليمن الشامخ منذ الأزل
اليمن.. عود الثقاب الأخير في ليل العرب
أمهات غزة..
اليمن يواجه منفرداً
«ويثبّت أقدامكم»
متى يرفع العرب رؤوسهم ولو لمرة واحدة؟

بحث

  
«ونراه قريبا»..
بقلم/ عبدالمجيد التركي
نشر منذ: 3 سنوات و 3 أسابيع و 6 أيام
الأحد 28 فبراير-شباط 2021 07:41 م


 

في هذا البلد لم نعد نشعر بشيء، فقد تساوى الشبع والجوع، وتساوى الوجود والعدم، ولم يعد يخيفنا شيء، بقدر ما تفرحنا أخبار المقذوفات والطائرات المسيرة التي تصل إلى عمق دولة العدو.
فقد الإنسان اليمني كل مقومات الحياة، ومات في قلبه كل طموح عدا طموح الانتصار على العدوان السعودي الإماراتي. ولا بد أن يتحقق هذا الطموح المشروع، بل بدأ يتحقق. وما نحتاجه هو المزيد من الضربات الموجعة والانتظار لسقوط عروش الطغاة وتحمُّل تبعات أعمالهم القذرة حين يكونون في موضع القصاص.
في بداية العدوان لم تكن السعودية تعترف بشيء اسمه الهدنة، فقد كانت تقصفنا بكل أحقاد الأرض، ولم تكن تستجدي المقاتلين اليمنيين وتتوسط بأطراف دولية لديهم بأن يتوقفوا عن إطلاق النار. وليتهم علموا وعقلوا أن الأيام دول، وأن كل واحد سيأخذ دولَه.
كانت رحى الحرب في أيديهم، وكنا نحن البذور المطحونة تحت هذه الرحى.. ودارت الأيام وأمسكنا نحن بقطب الرحى، وصرنا نديرها متى شئنا، ونطحن حسب جهودنا ومعداتنا البسيطة واستهانوا بقدراتنا، تماماً كما استهان فرعون بعصا موسى، وحشد السحرة من كل أرض، كما حشد بنو سعود الجيوش من كل بلد لقتالنا، واسترهبونا وجاؤوا بسحر عظيم، لكنه يظل كيد ساحر، ولا يفلح الساحر حيث أتى.. وانتصرت عصا موسى على جبروت فرعون وسحرته وجيوشه.. هي مجرد عصا، لكنها كل الحق، وهم كل الباطل.
لو تأمل بنو سعود وعيال زايد في قصة فرعون لما تجرأوا على خوض هذه المغامرة التي هي أكبر من حجمهم ومن شجاعتهم، فقد كان فرعون يرى كل المؤشرات التي تدل على هلاكه، لكنه واصل السير خلف موسى بكل كبر وغطرسة حتى لقي حتفه.
لا شك أنهم الآن يتمنون أن يخرجوا من مستنقع حرب اليمن، لكنه الكبر الذي يجعلهم يواصلون السير نحو الهاوية، لأنهم يريدون خروجاً مشرفاً، بينما الشرف ليس في قاموسهم، ووجوههم تلطخت بوحل هذا المستنقع المليء بدماء الأبرياء والأطفال والنساء، ومحال أن يخرجوا منه نظيفين ومنتصرين، لأن اليمني لا ينسى ثأره، ولا يبرد دمه دون أن يؤخذ بثأره.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد محسن الجوهري
دروس العاشر من رمضان تؤسس لنقلة نوعية في واقع الأمَّة
محمد محسن الجوهري
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طه العامري
حكاية صمود وطن وشعب..!!
طه العامري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
دينا الرميمة
تراتيلُ النصر والصمود.. على عتبات عام عاشر
دينا الرميمة
مقالات ضدّ العدوان
نصر القريطي
إعلاء قيم العدالة الأمريكية الزائفة لا يشمل معاقبة ابن سلمان..!
نصر القريطي
زيد البعوه
‏رسائل عملية الردع باللغة البالستية
زيد البعوه
د.سامي عطا
معركة البلد المنهوب ضد ناهبيه
د.سامي عطا
أنس القاضي
الهجمة الجديدة لبريطانيا العجوز
أنس القاضي
عبدالملك سام
الأوهام بضاعة الحمقى!
عبدالملك سام
أحمد داوود
مأرب وقرارُ العفو العام
أحمد داوود
المزيد