إبراهيم الوشلي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
إبراهيم الوشلي
ذكريات قديمة..!
ما بعد المحيط..!
عاشق المواعظ..!
ثقالة دم..!
مسؤول فاشل..!
«إسرائيل» الكبرى..!
حمار مفسبك..!
السعودية تهدد «إسرائيل»
العالم على قدم واحدة..!
لصوص البطولات..!

بحث

  
حكومة السكارى!
بقلم/ إبراهيم الوشلي
نشر منذ: 3 سنوات و 5 أيام
الإثنين 22 مارس - آذار 2021 07:42 م


لقد قررت اليوم أن أطلعكم على سر خطير جداً كتمته في نفسي لسنوات، لكنني أرجو وأتمنى ألا يصل هذا الكلام إلى أبي وأمي حفظهما الله، حفاظاً على سلامتي.
احم احم! السر العظيم أنني كنت أهرب من المدرسة في بعض الأيام أثناء المرحلة الثانوية. كنا نهرب مجموعات متفرقة من الطلاب، ليطاردنا بعدها الأستاذ بعصاه الغليظة من شارع إلى آخر، ولا شيء يمكن أن يقف في وجهه حتى يقبض على أكبر عدد ممكن من الهاربين ويعلقهم. كما لا أخفيكم أننا كنا نخافه خوف مطار أبها من الطائرات المسيرة، نعم إلى هذه الدرجة!
كان دائماً هروباً مأساوياً. أما لحظات المطاردة فكانت مرعبة لدرجة تجعلني أكره تذكر تلك الأيام، ولم أكن سأتذكرها أبداً لولا ما حدث في عدن الأسبوع الماضي.
مشهد الفرار الجماعي لحكومة الدنبوع أعاد إلى عقلي تلك الذكريات السيئة أيام الدراسة، لكننا كنا طلاباً مراهقين ولا يخجلنا الفرار من أستاذنا. أما حكومة برئيسها ووزرائها تهرب كقطيع الأغنام فعليها أن تخجل دون شك.
وأكثر شيء مثير للسخرية أن تحالف الشر يشن علينا عدواناً وحصاراً وحشياً منذ 6 أعوام بذريعة الدفاع عن هذه الحكومة، ثم ينتهي بها الأمر مطرودة من محافظة تخضع لسيطرة التحالف نفسه!
هذا يؤكد الكلام الذي يقوله الأحرار منذ أول يوم للعدوان، أن الدنبوع وحكومته وشرعيتهم المزعومة ليسوا سوى شماعة يستخدمها العدو لتنفيذ مخطط استعماري خبيث.
إضافة إلى هذا الاستنتاج البديهي هناك حقائق أخرى تؤكدها الأحداث، أهمها وأبرزها أن الناس جياع في محافظة عدن.
عندما تشاهد جموع المتظاهرين تقتحم قصر المعاشيق بذلك القدر من الغضب والإصرار، تعرف أنه لا شيء يفعل هذا بالناس غير الجوع. ثم نضيف إلى ذلك الجرعة التي تم فرضها على أسعار المشتقات النفطية.
في الوهلة الأولى نستغرب أن يجوع الناس في محافظة اقتصادية لديها ميناء ومطار وثروة سمكية (وبنك مركزي)، وعلى أساس أنها المنطقة المحظوظة التي تحررت من الأشرار، لكن عندما نتذكر أنها محتلة وليست محررة يذهب الاستغراب، أما إذا رأيت قوارير الخمور الفارغة في حوش المعاشيق فسوف تدرك تماماً لماذا يجوع الناس.
الناشطون تداولوا صورة تظهر «قوارير وعلب» الخمر مرمية في حوش قصر المعاشيق، في فضيحة مخزية تظهر مدى السقوط الأخلاقي الذي وصلت إليه حكومتهم السكرانة، وإنفاقها مخصصات الدولة المالية في شراء الخمر.
الله يلعن أمريكا يا جماعة الخير! هكذا بدون مقدمات وبدون تسليك.
لأنهم في أمريكا لا يعطون السكران شرعية قيادة سيارة، ثم يأتي الأمريكي إلينا ويريد أن يمنح عصابة سكارى شرعية حكم شعب بأكمله!
وقاحة الأمريكيين ليس لها مثيل فعلاً.
* نقلا عن : لا ميديا
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد محسن الجوهري
دروس العاشر من رمضان تؤسس لنقلة نوعية في واقع الأمَّة
محمد محسن الجوهري
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طه العامري
حكاية صمود وطن وشعب..!!
طه العامري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
علي القحوم
خطاب القائد.. سلام وانتصار ومحورية القضية والاتجاه
علي القحوم
مقالات ضدّ العدوان
عبدالمنان السنبلي
سنة سابعة عدوان.. الحرب نحن أسيادها
عبدالمنان السنبلي
شارل أبي نادر
ما الأسباب العسكريَّة للإنتصار الأغرب عبر التاريخ؟
شارل أبي نادر
د.أسماء الشهاري
عطاء المرأة اليمنية في ربيعه سيظل معيناً لا ينضب حتى تحقيق النصر.
د.أسماء الشهاري
عبدالمجيد التركي
ذكرى جمعة الكرامة
عبدالمجيد التركي
حمدي دوبلة
ست سنوات من الجنون
حمدي دوبلة
عبدالمنان السنبلي
هل رأى الدهرُ "كورونا" مثلنا؟!
عبدالمنان السنبلي
المزيد