عبدالمجيد التركي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالمجيد التركي
عن الشعر الحميني
شياطين رمضان
شهر مبارك
غراب قابيل
هذا هو الخزي المبين
اليمن الشامخ منذ الأزل
اليمن.. عود الثقاب الأخير في ليل العرب
أمهات غزة..
اليمن يواجه منفرداً
«ويثبّت أقدامكم»

بحث

  
اليمن الحبيب
بقلم/ عبدالمجيد التركي
نشر منذ: سنتين و 9 أشهر و 15 يوماً
الأحد 04 يوليو-تموز 2021 07:42 م


فاجأنا العدوان السعودي، فجراً، كما هي حال الفاجرين والغادرين والجبناء الذين يخافون من مواجهة شعب أعزل يعتبرونه خصماً لهم. لكن هذا الشعب الأعزل كان يخترع مفاجأة لم تخطر على بال العدو السعودي. وأصبح يفاجئهم كل يوم، حتى وصل إلى منشآتهم وحقولهم النفطية، لأن اليمني لا ينسى ثأره، ولا يدير الخد الأيسر.
حين تعيش في ظل عدوان وظلام وانعدام الغاز والبترول، طوال ست سنوات، يلتبس عليك الأمر بين الأحلام وبين الحقوق، فينخفض سقف أحلامك وطموحاتك إلى حد أنك تخرج من بيتك صباحاً وتكون أمنيتك الوحيدة أن تعود سالماً فقط.
لم تفكر بالخروج من هذه البلاد، واحتملت كل مرارات الأعداء وكل صواريخ العدوان وطائراته وأحقاده... تخرج من بيتك وأنت تحلم بقطعة حطب أو كرتون ملقىً في الشارع لتعود به إلى زوجتك، لتضعه في التنور وأنت ترسم ابتسامة خجولة لتبادلك زوجتك ابتسامة رضا تطبطب بها على قلبك المتعب، أملاً في صبح جديد، ويمن جديد.
 تضع الكرتون في التنور فتتذكر الورد الذي كنت تضعه في يدها، وتتذكر المرتب الذي كنت تخرجه من جيبك وتضعه في يدها بعد أن تطلب منها أن تغمض عينيها، وتفاجئها أيضاً بقطعة شوكولاتة، أو بطيخة، أو كيلو موز يزيّن المائدة ويغطي غياب اللحمة.
لم تعد تفكر في حقوقك، فقد تكيَّفت مع أحلامك البسيطة التي لا تجرؤ على التحدث بها، كأنك اكتفيت بالاحتفاظ بها لنفسك، وتبتسم بغبطة كلما تحسست قلبك وجسدك لتتأكد أن كل أعضائك سليمة، وأنك ما زلت محتفظاً بيديك ورجليك، فتشعر بالثراء الفاحش لأنك بخير. مع أن الأثرياء بخير أيضاً، ولو مرضوا فإنهم يستطيعون شراء الدواء والعافية والأطباء، بينما عافيتك التي تتباهى بها لا تستطيع توفير زجاجة شراب السعال لابنتك الصغيرة.
أعظم إنجاز أننا ما نزال على قيد الحياة، رغم كل الموت الذي أمطرته علينا من البحر والجو والبر، طيلة سنوات عدوانها الذي لم يتوقف يوماً واحداً عن قتلنا. لكننا شعب يستحق الحياة، لأننا لا نترك وطننا الحبيب وقت شدته لنبحث عن وطن بديل، ولو ملؤوا أيدينا ذهباً وفضة.
* نقلا عن : لا ميديا
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالعزيز الحزي
الرد الإيراني على الكيان الصهيوني.. تغيير موازين القوى لصالح محور المقاومة
عبدالعزيز الحزي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
عبدالفتاح علي البنوس
مقالات ضدّ العدوان
يحيى المحطوري
الدُّمية المهترئة..!
يحيى المحطوري
محمد أمين الحميري
نحوَ اصطفاف وطني واسع
محمد أمين الحميري
عبدالمنان السنبلي
مدرسة "طومر"
عبدالمنان السنبلي
د.عبدالعزيز بن حبتور
هنية في بيروت ولابيد في الإمارات.. مشهدان عاصفان
د.عبدالعزيز بن حبتور
عبدالفتاح علي البنوس
عملية الوديعة وتخرصات المرتزقة
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالفتاح حيدرة
معركة العدو ضد قادة ومشروع المسيرة
عبدالفتاح حيدرة
المزيد