يحيى المحطوري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
يحيى المحطوري
الغفلةُ عن الرقابة الإلهية
أدعياءُ الدِّين
منهجيةُ القائد في معركة الوعي
توضيحاتٌ ضروريةٌ بخصوص موضوع فتح الطرقات
أسرارُ القوّة
مزايا المنهجية القرآنية
أمريكا قشة
رسالةٌ إلى اليمني المسلم
إلى مقامِ سيدي القائد -يحفظه الله-
مَن هُم الشُّهداء؟!

بحث

  
صناعة الانتصار
بقلم/ يحيى المحطوري
نشر منذ: سنتين و 8 أشهر و يوم واحد
الإثنين 26 يوليو-تموز 2021 08:35 م


أن يدرك اليمنيون أهمية أن يقولوا “لا” للوصاية الخارجية على اليمن كان أعظم انتصار تحقق خلال الفترة الماضية

وصمود الشعب اليمني في وجه تحالف العدوان لسبعة أعوام يؤكد نجاحه في مواجهة المؤامرة الأكبر وهي محاولات تركيعه وإسكاته وقتل الأمل في أعماقه في التغيير الصحيح لواقعه السيئ، ويؤكد أن بإمكانه أن يغير وأن يغضب وأن يثور وأن يصمد وأن يواجه العد وان، على الرغم من ظروفه الصعبة ومعاناته المستمرة.

ولكن هل كانت تلك النجاحات والانتصارات وليدة لحظتها أو يومها؟؟

أم أنها نتاج طبيعي لجهود كبيرة طوال الأعوام الماضية، وصبر متواصل ويقظة مستمرة في مواجهة كل محاولات تمييع الثورة والالتفاف عليها وركوب موجتها، وضرب الجبهة الداخلية وشق صفها، وخلق حالة الإحباط لدى المواطن المستضعف تجاه أي دعوة صادقة للتحرك الجاد لبناء دولة قوية قادرة على مواجهة الأعداء وحماية الشعب؟.

عوامل كثيرة ساعدت على تحقيق الانتصار ، من حيث طبيعة الشعب اليمني وتعدد مكوناته وأصوله الفكرية والثقافية التي هيأت ظروفا ملائمة أفضل من أي بلد آخر.

إضافة إلى كل ذلك كان لصعود “أنصار الله” المستمر والقوي التأثير الأبرز في مسار استمرار الثورة اليمنية والصمود في مواجهة العدوان وصولا إلى مراحل الحسم والردع وذلك لأسباب متعددة منها:

تميز مشروع أنصار الله.. بالقيادة الحكيمة المخلصة الصادقة القادرة على التعامل مع كل الظروف والمتغيرات.

امتلاكهم مشروعاً قرآنياً متكاملاً قادراً على بناء الشعب على كل المستويات العسكرية والاقتصادية والسياسية والثقافية والإعلامية ولديهم حلول شاملة في مواجهة عدوان شامل يشنه تحالف العدوان.. على اليمن وشعبه المستضعف، والذي تقف خلفه قوى استكبارية حريصة على إبقاء الشعب اليمني تحت الهيمنة والوصاية الخارجية.

خبرتهم المتراكمة في التعامل مع الصعوبات والتحديات، وخصوصا صمودهم في مواجهة أقطاب النظام القديم الذين خاضوا معهم صراعا مريرا لأعوام عديدة وست جولات عنيفة من الحروب الظالمة التي أرادت استئصالهم وتدميرهم وتمكنوا من الصمود والمواجهة والاستمرار في نضالهم المشروع.

قدرتهم على إفشال كل الفتن الداخلية، والحروب الجزئية التي حاولت عزلهم عن التأثير في بقية المكونات اليمنية الأخرى ذات العلاقة بالقرار السياسي في البلد.

قدرتهم على المشاركة الفاعلة في كل جولات المفاوضات والحوارات الوطنية والخارجية وتقديمهم الرؤى الحكيمة والحلول الصحيحة لإخراج البلد من معاناته، ويقظتهم في مواجهة كل المؤامرات الأممية والأمريكية.

إفشالهم محاولات قوى العدوان عزلهم وإحراقهم سياسيا ومجتمعيا لتهيئة ظروف مناسبة لضرب شعبيتهم واستهداف حاضنتهم المجاهدة التي كان لها الدور الأكبر في صناعة الانتصارات.

تمكنهم من تحقيق نتائج عكسية لكل المؤامرات السابقة ما جعلهم أكثر قدرة على الحضور السياسي إقليميا ودوليا، وسيهيئ لهم الأرضية الصلبة والمتماسكة والقوة الدافعة لتحقيق المزيد من الانتصارات السياسية والعسكرية لصالح الشعب اليمني المظلوم والأهم من ذلك كله أن أنصار الله.. وجدوا أنفسهم أمام مسؤولية دينية ووطنية وتاريخية حتمت عليهم الانحياز إلى جانب شعبهم وركل كل محاولات إغرائهم للتخلي عن شرف المسؤولية وواجهوا وفضحوا كل الحروب الساعية لحرف بوصلتهم أو تغيير توجههم الصادق، وأكدوا دائما استعدادهم دفع فاتورة الانتصار المنشود من دماء أبنائهم وأشلاء أطفالهم ومعاناة أسرهم ومجتمعهم، وهو السبيل الوحيد الموصل إلى النصر والقادر على سحق كل مؤامرات الطغاة والمجرمين.

باختصار شديد إن قدرة “أنصار الله” على الصمود والمواجهة وصولا إلى ردع العدو ، تؤكد قوة قيادتهم ومشروعهم الفكري والسياسي وتماسك وضعهم الداخلي واستفادة كوادرهم من تجارب ومعاناة الماضي في مواجهة المستقبل المليء بالتحديات وبالقوى التي تحارب الشعب خدمة لمشاريع خارجية، وأكدت نجاحهم في استيعاب الفرص المتاحة والتقدم السريع نحو مستقبل أكثر التحاما بالشعب وأكثر شعورا بمعاناته، وهذا ما أهلهم لقيادة اليمن بكل مكوناته المختلفة في معركة التحرر والاستقلال والقضاء على حالة الوصاية والهيمنة الخارجية على القرار السياسي في البلاد والذي أوصلها إلى أسوأ مستويات الانحطاط طوال العقود الماضية..

والله المستعان.. وهو نعم المولى ونعم النصير.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد محسن الجوهري
دروس العاشر من رمضان تؤسس لنقلة نوعية في واقع الأمَّة
محمد محسن الجوهري
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طه العامري
حكاية صمود وطن وشعب..!!
طه العامري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
دينا الرميمة
تراتيلُ النصر والصمود.. على عتبات عام عاشر
دينا الرميمة
مقالات ضدّ العدوان
عبدالمنان السنبلي
الفرحة في زمن "كورونا"
عبدالمنان السنبلي
عبدالعزيز البغدادي
فريضة الحج بين التوظيف والتعطيل
عبدالعزيز البغدادي
صارم الدين مفضل
على أعتابِ الغدير
صارم الدين مفضل
حمدي دوبلة
“المؤجر والمستأجر” والجمعيات السكنية
حمدي دوبلة
عبدالفتاح علي البنوس
الغدة السرطانية والشيطان الأكبر
عبدالفتاح علي البنوس
صبري الدرواني
الحج رمزٌ لوحدة المسلمين
صبري الدرواني
المزيد