عبدالمجيد التركي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالمجيد التركي
شياطين رمضان
شهر مبارك
غراب قابيل
هذا هو الخزي المبين
اليمن الشامخ منذ الأزل
اليمن.. عود الثقاب الأخير في ليل العرب
أمهات غزة..
اليمن يواجه منفرداً
«ويثبّت أقدامكم»
متى يرفع العرب رؤوسهم ولو لمرة واحدة؟

بحث

  
المنتخب والراجع
بقلم/ عبدالمجيد التركي
نشر منذ: سنتين و 3 أشهر و 7 أيام
الإثنين 20 ديسمبر-كانون الأول 2021 12:17 ص


فاز المنتخب اليمني على المنتخب السعودي، في بطولة غرب آسيا، في أرضه وبين جمهوره، وكان فوزاً مستحقاً وضرورياً. كان هذا الفوز بمثابة رسالة للسعودية ولأدواتها من سكان الفنادق ومرتزقتها في الداخل والخارج، مفاد هذه الرسالة أن الشعب اليمني شعبٌ واحدٌ. والعلم اليمني هو علم واحد مهما ضخت السعودية والإمارات من الأموال لتلوين هذا العلم بألوان أخرى.
كنا نحتاج لهذه الفرحة الكبيرة. ولم يكن الشعب اليمني ليفرح بهذا المستوى لو كانت اليمن فازت على منتخب عربي آخر. كانت الفرحة نكاية بالعدو السعودي، فما فعله في اليمن منذ سبع سنوات من العدوان ليس قليلاً.
خرج الشعب اليمني بأكمله إلى الشوارع، وصعدوا إلى السطوح لإطلاق الألعاب النارية والزغاريد والرصاص الحي الذي تسببت رواجعه في قتل وإصابة أناس أبرياء صعدوا إلى سطوح منازلهم لمشاركة الفرحة، فانتهى الحال ببعضهم إلى غرف الإنعاش، وبعضهم إلى قبورهم. وكأن قدر اليمني أن يموت حين يفرح أو حين يحزن!
كنت أتمنى أن نحتفظ بفرحتنا صافية لا يشوبها كدر ولا يعكرها عزاء، وبقدر ما فرحت بقدر ما كرهت هذا الفوز الذي لا يساوي قطرة دم واحدة أريقت بسببه.
يقول البعض إننا بالغنا في إظهار فرحتنا، وأن هذا الأمر يدخل في باب الكبر على السعودية التي تقصفنا بكبرها وأحقادها منذ سبع سنوات.. وهذا ما كانت ستفعله أي دولة فاز منتخبها، فشعوب الأرض في مثل هذه المناسبات يحتفلون بإطلاق الألعاب النارية، لكن مبالغتنا كانت في إطلاق الرصاص الذي كان شبيهاً بالمطر، وكان العدو السعودي أولى بهذا الرصاص.
رصاص كلاشينكوف، ومعدَّل، ورشاشات، ومسدسات، كأننا في حرب مفاجئة، فخرجنا لإطلاق الرصاص عشوائياً دون هدف محدد، مع أننا في الحقيقة كنا نقصف بعضنا البعض دون أن ندري، وقد وصل الجنون بأحدهم أن يفجر قنبلة يدوية في حارتنا ابتهاجاً بفوز المنتخب اليمني!
ألم يسأل أحدهم نفسه وهو يطلق الرصاص: أين ستذهب هذه الطلقات؟ أو يفكر أن هذا الرصاص قد يسقط على رأس طفل أو امرأة، فيردع نفسه ويتوقف عن هذا العبث، وهل كان ضرورياً إن لم تقتلنا صواريخ العدوان أن نقتل أنفسنا؟
حتى وإن لم يُصب أحد بسوء من هذا الراجع، على الأقل سيسقط على الألواح الشمسية وعلى زجاج السيارات، وهذا في حد ذاته عدوان على ممتلكات الآخرين وإرعابهم وتكبيدهم خسائر باهظة في ظل هذا الوضع الاقتصادي.
نام مطلقو الرصاص نوماً هانئاً مأخوذين بنشوة النصر، وفي اليوم التالي شاهدوا في “فيسبوك” وفي التلفزيون صور ضحايا الراجع، ولن تهتز لأحدهم شعرة، أو يشعر بتأنيب ضمير، ولن يفكر أنه ربما تسبب في قتل واحد من هؤلاء الضحايا، وسيقنع نفسه أن رصاصاته لم تصب أحداً.
* نقلا عن : لا ميديا
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد محسن الجوهري
دروس العاشر من رمضان تؤسس لنقلة نوعية في واقع الأمَّة
محمد محسن الجوهري
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طه العامري
حكاية صمود وطن وشعب..!!
طه العامري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
دينا الرميمة
تراتيلُ النصر والصمود.. على عتبات عام عاشر
دينا الرميمة
مقالات ضدّ العدوان
حمدي دوبلة
ظاهرة الناشئين
حمدي دوبلة
مجاهد الصريمي
الحارس الأمين للثورة
مجاهد الصريمي
إبراهيم الوشلي
مخدوعون أم مخادعون؟!
إبراهيم الوشلي
صلاح الدكّاك
سيد المجاهدين يُحيي الموات الرسمي في ذكرى الأحياء عند ربهم.. الشهادة سنة ثامنة حرية
صلاح الدكّاك
مجاهد الصريمي
بين الحق والباطل
مجاهد الصريمي
وسام الكبسي
الشهادةُ ربحٌ صافٍ واستثمارٌ مضمون
وسام الكبسي
المزيد