مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط
مسألة وقت
مشروع الإعلاميين الجدد
العميد الكبير
نعم ماتوا
عملة ذات وجهين
خطوةٌ فوق منابت الشوك
توابون في ظل الحسين
أسوأ الكُتاب

بحث

  
تأطير المعروف وتسطيح المنكر
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنتين و شهرين و 23 يوماً
الثلاثاء 04 يناير-كانون الثاني 2022 09:16 م


أكثر شيءٍ نخشاه اليوم وغداً هو قصر الفهم، الذي يحيط النظرة بالضبابية، ويحد الفكرة بالحدود الجزئية لأي قضية من القضايا ولا يسمح لها أن تقترب من التفاصيل في أي مجال من المجالات، فنحن لانزال نرى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بُعدين لإصدار أحكامنا حول ما يقوم به المجتمع من تصرفات وممارسات تتعلق بطريقة الملبس والمأكل والمشرب، إلى جانب التناول الباهت تحت هذين البُعدين لشيءٍ مما يندرج في سياق العلاقات المجتمعية والتعاملات البينية المختلفة، دون أن يؤدي ذلك إلى طرق أي مجال من مجالات المنكر التي تندرج ضمن النشاطات السياسية والتشريعية، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بمسؤوليات الحكم والحاكمين.
إن المنهاج الذي تقوم عليه حركتنا الثورية التغييرية والإصلاحية هو منهاجٌ كلي النظرة، بحيث يجعلنا نتحرك سواءً بسواءٍ في مختلف القضايا الكبيرة والصغيرة، العامة والخاصة، سواء ما كان متعلقاً بالأخلاق والقيم والعادات والسلوكيات الفردية والجماعية، أم ما كان متعلقاً بإدارة شؤون الناس ومتصلاً بحقهم في العدل والحرية والعيش الكريم، فمثلما نجد في أنفسنا الدافع والحمية لمحاربة التفسخ والانحلال الأخلاقي والقيمي، يجب أن يكون لدينا في الوقت ذاته الدافع للتحرك في محاربة الظلم والفساد المالي والإداري، ومحاربة الرشوة والوصولية والانتهازية، ومحاربة العجز والفشل اللذين يحاول أصحابهما دائماً التلطي خلف العناوين البراقة والشعارات التي تثير العاطفة الدينية لدى المجتمع، كل ذلك بهدف التغطية على عجزهم اللامحدود وفشلهم الذريع في المهام والمسؤوليات الموكلة إليهم، وإشغال الشارع بقضايا هامشية لا قيمة لها، كي يتفرغوا أكثر في إشباع مطامعهم الأنانية والشيطانية.
وهناك قصة حدثت بالفعل في إحدى المحافظات «الحرة» قبل شهرين ونصف تقريباً، حملت في طياتها الكثير من الدروس والعبر التي نحتاجها اليوم في ميادين العمل والمسؤولية، إذ أقدم أحد المحكومين بقصر النظرة والمعانين من ضيق الأفق بتصرفٍ مشين، وذلك عندما تهجم على أحد المحال التجارية الخاصة ببيع الملابس النسائية، وقام بتقطيع كل ما استطاع تقطيعه بجنبيته بحجة المحاربة للحرب الناعمة، وقد خلف عمله هذا رعباً وخوفاً في نفوس المتسوقين والعاملين في ذلك المحل التجاري، فما كان أحوج هذا الشخص لتلك الطاقة في إنجاز الأعمال الموكلة إليه، وليتنا نستوعب ماذا يعني أننا أصبحنا دولة، وكيف يجب أن نتصرف وفق هذا المعنى، فثمة قضايا كانت محل إدانة واستنكار بالنسبة لنا عندما كنا بعيداً عن موقع السلطة وعندما كانت تصدر من غيرنا، ولكن ما إن وصلنا إلى مقامهم حتى بتنا نستسيغ كل ممارساتهم ونتخلق بأخلاقهم بقصد وبدون قصد.
* نقلا عن : لا ميديا
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
إسماعيل المحاقري
خيبة أمل صهيونية من فشل التحالف الأميركي في البحر الأحمر
إسماعيل المحاقري
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طه العامري
حكاية صمود وطن وشعب..!!
طه العامري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
فضل فارس
شرف عظيم لنا أن قصفنا كما قصفت غزة
فضل فارس
مقالات ضدّ العدوان
عبدالملك سام
فوقهم.. وبلا هوادة
عبدالملك سام
عبدالعزيز البغدادي
بحثاً عن ضوء للسلام في رأس السنة الشمسية!
عبدالعزيز البغدادي
علي الدرواني
عملية البحرية اليمنية.. ودليل سان رينو بشأن النزاعات في البحار
علي الدرواني
عبدالرحمن الأهنومي
صفعة يمانية للمعتدين.. وفي البحر يَدُنَا هي العُليا بقوة الله
عبدالرحمن الأهنومي
عبدالرحمن مراد
الذين يختانون الله والوطن
عبدالرحمن مراد
عبدالباري عطوان
اليوم سفينة إماراتيّة وغدًا إسرائيليّة؟هل باتت المِلاحة في البحر الأحمر تحت رحمة “أنصار الله”؟
عبدالباري عطوان
المزيد