مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط
مسألة وقت
مشروع الإعلاميين الجدد
العميد الكبير
نعم ماتوا
عملة ذات وجهين
خطوةٌ فوق منابت الشوك
توابون في ظل الحسين
أسوأ الكُتاب

بحث

  
اتحاد الوجهة وتعدد الآلهة
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنتين و شهرين و 10 أيام
الثلاثاء 18 يناير-كانون الثاني 2022 12:43 ص


لانزال نطلق الكلمة تلو الكلمة، في مساحةٍ حكوميةٍ فقدت أدنى مقومات القدرة على إحداث الإنجاز، وتحقيق التحول الكبير كترجمةٍ واقعيةٍ للمشروع، وكاستجابة لتطلعات الجماهير المضحية والباذلة في سبيل الله أغلى ما لديها، من أجل أن تنعم بحياة تسودها العزة، وتتحقق في ظلها الحرية والسيادة، وتنمو في رحابها موجبات الحفاظ على الكرامة الآدمية للناس كل الناس على كل المستويات، ولكن كيف لحكومةٍ يحكمها ضيق أفق النظرة أن تحقق كل ذلك؟ مع العلم أن ضيق الأفق في نظرتها ليس نتيجة عدم وجود المشروع، فالمشروع موجود، ولكن نتيجة الجهل به، ولعمري ليست مساحةً يمكن العمل على الحد منها ليلتقي بعد ذلك العمل السياسي والخدمي بالعمل والخط الجهادي، وإنما هي هوة يستحيل ردمها قبل معالجة الأسباب والدوافع التي أدت إليها، فالمسؤول الفلاني في حكومتنا أقصى ما لديه من طموح وأهم ما لديه من إنجاز هو أن يحقق عملاً مهما كان بسيطاً ليصبح مادة للتداول في شبكات التواصل الاجتماعي، والتناول الإعلامي، من أجل أن يقول لنا من خلال ذلك العمل: أنا لا أزال على قيد الحياة لكي أضيف بوجودي كمسؤول عبئاً إلى أعبائكم اليومية المريرة.
إن الساسة والمسؤولين في الأعم والأغلب يفتقرون إلى الخطط العملية، والتي ما إن تغيب حتى تحل العشوائية محلها، كما أن هؤلاء ليسوا على استعداد للاستفادة من التجارب الماثلة أمامهم في الحاضر، أو تلك التي حدثت في الماضي وكلها لأمم وشعوب ناضلت وجابهت وواجهت الاستعمار والاستبداد وانتصرت عليهما، وليس لديهم القابلية والقدرة على استيعاب المشروع القرآني والعمل على تمثل مبادئه في القول والفعل، وتجسيد مضامينه في الحركة والموقف، كي يتمكنوا من صنع تجربتنا الخاصة بنا والمستقلة عن كل التجارب الإنسانية، لعدة أسباب منها:
أولاً: إن العمل الحكومي لايزال يعمل بدون وجود خطة عملية كما سبق أن أشرنا، وإن افترضنا وجود خطة عملية لدى هذه المؤسسة أو تلك فإنها تفتقر إلى الأسلوب الذي يمكنها من ترجمة تلك الخطة إلى واقع.
ثانياً: إن في قطاعات الدولة ووزاراتها ومؤسساتها مدراء ووزراء ورؤساء تختلف دوافعهم للعمل باختلاف نظرتهم للحياة بشكل عام، فهناك الذين يعملون من أجل الحزب، وهناك من يتحركون على أساس فقهي، وبالتالي يلتقون مع الحزبيين أنهم يعملون من أجل المذهب أو الطائفة التي هي كل عالمهم، وهناك من يعمل بدافع مناطقي أو عرقي بحيث تصبح المنطقة أو القبيلة هي حيزه الوجودي ونطاقه الحركي، الذي متى ما حاول الخروج منه شعر بالاختناق ودنو الموت منه تماماً كالسمك عندما تخرج من المياه، وهؤلاء في نهاية المطاف يستحيل عليهم جميعاً التحرك مع الله والعمل في سبيله ومن أجل إعلاء كلمته ونصرةً للمستضعفين من عباده باعتبار تعدد الآلهة لدى كل طرف من أولئك.
* نقلا عن : لا ميديا
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
إسماعيل المحاقري
خيبة أمل صهيونية من فشل التحالف الأميركي في البحر الأحمر
إسماعيل المحاقري
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طه العامري
حكاية صمود وطن وشعب..!!
طه العامري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
فضل فارس
شرف عظيم لنا أن قصفنا كما قصفت غزة
فضل فارس
مقالات ضدّ العدوان
مطهر يحيى شرف الدين
أليس في جهنمَ مثوىً للمُتكبِّرين؟!
مطهر يحيى شرف الدين
عبدالرحمن الأهنومي
الإمارات غير آمنة
عبدالرحمن الأهنومي
محمد صالح حاتم
الإمارات وعملياتُ الردع اليمانية
محمد صالح حاتم
إبراهيم الوشلي
21 ووجع الرحيل
إبراهيم الوشلي
عبدالمجيد التركي
أوروبا الجديدة!
عبدالمجيد التركي
حمدي دوبلة
وتتواصل الأكاذيب..
حمدي دوبلة
المزيد