آخر الأخبار
عبدالعزيز البغدادي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالعزيز البغدادي
هل اليمن بيتنا؟
ثقافة السلام.. حاجة أم ضرورة؟
حربٌ على الإرهاب أم تلاعبٌ بالعقول؟!
في طريق بناء الدولة المدنية
العدالة والأمن.. حق المواطن ومسؤولية السلطة
معرفة الحقيقة مفتاح العدالة الانتقالية
فتح الطرق وإنهاء الانقسام مسؤولية مَنْ؟
الإنسان بين الضآلة والجبروت!
الخطوة الأولى نحو تحقيق السلام والمصالحة الوطنية
الحرب النفسية والإعلام بين سلاح الصدق وآفة الكذب!

بحث

  
النفاق العالمي وشرعنة المجازر!
بقلم/ عبدالعزيز البغدادي
نشر منذ: سنتين و شهرين و 29 يوماً
الثلاثاء 25 يناير-كانون الثاني 2022 07:20 م


ألا تكفي سبع سنوات من الدماء والدمار وكل هذه البشاعات التي تهز قلب الصخر؟!

هل يعقل أن يصل نهَم السياسة المحكومة بمقولة :(الغاية تبرر الوسيلة) إلى هذه الدرجة من التوحش وتبلد الإحساس ؟!

هل يمكن أن يكون لدى المجتمع المسمى (المجتمع الدولي) ذرة من ضمير وهو الذي لا يصعب على من لديه بعض من عقل إدراك أن كل هذه الجرائم والمجازر المادية والمعنوية إنما هي من صنعه وبقيادته أياً كان المنفذ أو المستفيد، لأن من الواضح أن المنفذ ضده وهو الشعب اليمني هو وحده من لا يملك من أمره شيئا مع الأسف!!

هل يمكن أن يكون لكل هذا التوحش الحاكم المهيمن المدبِّر المسيطر على هذا العالم باسم هيئة تسمى هيئة الأمم المتحدة ومجلس يسمى مجلس الأمن أو أي شرعية مدَّعاة ؟!

أيعقل أن كل هذا يجري عياناً بيانا دونما خجل أو حياء من الله أو من الناس ؟!

ألا يستطيع حيوان ناطق إدراك حجم المأساة المخطط لارتكابها ضد شعب بأكمله وهو يرى سفارات الدول المعتمدة تغادر بلاده فور بدء العدوان وكأنها طابور عسكري تلقى أمراً من قائده بالانصراف من بلد عضو في هيئة الأمم المسماة بالمتحدة ليصبح ساحة مفتوحة لسفك دماء كل شعبه بشتى الوسائل والأساليب والفظاعات المروعة من الجو والبر والبحر وبأدوات لا حدود لمستوى إجرامها محلية وخارجية طالت البشر والشجر وكل كائن حي ولمدى مفتوح وبقلوب مقفلة، ومَن صاحب الأمر والنهي في كل هذا ؟؟!

وهل يليق بحيوان يلبس عقالاً أو ربطة عنق أو عمة أو مَشَدَّة أو أو أو أن يدافع أو يبرر بصلف كل هذا الاستهتار بالأرواح والدماء وهو يرى الأشلاء تتطاير في الهواء والدماء تروي الأرض وتصبغ لون بحار الخداع بالأحمر القاني؟!

هل من المقبول في ضمير الإنسانية المستتر أن يكون كل هذا من معاني الشرعية المتخشبة التي هبَّ النظامان السعودي والاماراتي الشرعيان جداً لنجدتها بتوجيه العم سام حامي حمى الحرية وحقوق الإنسان ؟!؛

وهل يرضى عنك هذا العم الأعمى ويقبل بك جاراً في أرض عُرفَت بالمقدسة وعُرِفتَ أنت بأنك حامي حمى مقدساتها المدنسة بألوان التآمر المنهي عن معرفة صنَّاعِه؟!

في عرف المبررين للموت المتفننين في تصنيعه ونشره صارت المدارس وحدائق الأطفال وصالات العزاء والمساجد والأسواق مواقع استراتيجية يجري استهدافها بكل أريحية من قبل المعتدي انتقاماً من المعتدى عليه لقيامه ببعض الرد الذي لا يساوي قطرة في بحر العدوان المتلاطم الذي يغرق اليمن على مدى سبع سنوات بالتمام والكمال؛ والأدهى والأمر أن حراس المعبد أمريكا ومن لف لفها في أوروبا وأتباعهم أدانوا الرد على العدوان واعتبروا ارتكاب كل هذه المجازر دفاعاً شرعياً عن النفس!!

من أدلج الجريمة هو من شرعن العدوان ويشرعن استمراره وجرَّم الرد عليه، إنه المشروع الاستثماري الأقذر في التاريخ !!؛

هل يمكن لإنسان يملك قدراً من الإحساس أن يستسيغ العيش في عالم هذا نهجه، وأي معنى لوجود نخب وأحزاب سياسية هربت لتستثمر عجزها عن إدراك أهمية الوحدة الوطنية والدفاع عنها وإدانة العدوان ورفض المجازر، أي معنى لهذه الأحزاب والنخب غير القادرة على التمييز بين العدوان والحرب، بين الشهادة بشرف والموت تحت أقدام المحتل، وما أقسى أن يكون المحتل بدوياً يا أهل الحضارة ؟؟؟!!

هل بإمكانكم التوحد ضد التدخل بكل صوره والاستبداد بكل أشكاله أم أن الحرية والثورة والجمهورية تعني تعدد الولاء للأجنبي وتسليم اليمن للملوك والمتملكين والأمراء والمتآمرين والسلاطين والمتسلطين لتعدد مصادر الدخل؟؟!!!

صحيح أنه ليس لطرف مشارك في الصراع أن يدّعي أن ما يقوله هو الحقيقة، ولكن أين الصوت العالمي الذي يدعو لفرض تحقيق دولي يدين الحصار باعتباره عقوبة جماعية وجريمة مستمرة ضد الإنسانية على مدى سبع سنوات والكشف عمن أصدر الأمر العسكري لطابور السفارات والمنظمات الدولية والإقليمية وخاصة المنظمات ذات الطابع الإنساني لإخفاء ما يجري من إبادة جماعية للشعب اليمني يعتقد المتسلطون المحليون البؤساء أنهم مستفيدون منها وهم بهذا الاعتقاد عديمو البصر والبصيرة؟!

لن تموت الحقيقة

أبداً لن تموت وإن غيبوها

وإن حاصروها وإن كبلوا شمسها.

سوف تشرق يا صاحبي من جديد.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
معركة «صامتة» في المحيط الهندي: صنعاء تتعقّب سفن الكيان
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
هاشم الأهنومي
الدورات الصيفية وفرحة الأشبال…!
هاشم الأهنومي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد محسن الجوهري
نصيحة للمرتزقة.. "أنصار الله" أكبر بكثير مما تظنون
محمد محسن الجوهري
مقالات ضدّ العدوان
شارل أبي نادر
أعاصير اليمن انطلقت.. فهل تصمد الإمارات؟
شارل أبي نادر
إيهاب زكي
الإرهاب السعودي.. بنو سعود جريمة تاريخية
إيهاب زكي
عبدالمجيد التركي
عويل الإمارات
عبدالمجيد التركي
عبدالله علي صبري
منسيون حتى نثأر..!
عبدالله علي صبري
وديع العبسي
حين يرتهن مجلس الأمن لمصالحه!
وديع العبسي
صبري الدرواني
البصمة الإسرائيلية في الجرائم الأخيرة والرد المنتظر
صبري الدرواني
المزيد