عبدالفتاح علي البنوس
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
الرئيس الصماد.. رئيس كل اليمنيين
الرئيس الصماد حارس البحر الأحمر
الرئيس الصماد.. السياسي المحنك
الرئيس الصماد الثقافي المستنير
مع غزة رمز العزة
صنعاء القديمة وأمانة العاصمة
اليمن والعدوان الأمريكي البريطاني
أمريكا أم الإرهاب وصانعته
مع غزة حتى النصر

بحث

  
الأممي والدولي
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس
نشر منذ: سنتين و شهرين و 22 يوماً
الخميس 27 يناير-كانون الثاني 2022 07:06 م


إعصار اليمن الثانية تجتاح دويلة الإمارات العبرية المتحدة ومملكة الشر والمنشار في عملية نوعية مشتركة بين سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية اليمنية استهدفت قاعدة الظفرة الجوية بأبوظبي بواسطة صواريخ بالستية من طراز ذو الفقار ، كما استهدفت عدد من المواقع الحساسة في دبي بعدد من الطائرات المسيرة، فيما تم استهداف العمق السعودي في شرورة ونجران وجيزان بعدد من الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة والتي ألحقت أضرارا بالغة وكبدت العدو السعودي والإماراتي خسائر كبيرة وألقت بظلالها على الاقتصاد والبورصة الإماراتية السعودية، وخلقت حالة من القلق والتوتر في أوساط الشركات الاستثمارية العاملة في دبي، والتي بدأ الكثير منها تدرس خيارات تقليص استثماراتها كمقدمة للانسحاب في حال استمرار العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية التي تضرب العمق الاستراتيجي الإماراتي.

سبعة أيام فقط هي الفاصلة بين عملية إعصار اليمن الأولى وإعصار اليمن الثانية، وما بينهما عمل العدوان على ارتكاب سلسلة من الجرائم والمذابح الوحشية التي راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد وجريح غالبيتهم في صعدة والحديدة وأمانة العاصمة علاوة على الاستهداف الممنهج للبوابة الوطنية للإنترنت بمدينة الحديدة وتدمير العديد من محطات وأبراج وشبكات الاتصالات في عدد من محافظات الجمهورية، في محاولة بائسة من قبل قوى العدوان لعزل اليمن عن المحيط الخارجي ظنا منها بأن ذلك سيساعدها على ارتكاب المزيد من الجرائم والمذابح ، ولكنها رغم كل ما قامت به من جرائم وانتهاكات ومذابح يندى لها جبين الإنسانية لم تثن القوات المسلحة اليمنية عن القيام بمهامها الدفاعية للرد على غطرستها وتعاليها وعدم تعاطيها الإيجابي مع التهديدات التي أطلقها متحدث القوات المسلحة عقب تنفيذ عملية إعصار اليمن الأولى والتي استهدفت العمق الإماراتي ردا على همجيتها وعدوانها السافر على شبوة وتحركاتها القذرة في المحافظات الجنوبية وتصدرها المشهد العدائي ضد اليمن واليمنيين بناء على الرغبة السعودية التي جاءت استجابة للتوجيهات والأوامر الأمريكية.

واللافت هنا عقب عملية إعصار اليمن الثانية تلكم المواقف المخزية والمذلة والمهينة لمجلس الأمن، والمجتمع الدولي، والأنظمة والكيانات العربية والإسلامية والمنظمات الحقوقية والإنسانية التابعة للأمم المتحدة والدول الغربية التي سارعت جميعها إلى إدانة قصف دبي وأبو ظبي ووصف ذلك بالعمل الإرهابي والذهاب لتصنيف أنصار الله منظمة إرهابية من قبل مجلس الأمن في فضيحة جديدة تضاف إلى سلسلة الفضائح الأممية التي تظهر مجلس الأمن والمجتمع الدولي على حقيقتهم وتكشف زيف حياديتهم وإنسانيتهم ودفاعهم عن الحقوق والحريات ، يحجمون عن إدانة قصف المنازل والأحياء السكنية على رؤوس سكانها في ساعات متأخرة من الليل في الحي الليبي بأمانة العاصمة ، ويبتلعون ألسنتهم غداة قصف تحالف العدوان للإصلاحية المركزية بمحافظة صعدة والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد ومئات الجرحى من السجناء ، ويلزمون الصمت تجاه جريمة استهداف مبنى الإتصالات في مدينة الحديدة وسقوط عشرات من الشهداء والجرحى ، علاوة على الغارات الجوية اليومية المكثفة لطائرات العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي البريطاني التي تستهدف ما تبقى من بنية تحتية والمسافرين على الطرقات والمدنيين الأبرياء ، كل ذلك لم يحرك فيهم أي ساكن ولم يدفعهم لإصدار بيان إدانة أو استنكار وكأننا دولة مستباحة لهذا التحالف الإجرامي ومن حقه تدمير بلادنا وقتل شعبنا بلا حساب أو عقاب ، وعلينا إزاء ذلك أن نخضع ونخنع ونرفع الراية البيضاء ونقدم رقابنا لسكاكين ومقاصم داعش والقاعدة والجماعات التكفيرية التي تقاتل تحت راية آل سعود وآل نهيان؟ !!!!

بالمختصر المفيد: ما دام عدوانهم على بلدنا وحصارهم على شعبنا مستمرا فإن عمليات إعصار اليمن لن تتوقف عند العملية الثانية. وعلى الإمارات والسعودية ومن معهما أن يدركوا ذلك ويستوعبوه جيدا ، ويستعدوا للمزيد من الأعاصير اليمنية في قادم الأيام ، لن تنفعهم الإدانات والإستنكارات المدفوعة الثمن ، ولن تعصمهم من أعاصير اليمن البالستية والمسيرة . الكرة اليوم في ملعبهم وهم من سيحدد مصيرهم ، وعليهم أن يكونوا على قناعة تامة بأن عمليات القوات المسلحة اليمنية لن تتوقف مادام عدوانهم وحصارهم قائما، وعليهم أن يدفعوا ثمن رعونتهم وغطرستهم وذهابهم خلف الإملاءات والمخططات الأمريكية البريطانية الإسرائيلية.

قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم.. وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
عبدالفتاح علي البنوس
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد محسن الجوهري
هل خسرت السعوديةُ مكانتَها الإقليمية لصالح إيران؟!
محمد محسن الجوهري
مقالات ضدّ العدوان
عبدالفتاح حيدرة
إعصار اليمن حاكم لما بعده لا يمكن تجاهله ولا تجاوزه..
عبدالفتاح حيدرة
محمد السقاف
هستيريا العدو والطابور الخامس..
محمد السقاف
علي ظافر
7 رسائل في عملية إعصار اليمن الثانية
علي ظافر
عبدالله علي صبري
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية
عبدالله علي صبري
محمد النوباني
بعد موقفها من حرب اليمن: ما هكذا تورد الإبل يا “حماس”؟
محمد النوباني
صلاح الدكّاك
أبو ظبي تحتضر..«تل أبيب» تموت
صلاح الدكّاك
المزيد