مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
بعيداً عن أشباه الرجال
وضوحٌ وتواضعٌ وعدالة
الملجميون
ما أبعدنا عنه!
دمعة في محراب الوصي
العدل والمساواة أولاً
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط
مسألة وقت
مشروع الإعلاميين الجدد

بحث

  
أقلام للإيجار
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنتين و شهرين و 15 يوماً
الإثنين 07 فبراير-شباط 2022 02:14 ص


بشرى سارة لكل الفاسدين والمقصرين والعجزة والفاشلين، هناك أقلامٌ للإيجار، يمتاز ملاكها الأصليون بالوداعة والتذلل بالمستوى الذي يجعل من امتطائهم سهلاً وميسراً لكل مَن يطمح إلى تبييض صفحات تاريخه ذات السواد الشديد القتامة، فمهما كان فسادك ومهما كان تقصيرك ما عليك سوى المسارعة للحجز والاستفسار، وستجد ما تقر به عينك ويستريح له فؤادك، ولاسيما إذا كان البديل عنك في المؤسسة التي كنت مسؤولاً عنها أكثر منك فساداً وتقصيراً، وقتها سيبتسم لك الحظ من جديد، لأن هناك من الكتاب الذين ينطبق عليهم المثل القائل: «من عرف يزيد رضى على معاوية».
ولأن هناك من لديه القابلية للتنازل عن كل شيء حتى فكره وشخصيته وقلمه ولسانه مقابل الحصول على ما يؤمن له قوت يومه، وقد ظهر مثل هؤلاء في هذه الأيام ولربما بشكل غير مسبوق، نتيجة حاجة البعض الملحة لهم، لعدم قدرتهم على تحقيق شيء في الحياة سواء على المستوى الفردي أو الجماعي.
إنه أمرٌ محزنٌ للغاية، وخصوصاً عند وقوع شخص أو أشخاص من حديثي العهد بالكتابة في هذا الشرَك الذي سيكبل فكرهم ويسخر كل ما يكتبونه لصالح الذين استطاعوا السيطرة عليهم سيطرةً مطلقةً، إذ كان من الواجب عليهم تمثل هذه المرحلة العظيمة من تاريخ وطنهم ومجتمعهم بكل ما فيها من غنى روحي وفكري وقيمي وعقائدي، بالمستوى الذي يمكنهم من بناء أنفسهم وصياغة شخصياتهم صياغة كاملة على الصورة التي تقدم معاني ودلالات ثورتنا المجيدة على أرض الواقع من خلال ما تجود به قرائح هؤلاء وتتبارى فيه أقلامهم.
وهناك سؤال كلما خطر في ذهني وجدتني غير قادر على الإجابة عليه، وهو: كيف يقبل كاتبٌ ما على نفسه إعطاء غيره الحق بأن يقوم بالكتابة والنشر باسمه؟! ألا يدرك هؤلاء أن لدى الكثير من القراء القدرة على تمييز الأساليب ومعرفة ما إذا كان ما تم نشره صادراً عن هذا الكاتب أو ذاك أم لا؟!
ولقد عايشت مؤخراً هذه التجربة وعن قرب، إذ كنت أتابع أحد الكتاب نتيجة إعجابي بما يكتبه بين فترة وأخرى، إلى أن حصلت الفاجعة الكبرى التي جعلتني أقف أمام شخص رضي لنفسه أن يكون مجرد واسطة لنقل ما يجب عليه نقله، تماماً كالسلك الذي يتم توصيله بالتيار الكهربائي ليس إلا، وهكذا يحكم هذا الشخص وأمثاله على مواهبهم بالموت والفناء قبل أن ترى النور.
* نقلا عن : لا ميديا
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
معركة «صامتة» في المحيط الهندي: صنعاء تتعقّب سفن الكيان
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طه العامري
مرة أخرى عن العرب و"فوبيا إيران"..!
طه العامري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
هاشم الأهنومي
الدورات الصيفية وفرحة الأشبال…!
هاشم الأهنومي
مقالات ضدّ العدوان
عفاف محمد
أطفال اليمن والعالم المنافق!
عفاف محمد
عبدالمجيد التركي
الإمارات.. أسرع اشتعالاً
عبدالمجيد التركي
عبدالرحمن الأهنومي
وأطفالنا عالقون في البئر يا ريان!
عبدالرحمن الأهنومي
صلاح الدكّاك
«إسرائيل» على شفا حفرة من النار
صلاح الدكّاك
شارل أبي نادر
غانتس في البحرين.. هل تكون البحرية الإسرائيلية بديلاً للأسطول الخامس الأميركي؟
شارل أبي نادر
خالد العراسي
نتائج تبعية وخيانة النظام السابق
خالد العراسي
المزيد