مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
وضوحٌ وتواضعٌ وعدالة
الملجميون
ما أبعدنا عنه!
دمعة في محراب الوصي
العدل والمساواة أولاً
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط
مسألة وقت
مشروع الإعلاميين الجدد
العميد الكبير

بحث

  
علموا الحق ولم يعرفوه
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنتين و شهر و 18 يوماً
الأربعاء 02 مارس - آذار 2022 07:32 م


في المناسبات الدينية الهامة، والمحطات المفصلية من تاريخ تحركنا الثوري والجهادي، تظهر مواهب مسؤولينا في مختلف مؤسسات الدولة، ولاسيما في مجال الخطابة والقدرة العجيبة على السرد التاريخي، وأمام ذلك كله يتبادر إلى الذهن السؤال التالي:
إذا كان السواد الأعظم من مسؤولينا بهذا المستوى من الفهم للمنهج، والعلم بكل المراحل التي قطعها المشروع، وما صاحب ذلك من تضحيات ومعاناة، وما نتج عن كل تلك التضحيات والمعاناة من تحولات كبرى، تُوجت بثورة الـ21 من أيلول/سبتمبر المجيدة، فلماذا لا نرى ذلك الفهم وذلك الوعي الذي نسمعه في كلماتهم المناسباتية، في واقعهم العملي؟ ولماذا لا نلمس آثاره ونتائجه من خلال نشاطاتهم في المؤسسات التي يُعنون بها؟
والجواب: لأننا بُلينا كأمةٍ إسلامية، بالفئات التي تعلم بالشيء وبكل تفاصيله ومراميه، ولكن دون أن يقودها ذلك العلم إلى العمل بمقتضاه، لأن علاقتها بما علمت توقفت على تخزين كل ذلك كمعلومات في الذهنية، دون أن تعمل على تحويل ذلك إلى معرفة.
وإذا ما رجعنا إلى تاريخ صدر الإسلام فإننا سنجد النماذج الكثيرة لمثل هذه النوعية، وسنلتقي بالشواهد المتعددة التي تعطينا التصور الكامل عن هؤلاء، فلقد سمع المسلمون ما قاله النبي (صلى الله عليه وآله) في غدير خم، وعلموه، ومع ذلك سرعان ما قام كبراء القوم بالانقلاب على ذلك، بعد التحاق رسول الله بالرفيق الأعلى، لأنهم علموا دون أن يعرفوا، لكون المعرفة تقتضي تولّد يقين داخل النفس يدفع صاحبه إلى الالتزام بما عرفه من الحق، من خلال تحركه العملي، المصحوب بالحب والرغبة والاندفاع القوي والمتواصل والدائم، بغرض التجسيد لكل مظاهر الهدى والصلاح والنور التي تعيشها الذات في بنيتها النفسية والفكرية والعقائدية، في الواقع الخارجي، بحيث يرى الناس تجليات شهادة تلك الذات لله سبحانه، في ممارساتها وأفعالها، قبل أن يسمعوه في أقوالها.
وما لم يسع الإنسان لاتباع هذا السلوك في كل ما علمه ووعاه، وفهمه واستوعبه، فإنه ولا شك قد تنازل عن آدميته، ليصبح حماراً في حال اقتصر نشاطه على التحصيل العلمي فقط، ودون أن يكون لما علمه أثر في سلوكياته أو انعكاس على أعماله، وقد يصير كلباً في حال اتبع هواه، بعد أن قضى مدة من الزمن عالماً وعاملاً بالحق، كما بين الله عز وجل، في كتابه الكريم.
* نقلا عن : لا ميديا
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
عبدالفتاح علي البنوس
مقالات ضدّ العدوان
هاشم أحمد شرف الدين
الأمة تريد إسقاط النظام العالمي
هاشم أحمد شرف الدين
حسين علي حازب
في ذكرى الشهيد القائد.. أليس في ذلك عظة وعبرة؟
حسين علي حازب
سند الصيادي
في ذكرى الشهيد القائد
سند الصيادي
عبدالملك سام
ملهم الثوار وقائد الأحرار
عبدالملك سام
عبدالرحمن مراد
المشروعُ القرآني
عبدالرحمن مراد
محمد أبو نايف
عالمية الثورة والمسيرة
محمد أبو نايف
المزيد