مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
وضوحٌ وتواضعٌ وعدالة
الملجميون
ما أبعدنا عنه!
دمعة في محراب الوصي
العدل والمساواة أولاً
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط
مسألة وقت
مشروع الإعلاميين الجدد
العميد الكبير

بحث

  
ما يخيف العدو فعلاً
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنتين و شهر و 8 أيام
السبت 12 مارس - آذار 2022 08:06 م


عند الانتقال من وضعية ذل واستضعاف وهوان واستبداد وقهر ووصاية وظلم وطغيان، إلى وضعية تمكين وقوة وعزة وسيادة وعدالة وحرية واستقلال، لا بد من التذكر الدائم للوضعية السابقة، والعمل على التذكير بها بصورة مستمرة ودون انقطاع، وذلك ما تحث عليه المنهجية التربوية القرآنية، التي استوحى أسسها وأرسى معالمها الشهيد القائد (رضوان الله عليه)، من خلال القرآن الكريم، لأن للتذكر والتذكير أهمية بالغة، كونه يقي الطليعة التغييرية من التفرعن والانحراف، من خلال الإيحاء النفسي والشعوري بأن ما تحقق من تغيير في الواقع، وحصل من نقلة نوعية، من حالة سيئة إلى حالة ووضعية أفضل من ذي قبل، ما كانت إلا بسبب حنكة ودهاء واقتدار ذاتي لدى هذه الطليعة، وبالتالي تترسخ الثقافة التدميرية لدى هؤلاء، التي ستنسف الواقع كله، إذ تصبح النظرة لكل ما هم فيه من نعم مادية ومعنوية، نظرة تضخيم للذات، تعتبر بموجبها كل شيء استحقاقاً طبيعياً لها، فتنسى نتيجة ذلك أن ما هي فيه هو نعمة من الله، يجب أداء حقها من الانقياد والطاعة والتسليم والشكر العملي. هذا من جانب.
ومن جانبٍ آخر فإن التذكر لما كان الناس عليه سابقاً، والحرص على نقل كل ما كان عليه الوضع في الماضي بكل مجرياته وتفاصيله، إلى الجيل الصاعد، سيمكننا من بنائه البناء الذي يجعل منه صورة طبق الأصل من الجيل الذي أخذ على عاتقه مهمة التغيير والإصلاح، فنضمن بذلك بقاء الروحية الجهادية والثورية مهما تغيرت الظروف وتعاقبت الأجيال، فلا يعود ثمة حدوث انتكاسة للثورة، بسبب انفصام في الشخصية المجتمعية، يتكون على إثرها جيل متنكر لهويته ودينه وقضيته وتضحيات أمته وشعبه، فيسهُل اختراقه من قبل الأعداء، وصولاً إلى السيطرة عليه واحتلاله من جديد.
وقد يحدث الانفصام في الشخصية لدى الجيل الذي مثل وجوده وجود الطليعة الثورية والتغييرية، وذلك عندما يتحقق للثورة شيء من الاستقرار، ويتجه العمل كله نحو الحصول على القوة المادية، وكلما أحرزت الثورة تقدماً عسكرياً، واستطاعت تصنيع وامتلاك قوة ردع نوعية، تغيرت النفوس، فتصبح النظرة مادية بحتة، وعندها يركن الناس إلى قوتهم، بعيداً عن الركون إلى الله والتوكل عليه والإيمان به، فتأتي الهزيمة في الموضع الذي ظن الناس أن به سيتحقق النصر.
كما يجب علينا إدراك أن العدو، كما يقول الشهيد القائد (رضوان الله عليه)، «لا ينظر إلى ما لديك من قوة وإمكانات، وإنما ينظر إلى نوعية الرؤى التي تتبناها، ونوعية الثقافة التي تقدمها، ووضعية المجتمع لديك، فهذا هو الشيء الذي يخيفه».
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
عبدالفتاح علي البنوس
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد محسن الجوهري
هل خسرت السعوديةُ مكانتَها الإقليمية لصالح إيران؟!
محمد محسن الجوهري
مقالات ضدّ العدوان
إسحاق المساوى
الإعدام الجماعي بالسعودية.. أسبابه وأبعاده 1-3
إسحاق المساوى
عبدالملك سام
الأمن السعودي الصاحي!
عبدالملك سام
مجاهد الصريمي
تبعات الماضي
مجاهد الصريمي
صبري الدرواني
جهود صنعاء لتخفيف معاناة المواطن والمؤامرات الأمريكية والبريطانية لمضاعفتها
صبري الدرواني
مرتضى الجرموزي
بعد عنجهيتهم سيُفشلون وسيُغلَبون
مرتضى الجرموزي
سند الصيادي
كسرُ الحصار ال1.. تفويضٌ شعبي وإرادةٌ لا تُقهر
سند الصيادي
المزيد