عبدالفتاح علي البنوس
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
الرئيس الصماد.. رئيس كل اليمنيين
الرئيس الصماد حارس البحر الأحمر
الرئيس الصماد.. السياسي المحنك
الرئيس الصماد الثقافي المستنير
مع غزة رمز العزة
صنعاء القديمة وأمانة العاصمة
اليمن والعدوان الأمريكي البريطاني
أمريكا أم الإرهاب وصانعته
مع غزة حتى النصر

بحث

  
الإمارات قاطرة التطبيع
بقلم/ عبدالفتاح علي البنوس
نشر منذ: سنة و 11 شهراً و 5 أيام
الجمعة 13 مايو 2022 07:47 م


بخطى متسارعة يسير النظام الإماراتي نحو مستنقع اليهودة والتصهين بكل جرأة ووقاحة، بلا أدنى ذرة من حياء أو خجل، يقدم نفسه حاضنا لمؤامرة التطبيع واليهودة والتصهين التي يسعى الأمريكي لتنفيذها في المنطقة والتي تحمل مسمى صفقة القرن، كان السباق في الاعتراف بالكيان الإسرائيلي والدخول في علاقات دبلوماسية معه وتبادل فتح السفارات في أبو ظبي وتل أبيب بهدف رسمنة العلاقات والعمل على توطيدها لتصل إلى مستويات متقدمة في مختلف المجالات .
الكيان الإماراتي المتصهين لم يتوقف عند هذا الحد، فذهب للدخول معه في تفاهمات ومصالح مشتركة تصب في المقام الأول في جانب كسر حاجز العزلة العربية التي كانت سائدة تجاه كيان العدو الإسرائيلي المحتل، وعمل بوتيرة عالية من خلال المسخ محمد بن زايد وشقيقه المتصهين عبدالله بن زايد على التوقيع على الكثير من اتفاقيات العمل المشترك، وتنظيم المناورات العسكرية المشتركة بمشاركة أمريكية بهدف تعزيز التعاون في الجانب العسكري الذي يستهدف أمن واستقرار المنطقة ويشكل تهديدا خطيرا على القضية الفلسطينية التي تمثل قضية العرب المركزية .
ولأن المؤامرة كبيرة جدا وتتطلب المزيد من الخطوات الملموسة التي تشرعن للتواجد الإسرائيلي في الإمارات وتقديم النموذج السيئ في هذا الجانب لدول الجوار؛ ذهب النظام الإماراتي نحو تمكين الصهاينة من شراء الأراضي والعقارات في دبي وأبو ظبي وفتح الشركات والمنشآت الصناعية والتي تسهم في دعم وإسناد الاقتصاد الصهيوني من خلال فتح سوق جديدة في منطقة الخليج تستوعب المنتجات الصهيونية وتروح لها لمواجهة مشروع المقاطعة لها والتي تتبناها الأنظمة وحركات المقاومة التي تمثل محور المقاومة الإسلامية في المنطقة.
كما عمل النظام الإماراتي العميل على السماح لليهود الصهاينة بدخول الإمارات دون الحاجة للحصول على تأشيرة، وبلغت به اليهودة مداها البعيد بالذهاب نحو العمل الجدي في جانب تجنيس العديد منهم ومنحهم الجنسية الإماراتية، وكذا العمل على تيسير زياراتهم وتنقلاتهم للأراضي الإماراتية من خلال تسيير رحلات جوية متبادلة بين الجانبين، وها هو الحاخام الأكبر لما يسمى بالمجلس اليهودي الإماراتي، إيلي عبادي يكشف عن محادثات لإنشاء أول حي يهودي في الإمارات، مبررا ذلك نظرا لتزايد أعداد اليهود في الإمارات، وهو يستوجب إنشاء حي خاص بهم يضم الفنادق والمدارس والمعبد والمنشآت الخاصة بهم فيما يشبه الاستيطان المؤقت، هذا وكانت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، قد نقلت عن إيلي عبادي أن هنالك ما يقارب 2000 يهودي يقيمون في الإمارات، ويمارس 500 منهم على الأقل شعائرهم الدينية، وأن أعدادهم تضاعفت عقب التوقيع على ما يسمى باتفاقات إبراهم مع الإمارات والبحرين في العام 2020م مؤكدا على أن المرحلة المقبلة ( ستشهد المزيد من دور العبادة والمدارس -من دور الحضانة إلى التعليم العالي- والطقوس اليهودية، والمزيد من مؤسسات طعام الكوشر، ومركز مجتمعي، اليهود يرغبون في إقامة معبد يهودي في الإمارات، ومنازل خاصة، ووحدات سكنية، وفنادق، ومراكز تسوق، وهو ما سيتم نقاشه خلال المحادثات الجارية”.
بالمختصر المفيد كل ما سبق ذكره علاوة على تغيير إجازة العمل الأسبوعية من الجمعة والسبت إلى السبت والأحد من بداية يناير من العام القادم، وقيام أبوظبي بتنظيم حفل تأبيني لقتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي ومشاركة طائرات حربية إماراتية في العرض العسكري بمناسبة ما يسمى “الاستقلال الإسرائيلي” يجعل النظام الإماراتي عدوا لدودا لشعوب ودول المنطقة، وبات لا يقل خطرا عن الكيان الإسرائيلي، وهو ما يستوجب إعلان مقاطعته ونبذه وعزله عن المحيط العربي، وتعزيز محور المقاومة المناهض للتطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي والعمل على تعرية الأنظمة المتصهينة وفي مقدمتها الإمارات، ولنعي وندرك جيدا بأن من يمنع الكثير من المواطنين العرب من دخول أراضيه، ويفرض القيود والإجراءات المشددة على العمالة العربية المقيمة لديه، ويعمل ما بين الفينة والأخرى على ترحيل العديد منهم ومصادرة ممتلكاتهم تحت ذرائع ومبررات واهية كاذبة لا تمت للحقيقة بأدنى صلة، وفي المقابل يفتح الباب على مصراعيه أمام اليهود والنصارى ؛ هو أحقر من الحقارة ذاتها ولا يشرّف أيّ حر في المنطقة القرب منه أو الحديث عنه .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
بثينة شعبان
متلازمة غزة
بثينة شعبان
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالعزيز البغدادي
ثقافة السلام.. حاجة أم ضرورة؟
عبدالعزيز البغدادي
مقالات ضدّ العدوان
شارل أبي نادر
ماذا حقق الروس حتى الآن في أوكرانيا؟"1/2"
شارل أبي نادر
عبدالرحمن مراد
المراكز الصيفية وخوف المرتزِقة
عبدالرحمن مراد
عبدالرحمن الأهنومي
خَصْمٌ بِلَا أخلاقٍ يَكْذِبُ في اليوم ألفَ مرَّة
عبدالرحمن الأهنومي
عبدالرحمن مراد
الهدنة .. خدعة غير موفقة
عبدالرحمن مراد
عبدالفتاح علي البنوس
مطار صنعاء .. والهدنة الهشة
عبدالفتاح علي البنوس
حسني محلي
الأسد في طهران.. من الدفاع إلى الهجوم
حسني محلي
المزيد