مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
وضوحٌ وتواضعٌ وعدالة
الملجميون
ما أبعدنا عنه!
دمعة في محراب الوصي
العدل والمساواة أولاً
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط
مسألة وقت
مشروع الإعلاميين الجدد
العميد الكبير

بحث

  
المثقفون بين مطرقة العدوان وسندان العميان
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنة و 10 أشهر و 15 يوماً
السبت 04 يونيو-حزيران 2022 07:12 م


في إحدى الجلسات الفكرية والأدبية والعلمية التي حضرتها مع بعض الأصدقاء المتنورين والأحرار، الذين يتعاطون مع الواقع بوعي، ويتحدثون عن كل أحداثه ومستجداته باتزان وإحساس عال بالمسؤولية، لفت انتباهي وجود شخصيةٍ فريدةٍ ضمن الحاضرين في ذلك المقام المبارك، شخصية ذات ثقافة موسوعية، فما إن تفتح معها موضوعا ما إلا وتجدها قد نالت منه الحظ الوافر والقدح المعلى، ولكن هذه الشخصية في حالةٍ لا ترضي الله ولا رسوله، فقد نال منها الفقر والعوز، وتمكن منها شظف العيش، وتعاظمت مأساتها ومعاناتها، وأصبحت غير قادرةٍ على القيام بواجبها تجاه مَن تعول، نتيجة استبعادها من موقعها الوظيفي، وعدم السعي لاستيعابها من قبل المعنيين بالجانب الثقافي والفكري، إما بدافع الجهل الذي يشعرون معه باستغنائهم عن كل الخبرات والعقول، في الوقت الذي نحن بأمس الحاجة إلى العمل على استيعاب كل الشخصيات المبدعة والخلاقة، وإما لكون المتصدرين للمواقع القيادية ثقافياً وفكرياً وعلمياً وإعلامياً جيء بهم من خارج هذه الأوساط، فهم غير مؤهلين ليكونوا ضمن كوادر تلك المجالات ناهيك أن يصبحوا قادةً لها، ومَن يقومون بوضع الخطط والبرامج التنفيذية وغيرها لتلك القطاعات والمؤسسات، لذلك فتشوا في سجلات المبدعين والمثقفين وذوي العقول، فستجدون الكثير منهم قد بات على حافة الجنون، بعد طول انتظار للفرج، وبعد الكثير من التمنيات بالموت الذي حتى هو لم يقم باستيعابهم ضمن أصحاب المقابر، تخيلوا أن هناك من أدبائنا ومثقفينا مَن اضطر لتطليق زوجته وأم أولاده، ليكون مصير فلذات أكباده الضياع والتشرد، لأنه وصل إلى طريق مسدود في ما يتعلق بتوفير الحد الأدنى من سبل الحياة الكريمة لأسرته، من مسكن وملبس وقوت وصحة وتعليم، فمَن المسؤول عن وصولهم لمثل هذه الوضعية؟
نعم، قد يقول قائل: لماذا لم تسمِّ تلك الشخصية التي جعلتها محور الحديث لهذه المساحة؟ نعم قد يكون هذا السؤال منطقيا بعض الشيء، ولكننا لا نريد لفت انتباه المسؤول والقيادي في الدولة لشخص بعينه، وإنما نطالب بحلول حقيقية لجميع مشاكل وآلام ومعاناة كل العقول والخبرات والطاقات الإنسانية التي يمتلكها البلد اليوم، نريد الجدية والصدق في ما يتعلق بهكذا أمور، وقبل ذلك ومعه وبعده الخوف من الله واستشعار رقابته علينا، كما لا يليق بنا كدولة قامت على أساس الحق منهجاً وثورةً تحويل المثقف والأديب إلى متسول، كأن لا نكترث به ولا نلتفت إليه إلا متى ما قام أحد الكتاب الكبار بكتابة مناشدة للسياسي الأعلى أو غيره بالنظر بعين العطف والرحمة لفلان الفلاني، اتقوا الله يا قوم، ولا تهملوا أهم الثروات وأغلاها وأقدسها على الإطلاق.
* نقلا عن : لا ميديا
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالعزيز الحزي
الرد الإيراني على الكيان الصهيوني.. تغيير موازين القوى لصالح محور المقاومة
عبدالعزيز الحزي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
عبدالفتاح علي البنوس
مقالات ضدّ العدوان
عدنان الجنيد
الشعار صرخة الأحرار
عدنان الجنيد
عبدالملك سام
تعز والحرب الباردة!
عبدالملك سام
د.سامي عطا
أكاذيب لا تنطلي على أحد
د.سامي عطا
عبدالكريم محمد الوشلي
لماذا الشعار…؟!
عبدالكريم محمد الوشلي
سند الصيادي
من الدريهمي إلى الهُدنة الممددة
سند الصيادي
عبدالرحمن مراد
هاجس الوحدة كضرورة وطنية
عبدالرحمن مراد
المزيد