إبراهيم الوشلي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
إبراهيم الوشلي
الخارقة..!
ذكريات قديمة..!
ما بعد المحيط..!
عاشق المواعظ..!
ثقالة دم..!
مسؤول فاشل..!
«إسرائيل» الكبرى..!
حمار مفسبك..!
السعودية تهدد «إسرائيل»
العالم على قدم واحدة..!

بحث

  
طلبة الله..!
بقلم/ إبراهيم الوشلي
نشر منذ: سنة و 9 أشهر و 28 يوماً
الثلاثاء 21 يونيو-حزيران 2022 12:51 ص


تحول الطب عندنا من مهنة إنسانية إلى “طلبة الله” وتجارة بحتة ليس فيها ذرة من الإنسانية، لذلك أي مستثمر ناجح يريد أن يفتح مشروعاً يدر عليه الأموال؛ فأنا أنصحه ألا يفكر بمشاريع تقليدية كالمطاعم والحدائق والفنادق وغيرها، فأنجح مشروع على الإطلاق هو أن يفتح مستشفى خاصاً (ويطلب الله)، لكن بعد أن يرمي ضميره وآدميته في سلة القمامة طبعاً.
تخيلوا معي أن مواطناً بسيطاً أصيب بمرض شديد يستدعي عملية جراحية أو رقوداً في المستشفى، ولم يجد في المستشفيات الحكومية إمكانية لاستقبال حالته.
حينها سيجد المسكين نفسه أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن يتعذب حتى يموت في بيته وحيداً عاجزاً، أو أن يبيع “إحدى كليتيه” ليتمكن من دخول مستشفى خاص لا بأس به، والله أعلم إن كان ثمن الكلية سيكفي أم لا.
بالفعل أصبحت أسعار معظم المستشفيات الخاصة تجعل المرء يفكر ببيع أحد أعضائه ليتمكن من معالجة عضو آخر..!.
دعونا من الأسعار الخيالية.. الأمر الأكثر كارثية هو الإهمال الطبي والمآسي التي تحدث داخل تلك المستشفيات تحت مسمى “خطأ طبي”.
منذ طفولتي وأنا أسمع الكثير من القصص عن هذا الموضوع..
شاب أصيبت إحدى قدميه بالغرغرينا فبتروا له القدم السليمة.. ثم اعتذروا ببساطة وقاموا ببتر الأخرى..!
طفل يدخل بقدميه لاستئصال اللوزتين ويخرج جثة هامدة.. والمبرر “زيدنا البنج بدون قصد”..!
الاستهتار بأرواح الناس ليس شيئاً يمكن السكوت عليه، وأرجو أن وزارة الصحة تدرك ذلك جيداً.
قبل أسبوع وردتني مكالمة من عمي حفظه الله “المهندس محمد الوشلي”، وأخبرني أنه قرأ في الصحف أن وزارة الصحة أعلنت نتائج تقييم المستشفيات الخاصة، وأغلقت أقسام العمليات والعناية والرقود في 29 مستشفى، كما أنها أرسلت إنذاراً لـ100 مستشفى.
أشاد عمي بهذه الخطوة من قبل وزارة الصحة، لكنه استغرب أنها لم تنشر التقييم كاملاً مع أسماء المستشفيات والدرجة التي حصل عليها كل منها.
مع العلم أننا وجدنا التقييم الكامل في موقع الوزارة الإلكتروني، لكنه للأسف تقييم قديم لم يتم تحديثه منذ عام تقريباً، أي أن المعنيين في الصحة نشروا الخبر في الصحف قبل أن يحدثوا التقييم في الموقع..!
نأمل ألا ينسوا نشر التقييم الأخير.. ونأمل أن يتم إعلان أسماء المستشفيات التي تم إغلاق أقسام العمليات والعناية فيها، والتي تلقت إنذاراً أيضاً.
فمن حق المواطن أن يعلم مدى جودة هذا المستشفى أو ذاك، لكي لا ينخدع بمستشفى ليس مستأمناً على حياته.
وأخيراً وهو الأهم لا تكتفوا بالشكليات أيها المسؤولون.. وابدأوا مثلاً بضبط التسعيرات في المستشفيات الخاصة، ووضع حد للمتاجرين بمعاناة الناس.
فما الذي سأستفيده إذا عرفت أن هذا المستشفى جيد وتقييمه عالٍ، بينما لا أستطيع دخوله إلا ببيع كل ما لدي والغرق في الديون!
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
بثينة شعبان
متلازمة غزة
بثينة شعبان
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالعزيز البغدادي
ثقافة السلام.. حاجة أم ضرورة؟
عبدالعزيز البغدادي
مقالات ضدّ العدوان
عبدالعزيز البغدادي
من المستفيد من حالة اللاسلم واللا حرب؟
عبدالعزيز البغدادي
عبدالملك سام
حرب التفاح!
عبدالملك سام
مجاهد الصريمي
مصداق القيام لله
مجاهد الصريمي
زين العابدين عثمان
أبعاد وتداعيات منظومة الرادارات الصهيونية في الإمارات والبحرين
زين العابدين عثمان
مجاهد الصريمي
المواكبون للموضة
مجاهد الصريمي
علي ظافر
صنعاء: مراجعة الحساب!
علي ظافر
المزيد