مجاهد الصريمي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مجاهد الصريمي
شياطين بالفطرة
شاهد واحد فقط
مسألة وقت
مشروع الإعلاميين الجدد
العميد الكبير
نعم ماتوا
عملة ذات وجهين
خطوةٌ فوق منابت الشوك
توابون في ظل الحسين
أسوأ الكُتاب

بحث

  
أشباحٌ وسقائف
بقلم/ مجاهد الصريمي
نشر منذ: سنة و 7 أشهر و 20 يوماً
الأحد 07 أغسطس-آب 2022 07:05 م


لا أحد يستطيع أن يفرغ أي ثورةٍ من محتواها إلا إذا تمكن من الانضواء تحت لوائها، فيعمل بعد ذلك على حرف مسارها وخلخلتها من الداخل، من خلال ما يطرحه من أفكار، ويمارسه من أنشطة، ويتبعه من سلوكيات، مع العلم أن كل ما يلتزمه في فكره وعقيدته، ويجسده في حركته نابعٌ مما يختزنه بين جنبيه من كراهية وعداوة ومقت للثورة والثوار، فهو لا يريد للحق أن ينتصر، ولا للعدل أن يسود، لأنه بذلك سيفقد مصالحه وامتيازاته، كما سيفقد كذلك العوامل التي تمكنه من فرض سيطرته وإرادته على الناس من حوله، أما لماذا يفضل هذا الصنف من أعداء الحق والحقيقة التخفي تحت رداء الحركات التحررية والثورات التغييرية؟ فإن ذلك عائدٌ لعدة أسباب منها:
أولاً: لأنه يخشى المواجهة الصريحة مع الثورة وجماهيرها، وخصوصاً بعد ما لحق بكافة القوى الممثلة للجبهة المضادّة من نكسات وهزائم في مختلف ميادين الصراع، ولذلك أدرك هؤلاء أن إعلانهم للعداوة الصريحة للثورة، واتخاذ مواقف تبعاً لما يقتضيه ذلك الإعلان، لن يكون إلا لونا من ألوان استعجال الموت، وبابا من أبواب الانتحار.
ثانياً: إن لكلٍ من أهل الحق والباطل نماذجَ وقدواتٍ عبر التاريخ، وقد أثبتت التجارب ولاسيما في التاريخ الإسلامي أن بإمكان الباطل التغلب على الحق، وذلك بدخول حملته ضمن صف الحق، مع احتفاظهم بكل سماتهم الشخصية ومقوماتهم الفكرية المطبوعة بطابع الكفر والجحود، والقائمة على أساس الكبر والغرور، وعبادة المال والثروة، وتقديس الجاه والمنصب، وتوظيف كل شيء لتعزيز العصبية القبلية، ثم مع مرور الوقت لن يظل هؤلاء معزولين عن الوسط التغييري والثوري، ومحصورين في نطاق معين بحيث يسهل تمييزهم، وبالتالي الحذر منهم بالمستوى الذي يدفع التغييريين لتوفير متطلبات الوقاية من كل آثار شرورهم الخبيثة التي ستقلب كل شيء رأساً على عقب، إذ ستتوسع دائرة نفوذهم وتأثيرهم أكثر فأكثر، لأن في الوسط التغييري مَن لايزال محتفظاً بكل رواسب الماضي الفكرية والشعورية، والتي سرعان ما ستعود إلى الواجهة من جديد، نتيجة ما قد يطرأ على الساحة من أحداث ستفرض تحالفات جديدة بين المحتفظين برواسب الماضي، وبين الداخلين في صف التغييريين بغرض القضاء عليهم، وهكذا يتم الانقلاب على كل شيء ليصبح الأمر موكولاً إلى ما تقرره السقائف، حتى وإن أدى ذلك إلى مخالفة أمر الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
شرف حجر
وجوب مواكبة سيد الثورة
شرف حجر
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طه العامري
حكاية صمود وطن وشعب..!!
طه العامري
مقالات ضدّ العدوان
عبدالملك سام
لكي لا يكونوا مثلنا!
عبدالملك سام
مرتضى الجرموزي
وإن تنتهوا فهو خيرٌ لكم
مرتضى الجرموزي
د.حمود عبدالله الأهنومي
ذاكرة اليمن الوثائقية بين يدي الله
د.حمود عبدالله الأهنومي
شارل أبي نادر
مسيرة "الأربعون ربيعا" ومسار بناء الردع الاستراتيجي
شارل أبي نادر
عبدالمنان السنبلي
لماذا لا نكرهُ عُمَان؟!
عبدالمنان السنبلي
محمد الصفي الشامي
سؤالٌ ينتظرُ جوابَه!
محمد الصفي الشامي
المزيد