عبدالمجيد التركي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالمجيد التركي
شياطين رمضان
شهر مبارك
غراب قابيل
هذا هو الخزي المبين
اليمن الشامخ منذ الأزل
اليمن.. عود الثقاب الأخير في ليل العرب
أمهات غزة..
اليمن يواجه منفرداً
«ويثبّت أقدامكم»
متى يرفع العرب رؤوسهم ولو لمرة واحدة؟

بحث

  
المرحومة!
بقلم/ عبدالمجيد التركي
نشر منذ: سنة و 6 أشهر و 16 يوماً
الأحد 11 سبتمبر-أيلول 2022 07:24 م


ماتت إليزابيث ملكة بريطانيا، بعد سبعين عاماً من اعتلائها العرش الملكي المنتصب على أكتاف الـمُستَعبَدين في مشرق الأرض ومغربها. بينما كانت تجلس على عرشها مطمئنة، بكامل أناقتها وابتسامتها، وتلويحتها التي تبدو بريئة كتلويحة الجدات.
سبعون عاماً، وهي تتباهى بتاجها الملكيّ الذي تُزيّنه جواهر مسروقة من الهند والأندلس وغيرهما.
سيضعون جسدها في صندوق أنيق تحت التراب، لتفترسه الدود، حيث لن تلمع الجواهر التي قوامها 2800 ماسة تم ترصيع التاج الملكي بها وتحملها على رأسها، ولن يكون المفتاح الملكي والصولجان بيدها.
ستواجه أطفال العراق وسوريا واليمن، وآلاف الأطفال الآخرين، الذين تحالفت مع أمثالها من الطغاة وشاركت في سفك دمائهم. ولن يكون ذلك كافياً لنسيان وعد بلفور لا أدري لماذا نحن العرب نحب الطغاة ونقدسهم؟
سنجد في الدول العربية آلاف الأشخاص يحملون اسم قابيل، لكننا بالتأكيد لن نجد شخصاً واحداً يحمل اسم هابيل، لأن هابيل ضحية، ونحن لا نقف مع الضحايا بقدر وقوفنا مع القتلة والطغاة.
قامت قناة (BBC) باستطلاع يشمل عينات من الشارع العربي، لتؤكد القناة أن للملكة شعبية كبيرة بين الناس البسطاء، وكأن إليزابيث أثناء سفرها فوق سماء هذه الدول كانت تمر بطائرتها وتلقي على الشعوب رزماً من المال والحلويات وملابس للأطفال.
ولأن الرعاع أتباع لكل ناعق، فقد تحدث بعض الناس في هذا الاستطلاع ووصف الملكة أنها كانت بمثابة أم، رغم أنه لا يعرفها ولم يقترب منها أو يلمس حنانها. وآخر وصفها بأنها أفضل ملكة على الكرة الأرضية.
هؤلاء الذين تحدثوا كانوا عينات عشوائية من الطبقة المسحوقة، بالكاد يحصلون على رزق يومهم، وهم يعلمون جيداً أن هذه الملكة كانت تحمل على عنقها وأصابعها من المجوهرات ما يكفي لبناء بلد بأكمله، فلماذا هذا التعاطف مع الملوك والطغاة؟
ولماذا التعاطف مع ملكة لم ترَ منها الشعوب العربية سوى الويل والدمار؟
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
إسماعيل المحاقري
خيبة أمل صهيونية من فشل التحالف الأميركي في البحر الأحمر
إسماعيل المحاقري
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طه العامري
حكاية صمود وطن وشعب..!!
طه العامري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
فضل فارس
شرف عظيم لنا أن قصفنا كما قصفت غزة
فضل فارس
مقالات ضدّ العدوان
مجاهد الصريمي
الكاتب المومس
مجاهد الصريمي
مرتضى الجرموزي
ما بين صفعة جلبوع وضربة صافر.. القضيةُ هي ذاتها
مرتضى الجرموزي
حمدي دوبلة
الراتب للمرّة الألف!!
حمدي دوبلة
عبدالرحمن الأهنومي
ساحاتُنا الموحَّدة وفجْرُنا الآتي
عبدالرحمن الأهنومي
علي الدرواني
سفن الوقود.. الاحتجاز جريمة والإطلاق فضيحة
علي الدرواني
شارل أبي نادر
حشود "الناتو" في شرق أوروبا: مواجهة روسيا أم قمع الخائفين من الموت برداً؟
شارل أبي نادر
المزيد