عبدالمجيد التركي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالمجيد التركي
عن الشعر الحميني
شياطين رمضان
شهر مبارك
غراب قابيل
هذا هو الخزي المبين
اليمن الشامخ منذ الأزل
اليمن.. عود الثقاب الأخير في ليل العرب
أمهات غزة..
اليمن يواجه منفرداً
«ويثبّت أقدامكم»

بحث

  
دماء لم تجف
بقلم/ عبدالمجيد التركي
نشر منذ: سنة و 6 أشهر و يومين
الإثنين 17 أكتوبر-تشرين الأول 2022 06:54 م


أربعةٌ وخمسون شهيداً سقطوا يوم جمعة الكرامة لم يتساءل عن قاتلهم أحد، حتى ثوار ساحة الجامعة تغافلوا عن هذا الأمر، رغم أن هناك من أعلن عن القبض على بعض القناصة.. ربما إن الثوار لم يكونوا يريدون أن ينصدموا بالحقيقة، لذلك فضلوا السكوت وترك الأمور تمر بهدوء.. رغم أن القتلة معروفون وصورهم موجودة على موقع اليوتيوب، وتم إيداعهم سجن الفرقة الأولى مدرع، ثم لم يسمع عنهم أحدٌ شيئاً.
في أغسطس 2012، أخرجوا من الفرقة الأولى مدرع سيارة نقل كبيرة تحمل ثلاث عشرة جثةً تم رصُّها على سيارة النقل بشكل مهين.
ذهبوا بتلك الجثث إلى شارع الستين في آخر جمعة من رمضان للصلاة عليها ودفنها بشكل سريع كما لو أنهم يريدون أن يريحوا ضمائرهم بأقصى سرعة، فلم يكن لديهم الوقت الكافي لنشر إعلان في الصحف عن أسماء هذه الجثث أو إبلاغ ذويهم بالمجيء لاستلامهم، بحجة أنهم مجهولون!...
كان حرياً بهم نشر صورهم ليتعرف عليهم أهلهم ويأتوا لاستلامهم، لكن ربما تم طمس ملامحهم ليتم طمس الجريمة التي دائماً تقيَّد ضد مجهول، مع أن الجاني واضحٌ كالشمس.
تماماً كما حدث في المذبحة التي وقعت أمام بنك الدم.. تلك الجريمةُ التي جعلت الإسفلت متشبعاً بالدماء، ومليئاً بالفصائلِ النادرة التي لا تتوفر في البنك الذي سفكت على بابه كل تلك الدماء.
يومها انطلقت فتاوى وتغريدات بأن من ساقهم إلى تلك المحرقة هو الذي يتحمل وزر دمائهم.. لكنهم كانوا يرون توكل كرمان واحداً من أركان الثورة.
بدأت ثورة الشباب بمطالبَ مشروعة، ثم دخلت البزات العسكرية واللحى لسرقة هذه الثورة والتضحية بشباب الثورة وجعلهم وقوداً لهذه الثورة التي اختطفها علي محسن والزنداني.
هلَّل الشباب بانضمام علي محسن وفرقته الأولى مدرع إلى صفوف هذه الثورة، رغم أنه كان واحداً ممن قامت ضدهم، وسموه رئيس الهيئة العليا لقيادة أنصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية.. كانت ثورة الشباب هي القشة التي تعلَّق بها علي محسن كي لا يدركه الغرق، وهي سفينة النجاة في حال سقط النظام بالفعل.. وكان شعار الشباب يومها: “حيا بهم حيا بهم”.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
عبدالفتاح علي البنوس
مقالات ضدّ العدوان
مرتضى الجرموزي
الربيعُ اليمني في حضرة الرسول الأعظم
مرتضى الجرموزي
مجاهد الصريمي
نحن في عدوان
مجاهد الصريمي
عبدالملك سام
من يقتل أطفالنا؟!
عبدالملك سام
محمد صالح حاتم
أكتوبر.. الثورة المغدورة !!
محمد صالح حاتم
عبدالفتاح علي البنوس
ثورة 14 أُكتوبر والجنوب المحتلّ
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالرحمن الأهنومي
عَرْبَدَةٌ أمْرِيكيَّةٌ بِاصْطفَافاَتٍ َمأزوُمَةٍ
عبدالرحمن الأهنومي
المزيد