عبدالمجيد التركي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالمجيد التركي
تهمة المعرفة
عن الشعر الحميني
شياطين رمضان
شهر مبارك
غراب قابيل
هذا هو الخزي المبين
اليمن الشامخ منذ الأزل
اليمن.. عود الثقاب الأخير في ليل العرب
أمهات غزة..
اليمن يواجه منفرداً

بحث

  
بين العقل والقلب!
بقلم/ عبدالمجيد التركي
نشر منذ: 10 أشهر و 26 يوماً
الأحد 28 مايو 2023 08:07 م


 
طرح أحدهم سؤالاً في الفيس بوك عن نقل قلب لإنسان، هل تنتقل معه كل الذكريات والمشاعر؟
كلنا نعلم أن القلب مضخة للدم، ولا علاقة له بالمشاعر والذكريات، رغم أن هناك من يزعم أنه قرأ أخباراً تؤكد أن المرضى الذين تم نقل القلب لهم يشعرون بذكريات لا تخصهم. وهذا كذب واضح.
“القلب” المقصود في القرآن الذي يعيش فيه من رحلوا بكل ذكرياتهم، هو الدماغ، وهو المقصود في قوله تعالى: “فتكون لهم قلوب يعقلون بها”، فالقلب في هذه الآية وظيفته العقل.
وقال تعالى: “فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون”، وفي هذه الآية أيضاً يرتبط القلب بالفقه الذي هو الفهم...
وقال تعالى: “فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم”، والزيغ هو انتفاء العقل وعدم الفهم.. فحين يصاب شخص بالجنون يقال: “فلان زاغ عقله”.
لا يمكن أن يغفل القرآن ذكر العقل وهو أقدس عضو في جسم الإنسان، ويركز على ذكر القلب الذي هو مجرد عضلة تحت سيطرة الدماغ، ولذلك سُمِّي هذا الدماغ في القرآن “قلب”، لأن عمله مقلوب.
والعلم يؤكد أن الجانب الأيمن من الدماغ يتحكم بالجانب الأيسر من الجسم.. والجانب الأيسر من الدماغ يتحكم بالجانب الأيمن من الجسم.
وإن شئنا إسقاط التسمية من جانب لغوي مجازي، فالدماغ سمِّي قلب، لأنه يتقلب في تفكيره وآرائه، والتقلب والانقلاب هو فعل واعٍ لا يصدر إلا عن عقل وتفكير.
فالقلب مرتبط بوظيفته العقلية في كل الآيات.
قال تعالى: “أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها، أو آذان يسمعون بها، فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور”.
هنا يؤكد القرآن على أن وظيفة القلب هي العقل، الذي لن يكون سوى الدماغ الذي يعمل بطريقة مقلوبة.
قد يقول قائل: إن الله حدد أن القلوب هي التي في الصدور، نعم، هذا صحيح، والصدر هنا هو الرأس، لأن الرأس هو في صدارة الجسد، ويقال: فلان احتل الصدارة، والفريق الفلاني تصدَّر على منافسه، وفلان يجلس في صدارة المجلس.
ونجد الصدر أيضاً في قوله تعالى: الذي يوسوس في صدور الناس..
لنسأل أنفسنا: حين نسمع وسوسة، هل نسمعها في صدورنا أم في رؤوسنا؟
بالتأكيد أننا نسمع الوسوسة في مقدمة الرأس، ومقدمة الرأس هي صدارة الجسم، وهذا هو المقصود في قوله بالصدر.
وشتان بين القلب الذي يضخ الدم، وبين القلب “الدماغ”، الذي وظيفته العقل والإدراك.

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
رشيد الحداد
معركة «صامتة» في المحيط الهندي: صنعاء تتعقّب سفن الكيان
رشيد الحداد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طه العامري
مرة أخرى عن العرب و"فوبيا إيران"..!
طه العامري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالعزيز البغدادي
هل اليمن بيتنا؟
عبدالعزيز البغدادي
مقالات ضدّ العدوان
أنس القاضي
اشتداد أزمة الديون الأمريكية وتداعياتها
أنس القاضي
مجاهد الصريمي
كي لا يكون سلاحاً بيد عمرو
مجاهد الصريمي
أحمد العماد
اشتراطات إسلامية غير منظورة!
أحمد العماد
عبدالعزيز الحزي
المقاومة تسرع من عملية رحيل الصهاينة عن فلسطين والأراضي المقدسة
عبدالعزيز الحزي
رفيق زرعان
هُتافُ الحرية: ضرورةُ المرحلة وأهمُّ متطلبات الواقع
رفيق زرعان
سند الصيادي
نماذجُ فضحت حقيقةَ الكيان الصهيوني
سند الصيادي
المزيد