عبدالملك العجري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالملك العجري
آلة الإرهاب الأمريكية
العجري: التفاعُلُ الجماهيري مع غزةَ يوجِّهُ رسالةً للمطبِّعين بأن فلسطينَ بوابةُ استقرار المنطقة
ما بين قضية "المحرم" في اليمن والمستشفيات في غزة حكاية الإفك الإنساني الغربي
لنتوحد على الحق الفلسطيني كما يتوحد الغرب خلف باطل وجبروت الكيان الصهيوني
تساؤلاتٌ مشروعةٌ من العالم النامي و “المتخلِّف” للعالم “المتحضِّر” والحر
السيد القائدُ يواكبُ المرحلة.. دروسُ ضبطٍ أخلاقي وقيمي
الدين والتحديث"3"
الدين والتحديث "2"
الدينُ والتحديث "1"
مذاهب التنمية والتحديث الاقتصادي

بحث

  
لن يغتالوك مرة أخرى!
بقلم/ عبدالملك العجري
نشر منذ: 5 سنوات و 11 شهراً و 20 يوماً
الإثنين 30 إبريل-نيسان 2018 09:34 م



يا سيدي الرئيس الشهيد 
وإن وارينا جسدَك لكنك الحي فينا بمشروعك الذي ارتبط باسمك وبنيت لبناته الاولى من اشلاء جسدك. 

اغتال المجرمون جسدَك لكن ثق أننا لن نسمحَ باغتيالك مرة أُخْـرَى باغتيال مشروعك الذي دشّنته في إعلانك الشهير (يد تحمي ويد تبني) وَعمّدته بدمك. 
ندرك يا سيدي الرئيس الشهيد أنْ لا شيء يستفزُّ الكيانَ السعودي كالحديث عن مشروعِ بناء الدولة، وأنت تحثُّ الخُطَى سريعاً لوضع مشروعك موضعَ التنفيذ كان القلق يمتدُّ من الرياض إلى واشنطن. 

وفي ظنهم الغبي أنهم باغتيالِك سيغتالون مشروعَك، كما اغتالوا قبلها الشهيد الحمدي واغتالوا معه مشروعَه التصحيحي. 

لا يدرك الأغبياءُ أن الرئيسَ الشهيدَ وإن رحل عنا بجسده إلّا أن إرثَه لن يموتَ، فقد عهد به لقوى ثورة ٢١ من سبتمبر وقائدها العظيم وكل القوى الوطنية. 

الرئيسُ الشهيدُ تأريخٌ حافلٌ من النضال منذ بداية مسيرته الجهادية إلى توليه رئاسة المجلس الأعلى، وخلال رئاسته سعى بكُلِّ جهدٍ وجهادٍ -في ظرفٍ بالغ الصعوبة والتعقيد لم تشهدْه اليمنُ في تأريخها الحديث- لصناعة إنجازات من العدم، وكان آخر وأبرز فضائله مشروعه الطموح (يدٌ تحمي ويدٌ تبني). 

الرئيسُ الشهيدُ ومن واقع تجربته في أعلى موقع في السلطة وصل لقناعة راسخة أن الشيءَ الذي يفتقدُهُ الشعبُ اليمني هو غيابُ سلطة القانون وانعدام الثقة بمُؤَسّسات الدولة وصلاحيتها، سواء في الإدَارَة أَوْ في الحماية، وبالتوازي مع معركة الحماية لا بد من إطلاق معركة البناء لما بينهما من تلازم. 

كان يدرك حجمَ الصعوبات والعراقيل التي ستواجهه إلّا أنه -وبدعم من قايد الثورة وكل الشرفا والشخصيات الوطنية- قرر أن يدشنَ هذه الملحة الوطنية وأن يخوضَ غمارَها وإنْ بخطواتٍ متدرجة بقدر الإمكانات والموارد البشرية والمادية المتوفرة. 

اتجه الرئيس الشهيد نحوَ المؤسّسة العسكرية لإعادة تفعليها وتصحيح وضعها وبذل جهوداً كبيرة من أجل ضبطِ الوضع الأمني وإخضاع ممارسات الأجهزة الأمنية لحكم القانون، وفي أَكْثَـر من خطابٍ كان يؤكّدُ على أهميّة التزام القانون في عمل الأجهزة الأمنية لإشعار المواطنين أنهم كلهم في حماية سلطة الدولة بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية والمذهبية والمناطقية، ومن ذلك على سبيل المثال كلمته في لقائه بمسولي الأجهزة الأمنية وجّههم كما جاء في كلمته بضبط كُـلّ من تسوّل له نفسُه القيامَ بأية أعمال تخريبية أَوْ الانتقام والتشفّي ومحاسبة كُـلّ من تسول له نفسُه اقتحام البيوت والممتلكات الخَاصّـة والعامة لأي طرف كان خارج الدستور والقانون، وفي حال رصدت أية انتهاكات خارج القانون فسيتم التعامُلُ بحزمٍ مع مقترفيها ومن تواطؤ معهم، وعلى الجهات الأمنية والقضائية اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لمثل هذه الحالات، كما كلّف الحكومةَ قبل استشهاده بإعداد برنامج إصلاح مُؤَسّسي. 

نجح الرئيسُ الشهيد وأخفق، لكنه نجح في نقل مشروعٍ الدولة من مقائل النخبة السياسية وطاولات الحوار ليجعلَ منه قضيةً وطنيةً شعبية وقضية رأي عام.

بناء الدولة وحماية سيادتها وأراضيها واستقلال قرارها وتحريره من الوصاية الأجنبية هو الإرث الوطني للرئيس الشهيد الذي لا يقبَلُ المهادنة ولا المساومة وفاءً لدماء الشهيد وكل الشهداء الذين سقطوا في معركتنا الوطنية الكبرى. 

سيدي الرئيس الشهيد 
ثقتي في قائدِ الثورة وفي قوى ثورة ٢١ سبتمبر وفي قيادة المجلس الأعلى وكل القوى الوطنية وفي الشعب اليمني أنهم لن يسمحوا باغتيالِك مَرَّةً أُخْـرَى.


* نقلا عن صدى المسيرة 
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
عبدالفتاح علي البنوس
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد محسن الجوهري
هل خسرت السعوديةُ مكانتَها الإقليمية لصالح إيران؟!
محمد محسن الجوهري
مقالات ضدّ العدوان
زهير كمال
جنازة يمنية تحت قصف الطائرات
زهير كمال
محمد صالح حاتم
رسائل جموع المودعين للشهيد الرئيس الصماد
محمد صالح حاتم
عبدالفتاح علي البنوس
تحية إجلال لكل يد تحمي وتبني
عبدالفتاح علي البنوس
د.عبدالعزيز بن حبتور
الرئيس الشهيد / صالح الصماد في رحاب القادة الخالدين
د.عبدالعزيز بن حبتور
إبراهيم السراجي
كيف استطاع الرئيس الشهيد انتزاعَ اعتراف العالم؟
إبراهيم السراجي
حسن حمود شرف الدين
الأحرار "فقط".. هم صالح الصماد
حسن حمود شرف الدين
المزيد