عبدالله علي صبري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
عبدالله علي صبري
سيفُ اليمن يصنَعُ الفرق
هكذا كان العدوان.. وهكذا كانت مقاومتنا
اليمن خارج النصّ السعودي
الرئيسُ الاستثنائيُّ صالح الصمَّاد
21 سبتمبر الثورة التي أزهرت وأثمرت في زمن الخريف
شهداؤنا فخر لنا
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية
التصعيد الاجراماتي على اليمن..هولوكوست حقيقي بأياد عربية
منسيون حتى نثأر..!
ثورتا سبتمبر واليمن الجمهوري
شهيدا المنبر في اليمن وسورية

بحث

  
أراجوزات على مسرح المفاوضات ..
بقلم/ عبدالله علي صبري
نشر منذ: 7 سنوات و 11 شهراً
الخميس 19 مايو 2016 08:59 م




تقتضي الخطة الأممية للحل في اليمن الدفع بالفرقاء إلى التوافق على خارطة طريق تقود إلى وقف العدوان ورفع الحصار بشكل نهائي ، واستئناف العملية السياسية التشاركية، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 عن طريق السياسة بعد أن عجزت قوى تحالف العدوان السعودي الأمريكي عن تحقيقه بقوة وآلة الحرب.


بيد أن وفد الرياض إلى مفاوضات الكويت يتصرف بمعزل عن تطورات الحرب، ودراماتيكا المشهد السياسي، متوهما أن الوفد الوطني القادم من صنعاء جاء إلى الكويت كي يسلم رقبته للرياض وأدواتها.


ولأنهم أسرفوا في الفجور وخيانة الوطن، فقد صدموا حين وجدوا تغيرا محدودا في لغة وخطاب الأمم المتحدة والدول الراعية للعملية السياسية، ما دفعهم للتعامل مع استحقاق السلام بشكل صبياني، وعبر تصريحات ساذجة تنم عن تهافت كبير في خدمة أجندة الخارج على حساب المصلحة الوطنية العليا.


كلما تقدمت المناقشات خطوة ولو محدودة إلى الأمام، سارع المرتزقة إلى المراوغة والتهرب، وإطلاق تصريحات غير مسؤولة تنم عن مدى الصغار والانحطاط الذي باتوا عليه، وهم يستشعرون نهاية مخزية لهم ولمن راهن عليهم.


وكما أفشلوا مفاوضات موفنبيك التي سبقت العدوان على اليمن، نراهم الآن يجددون التلهي بمأساة اليمنيين، ويتمادون في التكسب من وراء الحرب والحصار، في لعبة مكشوفة تستهدف نسف الآمال في الحل السياسي وعودة السلام.


ولأنهم أراجوزات لا أكثر، تراهم مقبلين ومدبرين في المفاوضات بلا أفق أو رؤية يمكن التعاطي معها، فهم أنفسهم لا يدرون إن كانت الرياض تريد الحل أم أنها تدفع بهم للمسرح لتحقيق مآرب أخرى.


يقبل دمى الرياض على المفاوضات تحت ضغط دولي لم يألفونه، فالمجتمع الدولي الذي استخدمهم كقفاز في الحرب، بات يستخدمهم كمطية للسلام، وهي مسألة لم يتوقعونها، فقد راهنوا على الحرب لا غير، وظنوا أنهم عائدون إلى السلطة على ظهر دبابة الغزاة والمحتلين، فإذا بالمتغيرات تعصف بأحلامهم المريضة.


على أن هذا الجانب السيكولوجي الذي يعيشه مرتزقة الرياض، إنما يفسر جانبا من تعثر المفاوضات حتى الآن، لكنه قطعا ليس عاملا رئيسياً في نجاحها أو فشلها، ذلك أن قرار الحل والحرب كان وما يزال سعوديا-أمريكيا، وكذلك الأمر بالنسبة للحل السياسي، أما الأراجوزات فما عليها سوى إتقان الدور المسرحي المطلوب منها.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالفتاح علي البنوس
سلاح المقاطعة والوعي المجتمعي
عبدالفتاح علي البنوس
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
محمد محسن الجوهري
هل خسرت السعوديةُ مكانتَها الإقليمية لصالح إيران؟!
محمد محسن الجوهري
مقالات ضدّ العدوان
د.عرفات الرميمة
سحل الثقافة و....ثقافة السحل
د.عرفات الرميمة
عبدالباسط النوعة
جرائم عديدة ارتكبها العدوان بحق تراث اليمن الثقافي
عبدالباسط النوعة
ايشان ثارور
الحرب على اليمن تعد كارثة للولايات المتحدة
ايشان ثارور
د.عرفات الرميمة
عندما تتقيّح الأنا : عن الثقافة المزورة والوعي المزّيف
د.عرفات الرميمة
حياة إبراهيم
الإعلام بين النزيف والتزييف
حياة إبراهيم
وليد الحسام
التفاوض والتحاور ..بين دلالة المصطلحين واستخدامهما وفقاً للمعايير السياسية
وليد الحسام
المزيد