لا ميديا
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
لا ميديا
التغيير القادم
التغيير القادم
اليوم التالي لغزة
اليوم التالي لغزة
حكومة الفشل الممنوع
حكومة الفشل الممنوع
خيبة!
خيبة!
قراءة في الحكومة الجديدة
قراءة في الحكومة الجديدة
العدوان على غزة..حرب الولايات المتحدة قبل أن تكون حرب «إسرائيل»
العدوان على غزة..حرب الولايات المتحدة قبل أن تكون حرب «إسرائيل»
سميع الله هنية
سميع الله هنية
الكيان الصهيوني من اليأس إلى عقيدة شمشون
الكيان الصهيوني من اليأس إلى عقيدة شمشون
«تل أنابيب»!
عشّاق فلسطين اليمنيون:أعطيتُ مهرها دمي
عشّاق فلسطين اليمنيون:أعطيتُ مهرها دمي

بحث

  
رحل هنية لتعيش فلسطين رمزا لكرامتنا القومية
بقلم/ لا ميديا
نشر منذ: شهر و 28 يوماً
الإثنين 05 أغسطس-آب 2024 10:30 م


 

محمد القيرعي

محمد القيرعي / لا ميديا -
«طالما مازلت أتنفس، سأظل أناضل من أجل المستقبل» الرفيق ليون تروتسكي، أثناء عيشه مرارة المنفى في سيبيريا.
إنه المبدأ الذي ينطبق بجلاء من وجهة نظري على حركة المقاومة الفلسطينية حماس، الصامدة والمثابرة، والتي تلقت في الساعات الأولى من صبيحة يوم الأربعاء الفائت، بوصفها باكورة المقاومة الوطنية الفلسطينية، ضربة موجعة ومؤلمة في الصميم عبر إقدام دولة الكيان «الإسرائيلي» على اغتيال رأس حربة المقاومة، الشهيد إسماعيل هنية، وبذلك الشكل الغادر والغارق في البربرية الذي ميز ويميز دوما أساليب الصهاينة في خوض حروبهم والتعامل مع خصومهم.
لكن المفيد في المسألة رغم مأساوية الحدث، يكمن في كون الفلسطينيين معتادين (كشعب) على الوجع والمفاجآت الصادمة أكثر من غيرهم.
وميزة الوجع الفلسطيني تكمن أيضا في قدرته وفاعليته على شحذ وتحفيز هممهم وعزائمهم الكفاحية، على عكس العديد من الشعوب والحركات التحررية والثورية التي تتهاوى عادة مع أي ضربة أو كارثة شبيهة ومؤثرة. فالوجع الفلسطيني هو الزاد الذي مكنهم وعلى مدى سبعة عقود زمنية مضنية من استلهام سبل وطرائق الاستبسال والمقاومة الوطنية التي تزداد بأسا وضراوة كلما ازداد وجع الفلسطينيين وتشعبت مأساتهم ومعاناتهم القومية، إلى الحد الذي باتوا يقدمون معه لنا وللعالم أجمع دروسا يومية وصورا أعمق عن المعنى الحقيقي للتضحية والاستبسال الوطني بصورة يندر وجودها حقا، ما يعني بالتأكيد أن رحيل واستشهاد القائد إسماعيل هنية، ورغم وقعه المؤسف علينا جميعا، وليس على الفلسطينيين فحسب، لن يؤثر بالمطلق على صمود وتماسك وفاعلية المقاومة الفلسطينية، وعلى حركة حماس تحديدا، التي برهنت، ومن خلال مجمل الأحداث اللصيقة بنشأتها الحركية وبتاريخها الكفاحي، على طابعها المؤسسي المرن والمتين أمام أسوأ الصدمات المفاجئة، والذي منحها نوعا من المناعة المكتسبة التي جنبتها مغبة الانزلاق في براثن الأوهام الثورية المتولدة من أنماط القيادة الصنمية (البونابرتية) المتبعة في عالمنا العربي والإسلامي تحديدا، والتي تحدد في جانبها الأعم مصير ومستقبل الحركات السياسية والثورية، وحتى أنظمة الحكم الوطني بمصير قادتها ورموزها الأوائل.
فحركة حماس، ومنذ اغتيال مؤسسها الأول الشيخ أحمد ياسين، وخلفه آنذاك الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، الذي اغتيل بعده بأيام قلائل، وصولا إلى استشهاد إسماعيل هنية، لم تشهد أي فراغ قيادي أو تعاني من أي شكل من أشكال الصراعات والتنافس الحركي الداخلي الناجم عن أحداث وصدمات كتلك، مثلما لم يعقها الحصار والجبن وشحة الإمكانيات والمؤامرات الدنيئة والمفضوحة للعديد من أنظمة الحكم العربي الموالية للكيان الصهيوني والهادفة إلى وأد كفاحها أو الحد منه، عن أن تتربع مركز الصدارة الوطنية في عملية الكفاح السياسي والجماهيري الثوري للشعب الفلسطيني، لأنها مكرسة في الأساس (كحركة تحرر وطني)، ومنذ لحظات نشأتها الأولى، لمقاومة العدو وإذلاله، في سبيل استعادة حقوق وكرامة شعبها المستلبة، وليس للمحاصصة الحركية القائمة على تكريس المغانم الشللية والشخصية لقادتها بالصورة السائدة والمتبعة في أغلب التنظيمات والحركات الثورية الفلسطينية التي بلغت مرحلة الإفلاس والتعثر الكفاحي الفعلي عند هذا المنحى.
هذا الأمر جعل من كل فرد في حماس مؤهلا لاكتساب خصائص القيادة الحركية الكفؤة، وجاهزا لسد أي فراغ قيادي قد ينشأ، سواء على المستوى الهرمي القيادي الأعلى أو على الصعيد الميداني، لا فرق.
في النهاية، رحل هنية كما رحل عشرات ومئات القادة الوطنيين قبله؛ لكن القضية الفلسطينية باقية بالتأكيد، وهو أمر بات يدركه العدو، مثلما يدرك أيضا أن الدماء المراقة للشهيد هنية ولغيره من أسود وبواسل المقاومة، سواء في فلسطين أو لبنان أو اليمن، سيكون لها ثمنها المدفوع من أمنه واستقراره ومن تماسك كيانه الهش ومن دماء جنوده ومواطنيه الدخلاء على أرضنا وتراثنا وتاريخنا وقيمنا العروبية التي لا تشبه أبدا قيم أزلامه وكلابه المدللة في الخليج الفارسي وتخومه المتخم بالعمالة والارتزاق.
تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
لا ميديا
الكيان الصهيوني من اليأس إلى عقيدة شمشون
لا ميديا
مجاهد الصريمي
من صور التلاعب بالدين
مجاهد الصريمي
الثورة نت
اغتالوا هنية ولكن لا ولن يغتالوا القضية..
الثورة نت
الجبهة الثقافية
سيناريوهات تصاعد الحرب الإقليمية واحتوائها
الجبهة الثقافية
الثورة نت
الهزيمة والنهاية.. متلازمة الخوف في “إسرائيل”
الثورة نت
الثورة نت
صدقت الرؤيا يا إسماعيل!
الثورة نت
المزيد