أعرب عضو المكتب السياسي لأنصار الله، محمد الفرح، عن استغرابه الشديد من مواقف بعض الأصوات العربية واليمنية التي تدافع عن الكيان الصهيوني وتبرّر جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، معتبرًا ذلك انحرافًا خطيرًا عن القيم الدينية والوطنية، وخروجًا عن مقتضيات الإيمان الذي دعا إليه الإسلام.

 وقال الفرح في تدوينه على صفحته الشخصية بمنصة "إكس": "لم أكن أتصوّر يوماً أن أرى يمنيًا من بلد الإيمان والحكمة يدافع عن الصهاينة ويمجّدهم ويؤيّد ممارساتهم الإجرامية، ويعادي الفلسطينيين"، مؤكدًا أن هذا الموقف يتنافى مع تاريخ اليمنيين المشرف في نصرة قضايا الأمة، وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أهمية استحضار قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ» [آل عمران: 100]، مبينًا أن الآية الكريمة تحذّر المسلمين من الانخداع باتباع أهل الباطل وطاعتهم في ما يخالف دين الله.

وأضاف عضو المكتب السياسي لأنصار الله، أن الكثير من الأنظمة العربية وبعض الفئات في اليمن والعالم الإسلامي، وللأسف، أطاعت فريق الشر من أهل الكتاب، وانخرطت في المشروع الصهيوني الذي يتصادم مع الإسلام ويقود إلى الارتداد عن مبادئ الإيمان، حتى وإن احتفظ أصحابه بمسمياتهم الدينية والوطنية.

وأكد أن طاعة الكيان الصهيوني وحلفائه مدخل للانسلاخ من الإيمان والانتماء الحقيقي للأمة الإسلامية، داعيًا الشعوب العربية والإسلامية إلى الثبات على نهج المقاومة ورفض التطبيع والتصدي للمشروع الصهيوني الأمريكي الذي يستهدف هوية الأمة واستقرارها.

*نقلا عن : المسيرة نت