زينب عبدالوهاب الشهاري
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
زينب عبدالوهاب الشهاري
في مواجهة كورونا
أسطورة العودة ..
لا تسألوا… كيف؟
فتح قريب ..
أهلاً بك
خروقات تهدئة... تطهير... و CH4
الجنوب في ذكرى الإستقلال
ترجمان الروح
أمل ..
وحدها من تصنع رجالاً

بحث

  
عهد الوفاء
بقلم/ زينب عبدالوهاب الشهاري
نشر منذ: 7 سنوات و 7 أشهر و 24 يوماً
الثلاثاء 23 أغسطس-آب 2016 12:01 م




أهديتني و اجزلتني العطاء .... فتنعمت في هباتك .... و نهلت من خيراتك .... عرفتني منذ أتيتك طفلا ...... فشملتني بالرعاية و طاب عيشي من فيض جودك ..... أتنفس أريج عبيرك .... أرتوي من زلال معينك و آكل من خيرات أراضيك ..... فنما حبك و أزهر بين ضلوعي .... خالط أنفاسي ..... سرى في شراييني ..... خفق به فؤادي ....

 يا عزفا سرمديا في حشايا مهجتي ..... و يا نغما شجيا في حنايا خافقي ....... تتلوك روحي في صحوي و في سهوي ..... في كلامي و في صمتي...... في فرحي و شجوني ..... في ديدني و سكوني ...... في أصائلي و إبكاري ..... في خيالاتي و جنوني ...

فهل تراني سأكون من الجحود لأسدل عنك ناظري و أدع أيادي العبث تسقيك آلاما و تطعمك كمدا و قهرا .... أم أكون من الأنانية بأن أدير ظهري عنك و أسبح في نعيم الأنا متغافلا و متناسيا ..... كيف لي أن أطيق سماع أناتك .... و زفرات أوجاعك .... كيف لي أن أرى الحزن يلف أرضك و يطوق سماءك ..... كيف لي أن أتحمل رؤيتهم يلطخون بهاءك و يميتون أحبابك ..... كيف لي أن أكون ممن أرادوا بيعك .... ممن صارحوا بجرم خيانتك

 .... ها أنا أتيتك موطني .... حاملا روحي في يدي .... مخضبا جبيني بالولاء .... متعهدا بالفداء .... متوعدا بالويل ثبورا و و بالهلاك و البلاء لمن تجرأ و فكر في تدنيس بسيطتك و تلويث هوائك ..... هم هناك الأوفياء جميعهم حولك ضاغطين بأيديهم على زند بنادقهم ينكلون بأعدائك ..... هم قد خلفوا كل شيء ما عداك و أتوك ... كيف لا و هم يحيون يتمرغون في نعماء ثراك و كرم عطائك .... كيف لا و حبك من المولى قد زرع في جوانحهم و تشبعت به نفوسهم .... فهل ستقبل روحي إن هي سافرت في عليائك و تحررت من سجن الجسد ..... و طارت تلثم حجرك و شجرك و حبات رملك .... ثم تهدي عشقها لمن خلفتهم وراءها في ميادين الذود عنك فيزدادون فيك تلاحما و دونك سدا منيعا لا تسطيع قوى الكون هزه ..... أعرف انك بهم تفاخر ..... و بهم الأمم تباهي .... فهل لأحد غيرك أمثال النجباء من أبنائك .... فهم كالأسد ينهشون

من ساورته نفسه المساس بك .... نذروا أرواحهم لك ..... فأنا اليماني حامي حماك ..... سأبقيك دائما حرا أبيا ما دام في قلبي نبض و في عروقي دماء... و يبقى على عهدي رفاتي ....


تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الجبهة الثقافية
زوال الكيان في الأفق
الجبهة الثقافية
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
الثورة نت
الرد الإيراني التاريخي.. ماذا حقق وما تأثيراته؟
الثورة نت
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
د.أسماء الشهاري
ليلى و البحر
د.أسماء الشهاري
د.أسماء الشهاري
عاشقة الجبال
د.أسماء الشهاري
د.أسماء الشهاري
بهجة و تسامح
د.أسماء الشهاري
زينب عبدالوهاب الشهاري
غياث
زينب عبدالوهاب الشهاري
زينب عبدالوهاب الشهاري
وحدة المصير
زينب عبدالوهاب الشهاري
زينب عبدالوهاب الشهاري
المصيدة
زينب عبدالوهاب الشهاري
المزيد