مطهر يحيى شرف الدين
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
مطهر يحيى شرف الدين
الشهيدُ القائد والرئيسُ الشهيد.. مدرستان وطنيتان
إِن تنصُروا اللهَ ينصُركُم
المُنافقون وعَدالة القَضية وصدقُ التوجّه
لدَيهم شِعارات وأقوَال ولدَينا مضَامين وأفعَال ..
الوطنية: وَاجباتٌ دينية ومَسؤولياتٌ جِهادية
منجزاتُ الثورة والمسؤوليات الوطنية
المُعلِّمون وحُكومَةُ الإنقاذ ووزارةُ التَّربية والتَّعليم.
“فسَيأتيهِمْ أنبَاءُ مَا كَانوا بِه يَستهزِئون”.
الصَّرخة وآياتُ الجِهاد والقِتالِ والنفِير
الصرخةُ وآياتُ الجهاد والقتالِ والنفِير

بحث

  
وكالات أمريكية.. مظهرها إنساني وجوهرها عِدائي
بقلم/ مطهر يحيى شرف الدين
نشر منذ: 3 سنوات و 8 أشهر و 15 يوماً
الإثنين 13 يوليو-تموز 2020 07:19 م


لم يعد للمشاريع الأمريكية في قاموسنا نحن الشعب اليمني أي اعتبار أو أهمية بل أصبحت ملامح ومؤشرات تلك المشاريع ومنذ عدة عقود تدل على أن ثمة مهام استخبارية ضمن أجندة أمريكا المضمرة و الرامية إلى إعداد وتأهيل عملاء لها على المدى الطويل يتم استخدامهم والاستفادة منهم في الإحاطة بالمجتمع اليمني واختراق البيت اليمني للتأثير على بيئته الإسلامية وهُويته الإيمانية والتدخل في شؤون حياته المجتمعية وتوجهاته الثقافية والفكرية.

اليوم وبعد عدوان كوني على اليمن ترعاه أمريكا لأكثر من خمس سنوات تأتي الوكالة الأمريكية المدعومة من الخارجية الأمريكية ذات الطابع التنموي في ظاهرها و المشبوهة في أعمالها والمكشوفة مؤخراً في دعمها مادياً وعسكرياً لجانب أدوات ومرتزقة تحالف العدوان ولا زال البعض من المكونات المجتمعية يتعامل بنوايا حسنة مع تلك الوكالة وأشباهها ولم تعتبر أو تدرك أنه لا يمكن أن تأتينا تلك المشاريع الغربية بالخير لا سيما اليوم وبعد كل ذلك الدعم اللوجستي العسكري الذي تقدمه أمريكا لدول العدوان علينا ونتناسى قول الله سبحانه :

“ها أنتُم أولاءِ تُحبُّونهَم وَلا يُحبّونكُم”

الوكالة الأمريكية للتنمية ظاهرها تنموي وإنساني وباطنها تدميري وعدواني واستخباراتي ، تلبس أثواب المعونات والمساعدات الإنسانية وتخلعه علينا رداءً داخلياً مليئاً بالمكر والخداع والتربّص مستغلة الوضع الإنساني في اليمن وتستثمر شعاراتها ويافطاتها الكاذبة في تحقيق أهدافها الخفية وقد عملت منذ سنواتٍ عدة على رسم المخطط الخبيث في توظيف أدواتها لصالح الجانب الأمريكي وتسهيل الدعم المباشر لحلفائها ومرتزقتها وممارسة التضليل والخداع للإيقاع بأبناء المجتمع اليمني في مستنقع الثقافة الدخيلة التي تضرب فيه القيم الوطنية وتنال من ولائه وحبه لأرضه ليصبح غربياً في بيئته الاجتماعية وفي سلوكه الثقافي وممارساته النكرة و الحياء الذي تنعدم فيه العفة والطهر

وكل ذلك يأتي إلينا باسم إشاعة الديمقراطية والتحضر وتطوير الذات والتنمية البشرية ومبررات مواكبة العصر والدخول إلى عالمٍ شيطاني يسوده الانحلال وتنتشر فيه العادات والتقاليد المجتمعية التي تدعو إلى التحرر من الفضيلة والولوج إلى الرذيلة.

أدوات أمريكية عدوانية بامتياز ووكالة معمّدة من الأمريكي الأصيل مباشرةً تضاف إلى ما سبق من أدواتٍ وأجهزة استخبارية متورطة ومفضوحة في مهامها لا تمت بأي صلة للجانب الإنساني البريء وكان لها السبق في الانتهاك والإجرام بحق وطن وشعب وأمة وهوية وثقافة وحضارة.

لعلّه الحقد الذي أكل وجه تلك الأدوات العميلة ونهش في غطائها المهترئ المفضوح.

فلم تقصر في نشر الفساد ولم تدخر جهداً إلا وساهمت في تدمير اليمن وتمزيق أوصاله وتشتيت شعبه بإثارة الفتن والنعرات المناطقية والطائفية.

وتغذية أطراف وفصائل على حساب أطرافٍ أخرى بل وصل الأمر إلى الدعم العسكري المباشر لأدواتها في الداخل لغرض تدمير وتخريب اليمن وبنيته المجتمعية.

هذا إذاً هو السلام في مفهوم الوكالة الأمريكية وهذا هو التعايش بين الأمم الذي تتحدث عنه أمريكا في أدبيات القرن الحادي والعشرين

الوكالة الأمريكية للتنمية تعطيك سلةً غذائية وتأخذ بديلاً عنها إحصائيات وإحداثيات وتعطيك معونةً إغاثية وتأخذ منك وأرقام وحالات وولاءات.

إنها بالفعل تمثّل إحدى التدابير العسكرية العدوانية الأخرى ولكن بواجهةٍ ناعمة ماكرة تدثرت بغطاءٍ المساعدات والعلاقات الإنسانية والتنموية وتسعى في مآربها الحقيقية إلى تحقيق ما لم يستطع أرباب وحلفاء العدوان تحقيقه.

جاءت هذه الوكالة المدنية في شكلها والعدوانية في جوهرها لكي تنال من وحدة الشعب اليمني والتأثير في ثقافته الأصيلة المستمدة من القيم الإيمانية التي لا تقبل مشاريع الهيمنة المباشرة وغير المباشرة عبر منظماتها المشبوهة والتي تستهدف الروابط الاجتماعية والإيمانية من خلال العمل على الدفع بأبناء المجتمع إلى الانخراط في تلك الفعاليات والأنشطة المشبوهة التي تستهدف في الحقيقة قيمة الإنسان وكرامته وتنال من وطنيته وهويته وثقافته.

لكن هيهات هيهات لكل مستكبرٍ وعدوٍ باغٍ وعابثٍ وفاسد أن ينجح في تحقيق أهدافه وأطماعه ما دمنا مرتبطين بالله ورسوله ومتمسكين بكتاب الله ومعتصمين بحبله ومتولِّين من أمرنا الله بتولّيهم من الأئمة الهداة وسفن النجاة..

 

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
إسماعيل المحاقري
خيبة أمل صهيونية من فشل التحالف الأميركي في البحر الأحمر
إسماعيل المحاقري
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
طه العامري
حكاية صمود وطن وشعب..!!
طه العامري
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
فضل فارس
شرف عظيم لنا أن قصفنا كما قصفت غزة
فضل فارس
مقالات ضدّ العدوان
حمدي دوبلة
وللعدوان “محاسنه” أيضا
حمدي دوبلة
عبدالله علي صبري
إعلامنا بعد الحبيشي.. ليل تهاوى كوكبه
عبدالله علي صبري
شارل أبي نادر
كيف ينظر الأميركيّون والإسرائيليّون إلى القدرات الصاروخية لمحور المقاومة؟
شارل أبي نادر
عبدالله علي صبري
إلا التعذيب
عبدالله علي صبري
عبدالوهاب المحبشي
آل سعود ..قصة الإلحاد والظلم في الحرم
عبدالوهاب المحبشي
عبدالفتاح علي البنوس
من “قادمون يا صنعاء” إلى”خاطرش يا مارب”
عبدالفتاح علي البنوس
المزيد