وليد الحسام
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
RSS Feed
وليد الحسام
هذي لغاتك..إلى روح الشهيدعبدالكريم الخيواني
صرختي .. الله أكبر
"ماذا بوسعي أن أقول"
والقدسُ والزيتون، والأقصى الحزين
على لسان طفل اليمن:
لَنا أمنٌ وللأعدا خلايا...
يَمَنُ الكرامة
إلى الشهيد الحيِّ الأستاذ :عبدالكريم الخيواني في ذكرى استشهاده
كلُّ ما تحتاجه الأُمّةُ للنهوض
القدس روح القضية لدى المقاومات العربية

بحث

  
“حسن الشرفي” روح القصيدة
بقلم/ وليد الحسام
نشر منذ: سنتين و 8 أشهر و 15 يوماً
الإثنين 12 يوليو-تموز 2021 10:14 م


لا ينسى الأمل أن يُشرق لأستاذنا الشاعر حسن عبدالله الشرفي رغم الغياب ، كيف لا وقد ترك روح القصيدة لتحيا بين دفتي عطاءات حياةٍ عاشها مع الشعر مخلصاً له متدفقاً به كنهرٍ تنهل منه الأجيال وتُجدد من خلاله علاقتها بالهوية الدينية والوطنية والثقافية باعتبار الشعر عنصراً ثقافياً وحضارياً هاماً يقترب بالوعي المجتمعي من القيم المُثلى التي ترتقي بالإنسان .
ارتقت روح الشرفي لبارئها وبقيت روح القصيدة بين يدي الرعاية الرسمية لتتلقى اهتماماً من خلال لفتةٍ كريمةٍ من فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى الذي وجَّه بطباعة دواوين الشاعر الشرفي تقديراً لمواقفه الوطنية البارزة وتكريماً لما قدمه الشاعر فترة العدوان على اليمن وخلال سنوات حياته في مجال الشعر والأدب ، ويحق للشعراء وللشعر في هذا المقام أن يتباهى بهكذا قيادةٍ تدرك قيمة الفكر والثقافة والشعر بما ينمُّ عن رقي وعي تلك القيادة الحكيمة لتبدو النموذج الذي يفتخر به الشعب ، ومن هنا يمكن للشاعر اليمني عموماً أن يرى ملامح الدولة المدنية الحديثة تتجلى ببهاءٍ في بادرة عظيمة تمنح الشعر ما يستحق .
(من الغابة) جمع الشرفي (ألوان من زهور البن والحب) ومزجها بمهارة فنان ليمسك ريشته الإبداعية بـ (أصابع النجوم) ويرسم (البحر وأحلام الشواطئ) ويلوّن بتلك الألوان ملامحَ (سهيل وأحزان الجنتين) ولم يغفل رغم ظروف الحياة عمَّا (تقول ابنتي) ومضى بإصرارٍ ونضالٍ في (الطريق إلى الشمس) فكان مشرقاً كالصباح (وكان حفر الباطن) ، فلم يهرب عن مواجهة ظروف العيش بل انطلق إلى (الهروب الكبير) صاعداً نحو القمة ؛ ليرى الحقيقة بـ(عيون القصيدة) ، فاقترب من جمال الطبيعة ليشدو الحلمُ بأعذب كلماته (مطر مطر والضبى بينه) ويتغنى بنشوةٍ متنقلاً بين (أقواس علان) ، وفي أعماق بحور الشعر غاص خياله ليرى إبداع الخالق في (شعب المرجان) وعاد محلِّقاً ليحكي لـ(بنات الثريا) عن مغامرات فارسٍ يسابق (صهيل الورد) ليصلَ قبل (كائنات الوصل) إلى حيث يجب أن يسرد تفاصيل واقع الحياة في (نصف المعنى)، ويقدم للأجيال (الأعمال الكاملة) مجموعة بين دفتين ، ومازال الحرف جبهةَ إبداعٍ في ( معركة النفس الطويل)، تنتظر إشراقة فجر مستقبلٍ جديد .
مع بداية العدوان على اليمن كان لشاعرنا الشرفي حضورٌ يتصاعد بحماسة صاحبه للكتابة ، وربما كان ذلك تعبيراً منه عن شعوره بالمسؤولية في القيام بدورٍ عظيم في قضية كبيرة عنوانها اليمن أرضاً وشعباً ، ولأن القضية تشغل باله ، وعينه لا تغفل بتأملها عن واقع البطولات الأسطورية والملاحم التاريخية التي يسطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات العزة والشرف فقد كان حضوره بحجم تلك البطولات ليتدفق من خلاله شعراً صاخباً بصوت الشعب وضميره فكتب خلال مرحلة الصمود اليمني بمسؤوليةٍ وبكثافة وبمحاذاة للأحداث وبشكل يومي وقد يكون كتب قصيدتين في اليوم الواحد بما يوحي أن استشعاره للمسؤولية دفعه إلى أن يؤدي دوراً جهادياً من مقامه ومكانته وبسلاحه (الشعر)، كما لو أنه أراد ألَّا يشعر بأي تخاذل أو نقص عن دور المجاهدين في الجبهات ، وربما يكون ما كتب خلال سنواته الأخيرة المواكبة لمواجهة العدوان ما يضاهي إنجاز حياة كاملة، وربما كان هو نفسه مدركاً أن روح أعماله الشعرية تتمثل في ما كتب خلال سنواته الأخيرة حيث يجمع بقصيدته بين الإبداع الشعري والقضية الوطنية والإنسانية مواكباً معركة النفس الطويل بعدَّة دواوين من شعر النفس الطويل .

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الجبهة الثقافية
القرآن الكريم.. منارة هدى وبصائر وعي وسلاح في معركة الصراع مع الأعداء
الجبهة الثقافية
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
الجبهة الثقافية
قادمون في العام العاشر.. بين خطة العدوان والنتيجة العكسية
الجبهة الثقافية
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
الجبهة الثقافية
غزة في مواجهة لعنة التهجير
الجبهة الثقافية
تحقيقات وسرد وحوار ضدّ العدوان
فؤاد المحنبي
لماذا النبي هو النموذج البشري الأكمل؟
فؤاد المحنبي
يحيى اليازلي
ضيف الله سلمان والقصيدة المنافحة
يحيى اليازلي
يحيى اليازلي
أحلام جحاف «لست سوى امرأة»
يحيى اليازلي
الجبهة الثقافية
رصاصات قلم وكلمات بندقية
الجبهة الثقافية
يحيى اليازلي
البيان الشيعي... قصيدة لصلاح الدكاك
يحيى اليازلي
الجبهة الثقافية
الخارطة البحثية.. أولوية وطنية لتحقيق الشراكة والتنمية المستدامة
الجبهة الثقافية
المزيد