إبراهيم الوشلي
طباعة الصفحة طباعة الصفحة
RSS Feed مقالات ضدّ العدوان
RSS Feed
إبراهيم الوشلي
الخارقة..!
ذكريات قديمة..!
ما بعد المحيط..!
عاشق المواعظ..!
ثقالة دم..!
مسؤول فاشل..!
«إسرائيل» الكبرى..!
حمار مفسبك..!
السعودية تهدد «إسرائيل»
العالم على قدم واحدة..!

بحث

  
شنب بدون فائدة..!
بقلم/ إبراهيم الوشلي
نشر منذ: سنة و 4 أسابيع و يومين
الإثنين 20 مارس - آذار 2023 10:04 م


هذا شيء لا يصدق..!
أنا بشنبي الذي يسحب قاطرة.. وبخبرتي الكبيرة في المفاصلة والمساومة؛ أنخدع وأشتري هذه الدجاجة الصغيرة بـ1800 ريال؟!
إنها تشبه الحمامة من صغر حجمها، أدركت هذا من النظرة الأولى، لكن صاحب الدجاج كان يقسم الأيمان المغلظة بأنه سيبيعني إياها برأسمالها فقط، ولن يربح من وراء ظهري إلا خمسين ريالاً تقريباً، فاستسلمت وأعطيته 1800 ريال بكل بلاهة.
طوال طريق عودتي إلى البيت وأنا أفكر متعجباً، أحاول تفسير ارتفاع أسعار الدجاج بهذا الشكل المخيف..!...
وحين دخلت البيت ناولت أمي الدجاجة وأنا أشعر بالإحراج، فهذا إثبات ودليل قاطع بأنني ساذج لا يُعتمد عليه في شراء شيء.
لكن أمي (حفظها الله) لم توبخني، فقد كانت تعلم السر خلف ارتفاع الأسعار فجأة.
إنه اقتراب شهر رمضان، هذا هو السبب الذي جعل الكتكوت الصغير يُباع بسعر دجاجة متوسطة الحجم، أما أنا فلست ساذجاً ولا أبله.
فعلاً يا ناس، لا أدري لماذا يُصاب معظم التجار بالجنون مع اقتراب رمضان كل عام..!
يرفعون أسعار كل شيء وخصوصاً المواد الغذائية، كالدجاج والحبوب والبقوليات والألبان ومختلف الأصناف.
هذه من العادات الرمضانية التي لا تفارق تجار الجشع والطمع، إذ ينظرون إلى الشهر الفضيل كفرصة لجني الأموال وسلخ ظهور المستضعفين من هذا الشعب.
لا يوجد في قاموسهم ما يسمى شهر الإحسان والتراحم والتعاون، فهو عندهم شهر الانتهازية والأنانية والاستغلال.
لا يحسون بمعاناة الناس، لا بجوعهم ولا عطشهم ولا أوجاعهم، كل ما يهمهم هي الفلوووس، سواءً كانت حراماً أو حلالاً فهذا لا يعنيهم.
التسلط والابتزاز هو ديدن التجار منذ عقود من الزمن وليس من الآن، بل من أيام الرخاء التي يتحدث عنها بعض الناس ويتحسرون عليها، وكأننا لم نكن موجودين.
لقد بح صوت سيد الثورة (يحفظه الله) وهو ينادي ويحث على التراحم والتكافل كل عام، وأولئك التجار والمسؤولون يسمعونها من أذن ويخرجونها من الأخرى، دون أن يتأثروا أو تهتز شعرة فيهم.
وأنا كمواطن يمني أقول: اللعنة على كل تاجر أو مسؤول لا يوجد في قلبه ذرة من رحمة أو شفقة، في ظل هذه الظروف التي يعيشها الشعب اليمني.
 

* نقلا عن : لا ميديا

تعليقات:
    قيامك بالتسجيل وحجز اسم مستعار لك سيمكنكم من التالي:
  • الاحتفاظ بشخصيتكم الاعتبارية أو الحقيقية.
  • منع الآخرين من انتحال شخصيتك في داخل الموقع
  • إمكانية إضافة تعليقات طويلة تصل إلى 1,600 حرف
  • إضافة صورتك الشخصية أو التعبيرية
  • إضافة توقيعك الخاص على جميع مشاركاتك
  • العديد من الخصائص والتفضيلات
للتسجيل وحجز الاسم
إضغط هنا
للدخول إلى حسابك
إضغط هنا
الإخوة / متصفحي موقع الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان وآثاره نحيطكم علماُ ان
  • اي تعليق يحتوي تجريح او إساءة إلى شخص او يدعو إلى الطائفية لن يتم نشره
  • أي تعليق يتجاوز 800 حرف سوف لن يتم إعتماده
  • يجب أن تكتب تعليقك خلال أقل من 60 دقيقة من الآن، مالم فلن يتم إعتماده.
اضف تعليقك
اسمك (مطلوب)
عنوان التعليق
المدينة
بريدك الإلكتروني
اضف تعليقك (مطلوب) الأحرف المتاحة: 800
التعليقات المنشورة في الموقع تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر عن رأي الموقع   
عودة إلى مقالات ضدّ العدوان
الأكثر قراءة منذ أسبوع
محمد حسن زيد
رد إيران.. هل كان قويا أو ضعيفا؟
محمد حسن زيد
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالعزيز الحزي
الرد الإيراني على الكيان الصهيوني.. تغيير موازين القوى لصالح محور المقاومة
عبدالعزيز الحزي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالعزيز البغدادي
ثقافة السلام.. حاجة أم ضرورة؟
عبدالعزيز البغدادي
مقالات ضدّ العدوان
ناصر قنديل
أهداف الاحتلال الأمريكي من السيطرة على المنطقة
ناصر قنديل
عبدالفتاح علي البنوس
المرتزقة والتقارب السعودي – الإيراني
عبدالفتاح علي البنوس
عبدالرحمن مراد
الظواهرُ وسبُلُ معالجتِها
عبدالرحمن مراد
د.سامي عطا
ماذا بعد الاتفاق الإيراني السعودي برعاية صينية؟
د.سامي عطا
مجاهد الصريمي
يعيش أبو سفيان!
مجاهد الصريمي
فهد شاكر أبوراس
للخلف دُر!
فهد شاكر أبوراس
المزيد